أحببت طفلة بقلم شيماء الفصل الثاني
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
الفصل الثاني
وصلت شادن إلى الجامعه وتقابلت مع زملائها الذين أقبلوا عليها بالترحاب والاطمئنان على حالها وعانقتها صديقتها المقربه ماليكا وهى تبكى بشده مما أصاب شادن بعدوى البكاء والجميع حولهم يحاول تهدئتهم
ماليكا وهى تجذب شادن بعيدا عن الجميع خلاص ياجماعه مافيش حاجه احنا بخير
شادن بابتسامه رقيقه عادى موكا انتوا عارفينها خوافه زياده عن اللزوم
ماليكا طمنينى عملوا فيكى ايه كنت ھموت عليكى
شادن ولا حاجه حجزونى واتعرضت على النيابه وخرجت منها براءه
ماليكا هو أنا ليه حاسه ان فيكى حاجه ومخبياها عنى
شادن يااااه حاجات كتير ..بصى ياستى
ماليكا لا مادامت حاجات كتير تعالى بينا نجيب اتنين نسكافيه من الكافيتريا ونقعد تحكيلى
..اما الفتاتان فكانا فى دنيا أخرى وبدأت شادن تحكى لماليكا كل ما مر بها خلال اليومين السابقين بالتفاصيل الدقيقه
شادن وهى تحرك رأسها ويدها بحركه مسرحية أجل ياصديقتى
ماليكا هو بصراحه الظابط كان موقفه بشع وبهدلنا بس عليه نظرة عيون ماقولكيش فظيعه..احم احم من الأخر أمور
شادن وقد شعرت بالغيرة من حديث صديقتها عنه طيب اروح اقوله صاحبتى معجبه بيك
شادن نافيه أنا لا طبعا ده آخر حد ممكن يعجبنى
ماليكا طيب وايه نظام وكيل النيابه شكله ايه وسنه كام وابن مين
شادن وهى تضع يدها فوق فم صديقتها لاسكاتها اييييه حيلك حيلك انا معرفش عنه اى حاجه لسه انا فاكرة شكله طبعا هو أمور وجان كده يعنى لكن مااعرفش تفاصيل علشان كده وافقت اقابله
شادن بشرود تفتكرى..ولا وقتها هيبقى مطلوب منى احترم مركزه وأنسى آرائي وفكرى
ماليكا ياشوشو ياحبيبتى أنتى عمرك ماهتتغيرى يمكن هو يسيب النيابه على يدك
شادن أنا بتكلم جد دلوقتى انا خاېفه
شادن لا طبعا انتى بتقولى ايه
ماليكا شوشو أنا وأنتى أصحاب من واحنا عمرنا ست سنين ومافترقناش يوم يعنى عارفه إللى بتفكرى فيهاكتر منك كمان
شادن أنا هقولك بصراحه انا وافقت أقابل سليم علشان أضايق مؤيد لكن بعدها حسيت پخوف
ماليكا طيب ليه ماتديش نفسك فرصه تقعدى مع مؤيد زى ماهتقعدى مع سليم وتشوفى مين الأصلح وأنتى عاقله وبتفهمى الناس كويس
شادن أنا حاسه انى فى مشكله قلبى بيقولى مؤيد وعاقلى رافض عصبيته وعنجهيته وعقلى بيقولى سليم وقلبى رافض هدوءه ورزانته..ماأنتى عرفانى انا مجنونه وبحب الحياه وحاسه ان سليم ده هيطلع منضبط جدا
ماليكا بصراحه الموضوع يحير ..عموما قابلى سليم يمكن يكون شكله فى شغله حاجه وبره طبعه حاجه تانيه وبعدها ناخد القرار
شادن بقلة حيلة تمام ..مش يلا بينا نشوف المحاضرة
وقبل أن يقفنا استعدادا للذهاب وجدت من يقترب منها فتحلت بالشجاعه والقوة ظاهريا اما بداخلها فكان قلبها يطرق كطبول الحړب
شادن هى حصلت تيجى ورايا الجامعه ولا جاى تلبسنى تهمه علشان رفضتك
حاولت ماليكا التدخل وتهدئة الأمر فهى تعلم أن صديقتها عصبيه وتخسر دائما بتسرعها ولكن أشارة شادن لها بالانصراف وتركها معه بمفردها جعلها تصمت وتهم بالاستئذان
مؤيد أنا عاوز اتكلم معاكى ومقدرتش أستنى لما والدك يرد عليا
شادن ههههه وأنت متخيل ان بابى كان هيرد عليك ولو رد عارف كان هيقولك ايه
مؤيد اكيد كان هيرد لانه ذوق لكن هيقولى ايه فواضح جدا انه كان هيبلغنى رفضك وده إللى جابنى ليكى انهارده لأن من حقى تسمعينى
شادن بعناد مش عاوزة اسمعك أنت ايه مختل عقليا انا مش قادرة اتخيل ان حد يحجز واحدة بريئة وانتى يوم عاوز يتجوزها
مؤيد اتكلمى بأدب ايه مختل دى انا لحد دلوقتى مقدر حالتك النفسيه
شادن بعصبيه أنا محترمه ڠصب عنك وايه حالتى النفسيه دى شايفنى مجنونه قصادك
مؤيد انتى ليه مش عاوزة تهدى ونتكلم زى أى اتنين عاقلين
شادن ياالله مش عاوزة اتكلم معاك ياسيادة الرائد انا حرة
مؤيد لا ياشادن مش حرة ومن اللحظه إللى شوفتك فيها وربنا نزل حبك فى قلبى وأنتى على أسمى ومش حرة
شادن وقد بدأ توترها من كلماته يزداد وحتى تنهى الصراع الدائر بداخلها تسرعت مرة أخرى فى ردها صح انت عندك حق انا مش حرة بس مش علشان اتكتبت على اسمك والبلا بلا بلا إللى بتقوله ده لكن علشان فى انسان تانى طلب الجواز منى وأنا وافقت وانت إللى بشرتنى بالخبر على فكرة
كادت الصدمه ان تشل حركة مؤيد ولكنه استعاد ثباته وهدوءه ونظر لعينيها بقوة ولكنه ضعف حين رأى فيهم العناد وشعر بتذبذب مشاعرها وأنها لم تفعل كل هذا الا اڼتقاما منه ولا تعلم تلك المتهورة انه وقع أسيرا لعينيها ومهووسا بتمردها
تركته شادن شاردا فى أفكاره وذهبت حيث صديقتها وحين اختفت عن انظاره تركت لدموعها العنان ضمتها صديقتها وحاولت التخفيف عنها
.. اما مؤيد فقد استقل سيارته وقادها بأقصى سرعه لدرجة انه كاد أن يتصادم أكثر من مرة حتى وصل لمنزله
رأته والدته من شباك غرفتها ووقفت فى انتظاره عند الباب منتظره دخوله وبمجرد ان طرقت قدميه المنزل
سيهام خير ياحبيبى مالك
مؤيد سلامتك ياأمى مافيش حاجه
سيهام مؤيد انا شيفاك وانا سايق عربيتك وبتركنها خاف على نفسك ياابنى وبلاش تهور
مؤيد من فضلك ياحبيبتى سيبينى شويه
سيهام مش قبل ماأفهم فى ايه
مؤيد بحزن وافقت على سليم الأعصر
سيهام وهى تضع يدها فوق فمها وأنت عرفت منين ..أنت لسه بتراقبهم
مؤيد لا ياأمى انا روحت اتكلم معاها فى الجامعه
سيهام خلاص ياحبيبى انساها وربنا يكرمك بغيرها
مؤيد أمى من فضلك سيبينى لوحدى
لم تجد سيهام ماتقوله فى تلك الظروف فهى تعلم جيدا أن الحب ليس بأيدينا وأنه حين نعشق لانستطيع النسيان بسهوله
فالحب ليس بقرار نستطيع اتخاذه
انسحبت سيهام وتركته لوحدته ربما استطاع مداواة چرح قلبه
............وفى مكان آخر وهو منزل عائلة المستشار الأعصر
اجتمع سليم مع والداه حتى يخبرهم بقراره بالزواج ويعرفهم الخطوة التى اتخذها لمعرفة رأى أهل العروس
كمال والد سليم لكن انت مش حاسس ياسليم أنها ماتنفعكش
سليم ليه كده يابابا ..حضرتك بتقول كده علشان ماشوفتهاش
كمال الشكل مش كل حاجه ..انت وكيل نيابه وكل حركه فى حياتك محسوبه عليك ولازم تتأكد انها مش هتعرض نفسها لموقف زى ده تانى والا وقتها هيكون ايه قرارك وخطيبتك او مراتك هى المتهمه حتى لو كان اتهامها باطل او هى بريئه
سليم أكيد هتكلم معاها وهفهمها ان إللى هى عرضت نفسها ليه غلط
نادية والدة سليم باباك معاه حق ياحبيبى لازم تتكلم معاها فى الموضوع ده ومش بعد كل إللى وصلتله وسمعتك الطيبه بين زملائك والناس هتكون هى سبب فى ضياعها
سليم لا يا أمى ان شاء الله خير
وأثناء انشغالهم بحديثهم ومحاولات سليم لاقناعهم بفتاته اتاه أتصال من هشام الجمال ليحادثه بما طلبته شادن ..فأخذ الهاتف