رواية للكاتبة إسراء ( الفصل الخامس)

خرجت جوري من الحمام في نفس اللحظة . ثم انارت الغرفه وراتها علي حالها الغريب . فتقدمت إليها بااستغراب وقالتأمل انتي كويسة
نظرت لها امل بزعر وقالت لا مش كويسه.
جوري بقلقمالك في اي تعبانه او حاسه بحاجه ...
امل بششرود انا .....حلمت بماما بس
ثم قالت وهي تنظر لها انا كويسه ياحبيبتي .
جوري وهي تنظر لها بقلق تمام .. قومي يلا عشان نفطر وروحي صحي بابا وانا هنزل لدادا أمينة اشوفها عملت ايه فى الفطار

خرجت امل من غرفة جوري بشرود وهي تمشي بخطوات بطيئة دخلت غرفتها وأخرجت ثيابها من الدولاب الصغير ثم بدأت بنزع ملابسها التي كانت ترتديها وهي تشعر بالتقزز كلما تذكرت لمسات ذلك المجهول لها.
نزعت ملابسها كاملة وهمت بارتداء مااخرجته الا ان اوقفها عن الحركة ذلك الظل الذي أمام بابها وكأن هناك احد يراقبها.
اخدت ملابسها في سرعه وتوجهت نحو الحمام وأغلقت الباب عليها بقوة وهي تهم بارتداء ملابسها في سرعه .
انتهت من ارتداء ثيابها ووقفت خلف الباب تبكي بخفوت علي ما يحدث معها وهي لا تستطيع فهم شئ منه.
خرجت من غرفتها ببطئ وهي تلتفت حولها تبحث عن اي شخص ولكنها لم تجد فتقدمت نحو غرفة والدها ودقة الباب بهدوء .
فتحت الباب وأدخلت رأسها منه فقط بعد ان إذن لها والدها بالدخول صباح الخير يا بابا عامل ايه يا حبيبي
ابتسم وهو يسمع صوتها المحبب اليه وقال بحنان تعالي ياحبيبتي .
أسرعت هي إليه جالسه بجواره علي الفراش وهي تبتسم بسعادة بينما هو ينظر لها بحزن مسامحاني ياامل.
نظرت له بحنان بابا انا مسمحاك طبعا . حضرتك كان ڠصب عنك تسيبني لولا قرار ماما
انا اه كان نفسي تكون موجود معايا من زمان ..بس انا فرحانه دلوقتي أكتر بوجود حضرتك وجوري وان شاء الله انا وتولين ناخد علي بعض .
ابراهيم ربنا يحميكي يا بنتي .يعني مش زعلانه مني
اصطنعت التفكير ثم قالت بحزن حقيقي يا بابا زعلانه بس مش منك ....علي تولين .
أرجوك يا بابا متزعلهاش. هي ملهاش ذنب
ابراهيم بحنان عارف يا بنتي ....انا اللي ڠضبي عماني وخلاني أكرهه بنتي فيا.
بس ان شاء الله هخليها تسامحني
قفزت امل من اعلي الفراش بخضه عندما سمعت نداء جوري لها فقالت لوالدها بقا كدده يا بابا نسيتني .!!
دي جوري ممكن تقتلني ..بعتتني اندهلك تفطر وفضلنا نرغي سوه
وبمرح قالت قوم قوم دي ممكن تعلقنا في السقف .
ضحك هو بشده علي حديث ابنته فقام من جلسته وخرج معها الي الأسفل كي يتناول افطاره مع أولاده .
بعد مرور بعض الوقت كان كل من جوري وامل وإبراهيم وايضا الداده أمينة جالسون يتناولون وجبة الإفطار في راحه وهم يتبادلون أطراف الحديث حتي قال إبراهيم إلي أمينة سامر فين مش ناوي يفطر.
نظرت له بااحراج وقالت سامر خرج من بدري كالعاده .
ابراهيم پغضب وبعدين بقا مع الولد ده مش هيفوق لحياته .اللي زي مخلف وعنده بدل العيل تلاته .وشايف مصلحته .
امينه ربنا يهديه للخير.
جوري وهي تنظر في طبقها وتتحدث بثبات انا هخرج دلوقت انا وامل يا بابا وهروح انهي عقد العمل مع شركة الأزياء تحب تخرج معانا .
ابراهيم بحنان لا يا بنتي بس خلصو وتعالي الشركة عاوزك في حاجه مهمه .
اومات بالموافقة وقامت من جلستها وهي تقول لامل خلصي فطار والبسي وانا هطلع اكلم مازن واطمن عليهم..واختفت صاعده للاعلي
نظرت امل لوالدها وقالت بضحك ماما جوري ...بحسها مامت تولين
ابتسم ابراهيم بحزن وقالهي اللي مربياها يا بنتي .....
.................................................
يجلس في شرفته وهو يتناول افطاره بهدوء ومازال يفكر بها وهو مبتسم حتي قطع نغمه هاتفه لتناوله الإفطار اجاب بهدوء بعد ان نظر للمتصل وقال وعليكم السلام.
ايوه يا ابراهيم باشا اتفضل.
ابراهيم محمود انت فين
محمود بهدوءانا كنت بفطر في البيت وبجهز عشان اطلع الشركه حضرتك اكيد عارف اني مسكت الشغل لحد رجوع مازن وتولي ان شاء الله من تركيا .
ابراهيم عارف يا محمود يا ابني .....عموما مش هعطلك بس محتاجك في موضوع مهم النهارده في الشركه ياريت تكون عندي ع الساعه 1الضهر هشام تكون جوري موجوده معانا.
محمود بالستغراب تمام ان شاء الله هكون عند حضرتك في الوقت المطلوب
ثم أغلق الهاتف وهو ينظر إلى صورتها