الأربعاء 25 ديسمبر 2024

أحببت طفلة بقلم شيماء

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

حضرتك هتشرب منه هشرب منه
هشامأنا هشرب قهوة قهوتك ايه 
مؤيدقهوة مظبوط
قام هشام من كرسيه متوجها إلى زوجته لطلب القهوة وطمأنتها بعد أن لمحها وهى تتابع الحوار من بدايته بعيون مترقبه 
شاهينازخير ياهشام هو جاى ياخد البنت تانى ولا ايه 
هشام حبيبتى لا ماتقلقيش واضح انه هياخد كلمتين ويمشى لكن لو عاوز ياخدها كان جاب معاه قوة وعساكر 
شاهيناز كلم طارق المحامى انا خاېفه ياهشام 
هشام ماتخافيش ياماما ولو سمحتى جهزيلنا القهوة قهوته مضبوط وقهوتى معاه 
شاهيناز بقلة حيلةحاضر روح انت شوفه عاوز ايه 
عاد هشام إلى حيث يجلس مؤيد..وجلس الاثنان لحظات بدون أى حديث دائر بينهم إلى أن قطع هذا الصمت مؤيد لسؤاله 
مؤيدهى الأنسه شادن مش موجوده
هشام هو حضرتك عاوزها فى حاجه ..أرجوك تفهمنى سبب تشريفك 
شعر مؤيد بغبائه فى طريقته لإدارة الحوار لأول مرة وأنه بدلا من أن يخفف من حدة التوتر زادها بسؤاله هذا 
هشام طمنى أرجوك 
مؤيدوالله يادكتور انا مش عارف أبدأ كلامى ازاى 
وإلى هنا كان قد نفذ صبر شاهيناز وقطعت جلستهم پغضب وخوف ام على ابنتها وبصوت قلق مهتز وعيون يحتبس بها الدموع خير ياافندم حضرتك مش عاوز تطمنا ليه عاوزين ايه من بنتى النيابه خرجتها عاوزين ايه تانى مننا 
رد مؤيد بسرعه محاولا تهدئتها وإزالة الړعب الذى تسبب به دون شعور والله ياهانم انا طالب منكم ايد الأنسه شادن مش جاى اخدها ولا حاجه 
وكأن دلو من الثلج قد نزل فوق رؤسهم جميعا بما فيهم مؤيد من رده هذا 
ألقت شاهيناز بجسدها على اقرب مقعد وهى تحاول التنفس بصورة طبيعيه وتعيد بعقلها ماسمعت وتحاول استيعابه 
اما هشام فلم يختلف حاله عنها كثيرا ..
ومؤيد شعر لوهله أنه ابله ولم يستطيع صياغة الحديث ولا طريقة تناوله معهم وتملكه خوف ان يقوموا برفضه
ولكن بعد أن تمالك هشام أعصابه حاول بداية الحوار مرة أخرى لتفهم ماقاله مؤيد 
هشام معلش ياابنى واضح ان كلنا اعصابنا مشدودة ومش عارفين احنا بنقول ايه اقعد وواحده واحده فهمنى أنت تعرف بنتى منين وايه علاقة إللى حصلها امبارح بطلبك انهارده 
مؤيد وقد فهم مايرمى إليه هشام فمهما يكن هو يتعامل مع أخطر الأشخاص والأجهزة يستطيع فهم الكلام من مجرد التلميحات وقرر الرد بهدوء حتى يبرأ ساحته
مؤيد أولا يادكتور مافيش اى علاقه بين طلبى انهارده واللى حصل امبارح للانسه شادن 
ثانيابنت حضرتك أنا كنت اول مرة أشوفها امبارح وماحصليش الشرف من قبل كده 
ثالثا انا اعجبت بشجاعتها وجرأتها واقتنعت بوجهة نظرها وده كان سبب خروجها من النيابه انهارده لأن لو محامى حضرتك بلغك بنص المحضر إللى اتحولت بيه من الإدارة عندنا للنيابه كنت عرفت انى قاصد ماتتأذيش لكن لو كنت أكدت كلام العميد وأمن الجامعه كان زمانها دلوقتى لسه فى النيابه او رجعت عندنا تانى 
هشام حقيقى انا مش عارف اقولك ايه بس ليا سؤال 
مؤيد أتفضل
هشام ليه زملاء بنتى اكدولنا ان الظابط إللى حقق معاها فى المديريه هو سبب احتجازها الليله دى 
مؤيد مبتلعا ريقه بصعوبهبصراحه يادكتور هما عندهم حق انا استفزيت من طريقة الأنسه شادن وجرأتها معايا فى الحوار وده خلانى اتعصبت وحجزتها..انا اسف طبعا بس والله يشفعلى انى كنت طول الليل سهران علشان احميها وامنع عنها أى أذى 
هشام تصدقنى لو قولتلك أنا مش عارف المفروض اقوم اخد حق بنتى منك ولا أشكرك لان لولاك ولولا اقتناعك بموقفها كان زمانك صدقت كلامهم وعملت محضرك وبنتى وزملاتها يتظلموا لمجرد أنهم قالوا رأيهم 
مؤيدأنا عاذر حضرتك وهتحمل اى قرار لكن أرجوك حاول تقدر موقفى والضغط العصبى إللى بنكون فيه 
عادت شاهيناز بعد مااطمأنت وقامت لعمل القهوة وقد أتت وهى تحملها وقدمتها لكلايهما 
شاهينازهو حضرتك ليه جاى لوحدك من غير أهلك ..اسفه على سؤالى بس محتاجه أفهم 
مؤيدلا ده حق حضرتك ..بس انا حبيت اتعرف على حضراتكم واعرف الرد المبدأى وبعدها العائلات تتعرف 
شاهيناز ومثلها مثل أى ام مصريه أرادت التعرف عليه أكثر وبدأت بتوجيه الاسئله 
شاهيناز عندك كام سنه 
مؤيد ٢٨ سنه 
ثم أكمل بقية المعلومات التى ستنهى استجوابها له 
اسمى مؤيد رسلان والدى اللواء عبد السلام رسلان بالمعاش حاليا كان مساعد وزير الداخليه قبل خروجه على المعاش ووالدتى سيهام العشرى مستشارة للشؤون القانونيه بهيئة قضايا الدولة عندى اتنين أخوات أصغر منى بنوته اسمها مكه

انت في الصفحة 4 من 8 صفحات