رواية للكاتبة أنوشة
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
الفصل الأول والثاني
بعد منتصف الليل و داخل قصر كبير يسوده الظلام و الهدوء تتحرك فتاه ترتدي بنطلون اسود و جاكيت اسود و تغطي شعرها المعقوس تحت طقيه الجاكيت التي تخفي نصف وجهها تقريبا تتحرك بخفه و هدوء حتي لا ينتبه لها أحد و هي تحمل حقيبتها علي ظهرها يتبعها سيده كبيره في العمر قد تعدت الخمسين عام حتي خرجت من باب المطبخ بهدوء و التفتت لها .
فرح بهدوء لازم امشي يا داده انت عارفه هما ناويين على ايه معايا مش هقدر احمي نفسي دلوقتي .
داده حليمه پبكاء علي عيني يا بنتي تخرجي دلوقتي و لوحدك
فرح خلاص يا داده كلها كام شهر و ارجع و اقدر اقف قدامهم كلهم .
داده حليمه طيب هتروحي فين .
داده حليمه طيب خدي الفلوس دي .
فرح لا معايا و اخدت كمان عقد ماما علشان طنط ألفت ماتخدهوش ادعيلي انت بس .
داده حليمه دعيالك يا بنتي ربنا يستر طريقك و يردك ليا سالمه غانمه.
احتضنتها فرح بدموع فهي التي ربتها بعد مۏت والدتها هي و ياسين ابن عمها و تركتها و تسللت خارج القصر .
خرجت فرح بهدوء متسلله حتي وصلت لبيت صديقتها ساره التي يبعد عده بيوت وجدتها تنتظرها بقلق بادي احتضنتها فرح و بدأت في الكلام .
فرح بقلق عملتي ايه يا ساره طمنيني .
ساره كله تمام جهزت مكان تقدري تبقي فيه لغايه أما تتمي الواحد و عشرين سنة و ماتخافيش مكان ماحدش يقدر يوصلك فيه .
ساره طبعا انت عارفه انك ماتقدريش تسافري بره البلد لأن عمك و الزفت التاني هيوصلوا ليكي في اسرع وقت فأنا جهزت مكان جوه مصر عند ولاد عمي زي ما قولتلك في الأقصر هتقعدي هناك و تشتغلي و انا كلمت فارس ابن عمي و هو هيشوفلك شغل هناك و ماخلتش حد يعرف هويتك ولا انت بنت مين علشان تكوني في أمان و اوعي تعرفي حد انت مين لحد لما تسيبي المكان هناك .
ساره بقلق متأكده بس انا قولتلك نقول لفريد
و هو هيقدر يوقفهم عند حدهم .
فرح بسرعه لا فريد من ساعه ما بابا تعب و هم الشغل كله فوق دماغه و كمل عليه المصېبه اللي حصلت في شغل ألمانيا و اللي خلته حتي مايقدرش ينزل يحضر جنازه بابا و غير كده مش عايزه اخليه يقف قصاد عمي ده ابوه و كفايه المشاكل اللي بنهم .
ساره خلاص يا فرح انت هتمشي دلوقتي علشان تلحقي القطار و هبعت معاكي حد يوصلك لحد فندق ولاد عمي و أخرجت من جيبها هاتف خدي يا فرح دا فون جديد خليه معاكي عليه نمرتي و نمره فريد و ماحدش يقدر يوصلك منه .
نادت ساره علي أحد الحرس الخاص بها في الفيلا .
ساره تخليك مع انسه فرح لغايه أما توصلها للمكان اللي قولتلك عليه و خلي بالك منها .
الحارس تمام يا فندم كله هيبقي تمام .
احتضنت فرح ساره و ودعا بعضهما البعض .
ركبت فرح السياره مع الحارس و اتجهوا لمحطه القطار و هي تحاول كبح دموعها لحزنها لما وصلت إليه حياتها .
وصلت الي القطار