الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية للكاتبة أنوشة

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الأول والثاني 
بعد منتصف الليل و داخل قصر كبير يسوده الظلام و الهدوء تتحرك فتاه ترتدي بنطلون اسود و جاكيت اسود و تغطي شعرها المعقوس تحت طقيه الجاكيت التي تخفي نصف وجهها تقريبا تتحرك بخفه و هدوء حتي لا ينتبه لها أحد و هي تحمل حقيبتها علي ظهرها يتبعها سيده كبيره في العمر قد تعدت الخمسين عام حتي خرجت من باب المطبخ بهدوء و التفتت لها .

السيده الكبيره بصوت منخفض ها يا بنتي هتروحي علي فين يا فرح .
فرح بهدوء  لازم امشي يا داده انت عارفه هما ناويين على ايه معايا مش هقدر احمي نفسي دلوقتي .
داده حليمه پبكاء  علي عيني يا بنتي تخرجي دلوقتي و لوحدك
فرح  خلاص يا داده كلها كام شهر و ارجع و اقدر اقف قدامهم كلهم .
داده حليمه طيب هتروحي فين .
فرح  مش لازم تعرفي علشان اكيد هيضغطوا عليكي علشان يعرفوا انا فين خلي بالك من نفسك بس انت و عم محمد .
داده حليمه طيب خدي الفلوس دي .
فرح  لا معايا و اخدت كمان عقد ماما علشان طنط ألفت ماتخدهوش ادعيلي انت بس .
داده حليمه دعيالك يا بنتي ربنا يستر طريقك و يردك ليا سالمه غانمه.
احتضنتها فرح بدموع فهي التي ربتها بعد مۏت والدتها هي و ياسين ابن عمها و تركتها و تسللت خارج القصر .
داده حليمه من داخل القصر  ربنا ينتقم من اللي كان السبب و يحفظك يا حبيبتي يارب. و تحركت بهدوء حتي تعود لغرفتها.
خرجت فرح بهدوء متسلله حتي وصلت لبيت صديقتها ساره التي يبعد عده بيوت وجدتها تنتظرها بقلق بادي احتضنتها فرح و بدأت في الكلام .
فرح بقلق  عملتي ايه يا ساره طمنيني .
ساره  كله تمام جهزت مكان تقدري تبقي فيه لغايه أما تتمي الواحد و عشرين سنة و ماتخافيش مكان ماحدش يقدر يوصلك فيه .
فرح  طيب فين و اقدر امشي امتي.
ساره  طبعا انت عارفه انك ماتقدريش تسافري بره البلد لأن عمك و الزفت التاني هيوصلوا ليكي في اسرع وقت فأنا جهزت مكان جوه مصر عند ولاد عمي زي ما قولتلك في الأقصر هتقعدي هناك و تشتغلي و انا كلمت فارس ابن عمي و هو هيشوفلك شغل هناك و ماخلتش حد يعرف هويتك ولا انت بنت مين علشان تكوني في أمان و اوعي تعرفي حد انت مين لحد لما تسيبي المكان هناك .
فرح بدموع  انت متأكده من المكان ده انا خاېفه اوي يا ساره .
ساره بقلق  متأكده بس انا قولتلك نقول لفريد
و هو هيقدر يوقفهم عند حدهم .
فرح بسرعه لا فريد من ساعه ما بابا تعب و هم الشغل كله فوق دماغه و كمل عليه المصېبه اللي حصلت في شغل ألمانيا و اللي خلته حتي مايقدرش ينزل يحضر جنازه بابا و غير كده مش عايزه اخليه يقف قصاد عمي ده ابوه و كفايه المشاكل اللي بنهم .
ملحوظه هنا فريد يبقي ابن عم فرح و متربي معاها أخوها في الرضاعه كمان لأن امه ماټت بعد ولادته بشهور بسيطه و بعدها اتجوز ابوه منصور ألفت اللي كانت أسوء مرات اب في الدنيا فانتقل فريد لعند عمه صلاح اللي كان مراته لسه مخلفه فرح و أتربوا مع بعض و بعدها بفتره ماټت أم فرح لتظل فرح و فريد يحظون برعايه صلاح حتي أصبحا شابين لكل منهما دراسته و اهتماماته و لكنهما لم ينفصلا ابدا.
ساره  خلاص يا فرح انت هتمشي دلوقتي علشان تلحقي القطار و هبعت معاكي حد يوصلك لحد فندق ولاد عمي و أخرجت من جيبها هاتف خدي يا فرح دا فون جديد خليه معاكي عليه نمرتي و نمره فريد و ماحدش يقدر يوصلك منه .
نادت ساره علي أحد الحرس الخاص بها في الفيلا .
ساره  تخليك مع انسه فرح لغايه أما توصلها للمكان اللي قولتلك عليه و خلي بالك منها .
الحارس  تمام يا فندم كله هيبقي تمام .
احتضنت فرح ساره و ودعا بعضهما البعض .
ركبت فرح السياره مع الحارس و اتجهوا لمحطه القطار و هي تحاول كبح دموعها لحزنها لما وصلت إليه حياتها .
وصلت الي القطار

انت في الصفحة 1 من 6 صفحات