رواية للكاتبة أنوشة الفصل التاسع والعاشر
الواقع شعور جميل ينتابهمها و انجذاب شديد لا يستطيعان ابعاد اعينهما.
أفاق فارس للوضع الذي به ليتحمحم بخجل و هو يأخذ الملف و يرفع عينيه من عليها و هو يهرب لمكتبه من ذلك الإحساس.
فارس بسرعه انا اخدت الملف حاولي تظبطي الفوضي دي بسرعه يا هدي و دلف الي مكتبه لتمسك هدي بيدها مكان ملمس يديه و تبتسم بخجل محبب لها لتتنهد بعد ذلك و تذهب لإكمال أعمالها.
انشغل مراد بعمله بعد أن أدخلت له فرح البسطه و ذهبه لتكمل بقيه الأعمال .
تجلس حتي حضر لها شاب دق الباب و دلف إليها لينظر لها بستغراب.
ممدوح بتعجب مش دا بردو مكتب مستر مراد ولا انا دخلت غلط .
فرح بابتسامه لا دخلت صح انا فرح السكرتيره الجديده هنا .
فرح بتعجب ايه فلسعها هههههههههههههههههه .
ضحكه عاليه صدرت منها لينتبه لها مراد بالداخل .
ممدوح بضحك قصدي مشاها يعني .
فرح بابتسامه لا هدي رجعت سكرتيره مستر فارس تاني اما انا فهبقي هنا مع مستر مراد .
ممدوح بضحك الله يكون فعونك .
مراد بتضحك مع مين أوي كده .
فرح بهدوء المهم حضرتك كنت عايز ايه .
ممدوح انا جاي من قسم المحاسبة أسلم الملف دا و من حظي الحلو اني قابلتك .
خرج في تلك اللحظه مراد و عيناه تشع ڼارا و وجهه لا ينذر بأي خير عندما رأته فرح ارتعشت بمكانها من هيئته لتقف و تصمت .
كان علي وشك إعطائه لها حينما وجد من يسحبه بقوه من يديه .
مراد بشړ أخده انا يا استاذ ممدوح لانكوا اخرتوه جدا عليا و الموضوع دا مش هعديه علي خير ابدا .
انتفض ممدوح ليردد بصوت مهزوز آسفين يا فندم مش هيتكرر تاني الخطأ دا .
مراد بشړ اتمني لاني مش هسمح بكده تاني .
مراد پحده ورايا علي المكتب .
و اتجه لمكتبه و هو يشتعل و هي تتحرك خلفه پخوف .
جلس علي مكتبه و اخرج العديد من الملفات و هو يقول .
مراد الملفات دي تخلص النهارده .
نظرت للكم الذي أمامها بزهول لتتحدث پخوف .
فرح بس دول كتير اوي .
فرح بصوت مرتعش علي وشك البكاء ما عملتش حاجه كنت بشتغل و الله .
مراد بزعيق ما يهمنيش المهم اللي أقوله هيتنفذ.
رفعت وجهها لوجهه لتجد چرح رأسه ېنزف من عصبيته الشديده لتصمت و تدلف لحمام الغرفه تحت نظراته المغتاظه من تجاهلها له .
خرجت منه و هي تحمل علبه الإسعافات الأولية و اتجهت له تقف امامه خلف المكتب .
مراد بتعجب بتعملي ايه .
فرح پخوف و هي تشير لرأسه الچرح اللي في دماغك پينزف عايزه اعمله .
نظر لعيناها البريئه او لهاله البرائه التي تحيط بها ليعود للخلف و يسمح لها .
مراد بضيق اوك بسرعه .
انتهت من ما تفعل لتتحرك و يعود هو لجموده مره اخري.
أعادت كل شئ لمكانه ليخبرها بغلظه حتي يثبت لنفسه بعدم ضعفه أمامها.
مراد مفيش رجوع الفندق غير و الملفات دي خلصانه حتي لو هتباتي النهارده في الشركه .
فرح بضعف و دموع تأبي النزول حاضر .
و حملت الملفات متجهه لمكتبها .
زفر مراد بشده فقلبه يعترض علي تلك المعامله و لكن عقله يهيئها له .
ساعات مرت و هي تعمل حتي أخبرها بمراد و هو يرحل.
مراد الشغل يخلص هنا و رحل عنها غير عابئ بتعبها و جهدها التي قامت به .
مكان جديد داخل فيلا من أكبر فيلات المنطقه تجلس سيده كبيره في العمر يظهر عليها الوقار و الهدوء فهي من ارقي سيدات المجتمع و رغم ذلك مازالت تحتفظ بجمالها و شدتها و