رواية للكاتبة أنوشة الفصل الثالث عشر والرابع عشر
يخلص .
تجهم وجه مراد لترد ملك بسرعه .
ملك ممكن طبعا اغطي مكانها اساسا مافيش شغل كتير باقي .
مازن ها يا مراد ينفع.
لم يجد مراد اي عذر فسمح لمازن باخذها ليجلس و هو في قمه غضبه من ملك ثواني و أخبرها بالرحيل ليكمل هو العمل وحده بعد أن أرسلها.
ظلت فرح مع مازن بقيه النهار يحضرون المفاجأة و الهديه لهنا و فرح سعيده للغايه و عند عودتها مع مازن للفندق وجدت هنا مع جدتها فتركتها و ذهبت لغرفتها اماله في النوم حتي و لو لوقت قصير .
اما ملك فهي تتابع مراد من بعيد و تكاد تجن فعند عوده مراد من الخارج كان دائما معها و لم يمانع قربها منه و لكنها لا تعرف انه اعتبرها صديقه له تخفف عنه حده حزنه من فراق مايا و رجوعه لعائلته .
ملك ايوه يا مامي.
منيره ايه الاخبار عندك .
ملك كويسه كويسه .
منيره مال صوتك مش عاجبني فيه ايه يا ملك فين مراد .
ملك بيشتغل يا مامي بيشتغل .
منيره وصلتي معاه لفين خطوبتكوا امتي .
ملك بزهق لسه يا مامي لسه.
منيره بزعيق فوقي لنفسك يا ملك الموضوع دا لازم يتم بسرعه مراد هو آخر امل لينا علشان نعيش في نفس مستوانا ابوكي سابنا و احنا مفلسين و شويه و هترمي انا وانت و نبقي في الشارع .
أغلقت معها الخط و زفرت بشده و استعاده ابتسامتها العاديه و عاده لمقعدها مره اخري .
مضي يومين منذ ذلك الوقت لا يشوبهما سوا عصبيه مراد علي فرح و محاولته الدائمه بإظهار غيرتها له و هو سعيد بذلك جدا . فرح تعمل مع مازن علي مفاجأه الحفل و تلعب مع هنا لوقت قصير لوجود هنا مع جدتها دائما و في الليل تنزوي بركن الغرفه بړعب و تبكي حتي انها لا تستطيع النوم باتت الأيام أكثر صعوبه عليها .
يوم الحفل مساءا .
بدء الحضور في التوافد للحديقه و الأطفال بكل مكان و الالعاب المسليه لهم منتشره في كل مكان بالونات و موسيقي للاطفال و جو رائع و السعاده تغمر الجميع .
اما مراد فارتدي بدله بالون الكحلي و قميص ابيض وضع عطره و مشط شعره ليبدو كأمير خرج من الأساطير للتو.
اما مازن فاكتفي بملابس كاجوال حتي يستطيع الحركه و اللعب مع الأطفال.
كانوا بالأسفل ينتظرون خروج هنا و الفتيات برفقتها . حضرت لهم ملك التي ارتدت فستان قصير فوق الركبه بحمالات رفيعه و تركت العنان لشعرها لينزل لرقبتها بمكياج صارخ و حمره كثيفه كانت جميله و لكنها ملفته بصوره سيئه .
فارس بضحك قفلت الباب علي نفسها و بعتت لهدي و فرح علشان يجهزوها للحفله و رفضت تماما اني اشوفها بالفستان غير هنا .
فريده بضحك طبعا لازم تعمل كده اساسا كل البنات كده بيحبوا الجمال .
ثواني لتطل عليهم هنا و هي كالملاك الصغير ترتدي فستان ابيض واسع بحمالات رفيعه تزينه الورود الصغيره و علي رأسها تاج من نفس الزهور يزين خصلاتها البنيه التي ورثتها من والدها و جمال برائتها يغطي علي الجميع .
اما فرح فارتدت فستان بالون الروز بحمالات عريضه و يضيق من الصدر حتي خصرها ليبرز مدي جماله و ينزل باتساع بالعديد من طبقات الشيفون اللامعه فتحه صدره مثلثه و كذلك ظهره العاړي بعض الشئ و بيديها الجوانتي الخاص به تسريحه بسيطه ببعض الورود الصغيره التي تزين شعرها المنسدل لنهايه خصرها و مكياج خفيف أبرز جمال ملامحها لتظهر في صوره ټخطف الأنفاس.
اما هدي فلم تقل جمالا عنها ارتدت فستان قصير يصل لبعد الركبه من البنفسج من فوق بنظام الاوف شولدرز يضيق من الصدر حتي الخصر و ينزل باتساع حتي نهايته ذو ظهر و صدر عاريين رفعت شعرها كله في تسريحه بسيطه فقط بعض الخصلات المتمرده علي وجهها و وضعت مكياج خفيف كانت حقا رائعه لا يشوب جمالها سوي لمحه الحزن التي بعينيها فقط .
تعلقت أنظار فارس و مراد بهما لينعزلا عن العالم و كل منهم فقط ينظر لملاكه الرائع.
جرت