رواية للكاتبة أنوشة الفصل التاسع والعشرون والفصل الأخي
يناموا بقيه تلك الليله من السعاده لرجوعها و كل منهم يتصل علي بعضهم البعض و اتفقوا جميعا علي مقابلتهم في المطار .
مر الوقت ثقيلا مقلقا علي فرح حتي اتصل عليها مراد يخبرها انه سيصل لبيتها بعد قليل ليصطحبها للمطار .
فرح و هي تتجهز خلاص يا جيسي انا همشي دلوقتي و انت تحصليني بعد كده .
جيسكا اوك يا فرح هلغي كل المواعيد بتاعتك و بكره هكون عندك بكره .
نزلت له لتجده يرتدي بنطال جينس و تيشرت ابيض يبرز عضلاته و يرتدي نظارته الشمسيه كان حقا فائق الوسامه . اما هي فارتدت فستان اخضر اللون بتدريجاته يصل لركبتيها قط من اكمامه مفتوح الصدر قليلا كانت حقا رقيقه و جميله . تنزل و هي تحمل الحقيبه الخاصه بها ليذهب و يحملها من يديها و يضعها بشنطت السياره . ذهب خلف المقود و جلست هي بجواره بدون اي حديث ذهبوا للمطار و ركبوا طائرتهم عائدين لارض الوطن .
دقائق من الصمت ليتحدث هو بعدها .
مراد بهدوء اسف اني ضحكت عليكي عمي بخير و مافيهوش حاجه ماتخافيش عليه بس دي كانت الطريقه الوحيده علشان ترجعي معايا انا ماقدرتش اسيبك تاني بعد مالقيتك .
نظرت له پصدمه و كانت علي وشك الصړاخ به .
فرح العصبيه انت...........
مراد بضحك انا حبيبك و انت عمري و مش هسيبك تبعدي عني تاني .
نظرت فرح له بغيظ لتقوم بعض يده التي علي فمها .
مراد پألم اااااااه يا بنت العضاضه سيبي يا فرح سيبي ايدي .
تركتها فرح لينظر لها بغيظ و يفحص يده بعنايه .
فرح بعصبيه وسع عديني انا هقوم من هنا مش هقعد جنبك وسع .و نظرت حولها . هروح اقعد مع الشاب اللي هناك ده وسع .
التصقت فرح بالحائط خلفها پخوف و هزت رأسها له بايجاب لتجلس بجواره صامته .
مراد بضحك ايوه كده شاطره ناس تخاف ماتختشيش .
نظرت له بغيظ و توعدته عند العوده لمصر فهو لم يري شئ منها بعد .
كان الجميع يقف في قاعه الانتظار ينتظرهم .
صلاح و فريد و ساره و بيري مع نبيل الذي يطمأنها فهي خائفه من رد فعل فرح عند رؤيتها . حضر ايضا هدي و فارس ليستقبلوهم و اتصل قبلها علي مازن الذي بالاقصر ليخبره بحضوره اليوم التالي حتي يراهم .
فارس بهدوء ما اتأخروش ولا حاجه يا عمي احنا اللي جينا بدري ما تقلقش .
فريد بصوت عالي علي فكره يا عمي انا اخدت معاد من عمي محسن الليله علشان نروح نحدد كتب الكتاب هيبقي امتي بعد ما اصالح فرح طبعا .
صلاح و هو يستدير عليه و يرفع عكازه بوجهه افتح دماغك الملسوعه دي ولا اعمل فيك ايه احنا في ايه ولا ايه .
فريد پخوف انا بقولك بس علشان تعمل حسابك .
فارس و هو يمسك بصلاح حقك عليا يا عمي سيبوه المرادي مش عايزين چريمه قتل دلوقتي و انت يا فريد اتهد شويه .
فريد بضيق الحق عليا اني بعرفكوا .
صلاح لفارس يا بني سبني عليه اخلص البشريه منه .
فارس خلاص يا عمي الطياره وصلت و الناس ابتدت تخرج اهه .
تركه صلاح و اتجه للباب ينتظر خروجها بفارغ الصبر .
وصلت الطياره لارض المطار ليوقظ مراد فرح و يتجهان للاسفل . انهوا الاجراءات و خرجوا مراد يسحب الحقائب و هي تسير بجوار .
لمحت اباها من بعيد لتترك مراد وحده و تسرع لوالدها و هي تصرخ بسعاده .
فرح بصړاخ بابيييييييييييي .
انتبه صلاح للصوت و فتح احضانه لها لتجري اليه بسعاده و ترتمي باحضانه بكل سعاده ليضحك هو بملأ فمه و هو يحتضنها و يضحك بشده .
صلاح بسعاده حبيبه بابي وحشتيني يا فرح وحشتيني اوي يا بنتي .
فرح و هي مازالت ملتصقه به و انت كمان يا حبيبي و انت كمان وحشتني اوي طمني عليك صحتك عامله ايه انت كويس .
نظر لها بتعجب انا زي الفل يا حبيبتي مين اللي قالك اني تعبان .
حضر مراد لهم و هو يبتسم سوري يا عمي بس بنتك عنديه ماكنش في طريقه علشان ترجع معايا غير دي .
صلاح بضحك ضحكت عليها يعني .
ابتسم مراد بشده و هو ينظر لها يغيظها بفعلته فاخرجت فرح لسانها له بطفوليه و عادت لاحتضان ابيها .
فارس لمراد بصوت منخفض انتوا لسه بتلعبوا توم و جيري .
مراد بضحك و حياتك بعد حركه عمي صلاح تعبان دي لفرح تتجنن بزياده دي طلعت عيني الفتره اللي فاتت و في الاخر كدبت عليها علشان ارجعها هنا .
فارس بضحك كلنا لها اجمد كده يا وحش .
كانت مازالت داخل احضان اباها حينما سحبها فريد بقوه من حضنه و احتضنها هو بكل قوته حتي هي تفاجأت من فعلته تلك .
فرح پاختناق فريد براحه مش عارفه اتنفس .
فريد و هو مازال يحتضنها احسن علشان ماتبعديش عننا تاني عارفه يا فرح لو عملتي كده تاني انا هعمل فيكي .
لم يحتمل مراد في تلك اللحظه رؤيتها داخل احضانه حتي و ان كان اخاها لكنه انزعج و بشده
مراد و هو يفصل بينهم هتعملها ايه يعني .
فريد بسرعه ولا اي حاجه يا مراد انا اتكلمت .
فرح بضحك اقولك مش عارفه اتنفس تقولي تسافري كنت هتسفرني للابد يا فريد مش شويه و ارجعلكوا تاني .
تدخلت ساره ضاحكه و هي ټحتضنها بعد الشړ عنك يا حبيبتي وحشتيني اوي يا فرح تلت سنين يا مفتريه دا ايه القسۏه بتاعتك دي .
فرح بهدوء معلش يا سوسو كنت محتاجه اخد واقتي و ابقي لوحدي فتره و دلوقتي اديني اهه معاكوا .
تقدمت هدي ټحتضنها بسعاده و نظرت فرح لبيري الواقفه من بعيد بجانب نبيل و هي منكسه الرأس و نبيل بجوارها يحدثها بهدوء .
فرح بصوت عالي انتي واقفه بعيد لوحدك ليه .
رفعت بيري رأسها تنظر بتعجب لها و ابتسم نبيل و مراد من فعلت فرح .
بيري بصوت مهتز انت بتكلميني انا .
بيري بدموع و انت كمان وحشتيني اوي اوي كنت خاېفه ماترجعيش تاني يا فرح .
فرح بضحك ليه كانوا هيحبسوني هناك انا اه كنت بعمل