الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية للكاتبة إسراء (الفصل الثالث)

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

كعادتها منذ صغرها
وقف امام باب المنزل ودق عليه بهدوء وظل ينتظر أن يفتح له الباب ولكن طال انتظاره وهو يسمع همهمات بكاء من خلف الباب .
اقترب منه أكثر وهو يضع أذنه عليه لعله يسمع ولكنه ابتعد في سرعه عندما عرف صوتها ودب الخۏف داخله وقال بصوت مرتفع وهو يدق الباب سريعا بقلق واضح امل...امل .....افتحي ياامل .في ايه .....
ولكن لم بجد منها رد إلا ارتفاع بكائها اااامل ردي عليا...انتي كويسه.
اخذ يضرب الباب پعنف كي يفتحه عندما لم ترد عليه وبالفعل انفتح الباب پعنف ودخل إليها بسرعه
رآها نائمه علي الارض تضم قدمها الي صدرها مثل وضع الجنين وتبكي بشده فتحدث سريعا پخوف ااامل في ايه أهدي يا حبيبتي ....فهميني مالك بټعيطي ليه.
لم تستمع له وإنما زادت في بكائها .
اخرج هاتفه واتصل بطبيب صديقه لكي يطمئنه عليها بينما اقترب محمود منها وحملها الي الأريكة القريبة وهي مازالت في وضع الجنين تلك ولكن بدأت قواها تخور وتفقد وعيها .
نظر حوله بقلق وهو يبحث بعينيه عن والدتها ثم استقام في جلسته وأسرع نحو غرفة والدتها وجدها نائمه علي فراشها براحه فااطمئن قلبه عليها وهم بالمغادرة من الغرفه حتي يعود لصغيرته .
ولكن عندما استدار للخلف توقف پصدمة وهو يقول في عقله ازاي خالتي فاطمة نايمه ومش سامعه صوت صړاخ امل وبكائها
اوقف الي هذه النقطة ثم اسرع راكضا إليها يتلمس نبضها وبشرتها الباردة.
في نفس اللحظة سمع دق الباب فااسرع الي فتحة وهو متأكد من أنه صديقه الطبيب عادل تعالي بسرعه معايا
ثم اخذه محمود نحو غرفة خالته فاطمة
بعد مده قصيره من الوقت قضاها الطبيب في الكشف علي والده امل رفع رأسه الي محمود بااسف وهو يجمع اشيائه ويقول محمود ...الحقيقة انا اسف من اللي هقوله ده ....
بس واضع إنها كانت تعبانه من فترة ومش بتاخد العلاج ..انا اسف بس ...البقاء لله .
ابتعد محمود خطوتين للخلف وهو يضع يده علي رأسه يحركها پعنف يارب يااااارب اللطف من عنك يارب وارحمها برحمتك
ثم أخذ يسحب يد عادل خلفه بسرعه الي الصالة وعادل مصډوم من فعلته وهو يقول في اي يا محمود ...اهدي
استني هقع....قولي في ايه بس .
ولكن قطع عادل كلامه عندما وصل امام جسد امل المتكوره علي نفسها وهي فاقدة للوعي علي الأريكة
محمود بقلق عادل الله يخليك طمني علي امل .
نظر عادل الي محمود بقلق اطمن يا محمود ان شاء الله خير
وجلس يخرج أدواته الطبيه وهو يكشف عليها بعض الوقت حتي اخرج من حقيبته حقنه طيبه ثم اقترب من ذراعها كي يعطيها لها
اوقفه محمود في خوف وهو يقول ايه ده ...امل فيها ايه ياعادل انطق
عادل بهدوء متخافش يا محمود
هي عندها اڼهيار عصبي وانا هعطيلها حقنه مهدئه وان شاء الله علي اخر اليوم تكون فاقت .
انهي محمود وعادل إجراءات الډفن وامتلئ المنزل بالنساء التي ترتدي اللون الأسود ومعهم والده فهد ابني اخذت اتصل مرارا وتكرارا به لكي تخبره ولكن بدون رد .في مكان تواجد فهد كان يجلس علي احد الصخور القريبة من شاطئ البحر يفكر في حياتها وعمله الذي فقده بسبب تأخره عليه يوم مقابلته مع جوري .
صمت صوت بكاء فالتف للخلف يري من اين هو قادم
ولكنه شعر بالصدمة والقلق عندما رائها هي من تبكي ويبدوا عليها التعب والإرهاق .
شعر بغصه في قلبه من حالتها تلك فظل يراقبها من بعيد وهو يراها تترنح ثم جلست علي الارض بتعب وكان ضامه جسدها وتنظر للبحر بشرود وهي تبكي .
وبعد مرور بعض الوقت وقفت بتعب ثم تحركت ببطئ كي تعود إلى سيارتها ولكنها ماان وقفت وهي بدات تشعر بدوران العالم حولها ثم سقطت في ظلام دامس علي الارض الرمليه
نطق فهد إسمها بخفوت وهو يشعر بالقلق الحقيقي .......جوري!!
ثم اسرع إليها ركضا وهو يحاول افاقتها ولكن دون جدوى .فاقترب من جسدها وهو يحملها بين ذراعيه ثم وضعها في المقعد الخلفي بسيارتها
وأسرع هو الي امام عجله القيادة يقوده السياره في قلق وهو ينظر لجسدها في المرآة كل فتره حتي وصل إلي المستشفى...

انت في الصفحة 7 من 7 صفحات