رواية للكاتبة إنجي ( الفصل الأول _ والفصل الثاني )
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
على نغمات اكثرنا يسمعها يوميا فى الصباح على صوت محمد قنديل واغنيته الشهيره يا حلو صبح يا حلو طل تدخل السيده ماجده و هى تحمل بأيديها الاغطيه وتنادى بصوت عالى نسبيا ميرا ... يا ميرا يالا اصحى يا بنتى
تتململ فى فراشها وتنطق بلغه لا احد يفهمها غير والدتها ...ممممم شويه شويه يا ماما
الام يووه يالا يا بنتى علشان تلحقى تفطرى و تنزلى تشوفى شغلك
مى و هى شقيقه ميرا الصغرى و هى ماما بس اللى يتقالها صباح الخير يا ست ميمى
ميرا و لازال النعاس مسيطر عليها اخفى يا بت من وشى مش ناقصه لماضه على الصبح
الام يا مى تعالى حضرى معايا الفطار انا هعمل ايه ولا ايه ... حرام عليكى بقا ... خلى عندك ډم
جلست ميرا لتناول الفطور بعد ان ارتدت ملابسها...
الام يا بنتى يعنى ما كنتيش قادره تاخدى اجازه يوم الجمعه علشان تقعدى معانا
ميرا بأسف معلش والله يا امى ما انتى عارفه شغلى ما فيهوش اجازه الجمعه ... بس اوعدك هحاول اخد يوم فى وسط الاسبوع
ميرا امى حبيبتى ... انتى ربنا يخليكى مكفيانا و زياده ... بس الواحد لازم يخلى عنده ډم ... انتى برضه بتكبرى كل يوم ... و حياتك ما بين شغلك و البيت ...لازم اساعدك يا ماما و لو حتى بشكل مش مباشر ...ممكن بقى الحق امشى بدل ما يتخاصملى اليوم
مى ماما
ماجده نعم يا مى
مى مالك يا ماما شايله الهم كده ليه
ابتسمت ماجده على رأى اللى بيقولها يا بنتى يا مخلفه البنات يا شايله الهم للممات
مى ليه يا حبيبتى عندك ميرا اهى ما يتخافش عليها
ماجده تحاول ان تخرج من الموضوع بلطف اسكتى اسكتى .. و انتى فاهمه حاجه .... تخلصى ترويق اوضتك و اوضه اختك ... و جرى على مذاكرتك مش عايزه اقل من جيد جدا السنه دى
نترك هذا المنزل الصغير بالحب و الود و نترك تلك المنطقه التى تميل للشعبيه و نذهب الى ارقى المناطق السكنيه فى الاسكندريه
حيث قصر السيد عبد الرحمن المنشاوى
يرأس الاب مائده الطعام و على يمينه زوجته كوثر و بجانبها ميس ابنتها الصغرى او كما يقال اخر العنقود .... اما فى الجانب الاخر يجلس مروان و هو الابن المتوسط لعائله عبد الرحمن المنشاوى و يظل مقعد فارغ بجانب الاب مباشره
كوثر لسه نايم يا حج ... اصله راجع البيت ولا وش الصبح
هز رأسه بتفكير ...ثم نطق بصوت عال فاطمه ...يا فاطمه
جائت الخادمه مهروله ايوه يا فندم
عبد الرحمن بضيق لو سمحتى صحى مالك و قوليله دقيقه و يكون قدامى
نظرات متبادله بين مروان و ميس و كوثر فالجميع يعلم ما سيحدث بعد قليل ... فمن المؤكد ان مالك سيستمع الى موشح
صعدت الخادمه بخطوات قلقه ... فهى تعرف مالك لا يكره فى حياته الا ان احد يقلق منامه
دقت باب الغرفه مره ...و من ثم الاخرى ...و من ثم الاخيره ... لكن لا حياه لمن تنادى
نزلت و هى مطأطأه الرأس ... خبطت يا بيه على بابه بس ما حسش بيا
سكت قليلا و شرع الجميع فى تناول الطعام
لكن الحج عبد الرحمن يتوعد له
مر وقت ليس بقليل ...و هو لازال نائم خرج مروان بصحبه والده الرجل الذى بلغ من العمر الستون عاما لتأديه صلاه الجمعه
استيقظ بعد صلاه العصر ...يفرك عينيه و يبعثر خصلات شعره الطويل الناعم
خرج من حجرته و بصوت عالى فاطمه حضريلى الفطار ... ثم يتثأب و يعود لحجرته
كوثر فاطمه ما تحضريش فطار لمالك دلوقتى الغدا كلها ربع ساعه و يتحضر ... و لو اكل دلوقتى ..مش هيتغدى معانا .. و ابوه هيطن عيشته ..مش ناقصين
فاطمه بشفقه على حال مالك