الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية للكاتبة إنجي ( الفصل الأول _ والفصل الثاني )

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات

موقع أيام نيوز

مااااالك
مالك ما تسترجل شويه ياض ... و بطل شغل العيال السيس ده ... يالا اقفل زهقت منك
ساهر و ماله يا عمنا ... هستناك بالليل بقى بلاش تأخير
عادت الى منزلها منهكه ... فقدميها لا يستطيعان حملها
ماجده ايه يا ميرا مالك يا حبيبتى
ميرا و هى تجلس على اقرب مقعد و يظهر على تقاسيم وجهها الجميل امارات التعب رجليا يا ماما مش قادره ... مش حاسه بيهم
ماجده الف سلامه عليكى يا بنتى ... ما انا ياما قلتلك ...سيبك من الشغلانه دى ...مش من مستواكى يا حبيبه امك
ميرا يا امى ... يعنى انتى شايفه الناس لاقيه شغل .. و بصراحه المهيه كويسه اوى .. مكفيانى و كمان بحوش منها... و انا مرتاحه فيها صدقينى
الام بضيق من تصميم ابنتها ما بقاش عليكى الا وقفه المحلات يا ميرا ... ليه يا بنتى .. ده انتى خريجه جامعه و معاكى بكاليروس تجاره اد الدنيا
ضحكت ميرا بمراره اه يا ماما اهى الشهاده اللى حضرتك بتتكلمى عنها دى يا دوب ابلها و اشرب مايتها
الام معلش يا حبيبتى ... ربنا يرزقك بأبن الحلال اللى يستتك ..و يرحمك من الهم ده كله
ابتسمت لامها ابتسامه حالمه ...و قامت لتريح جسدها و هى تحاول تخمين صوره لفارس احلامها ... ظلت تفكر فى الزواج و كيف لها ان تصبح زوجه و مسئوله عن بيت و زوج و ان تكون ام ... دعت الله ان يرزقها بأبن الحلال الصالح و ظلت تردد اذكار النوم حتى غابت فى عالم اخر
ارتدى ملابسه باهظه الثمن التى جميعها من ماركات عالميه فالقطعه الواحده تتعدى الاف الجنيهات ... ثم رش عطره الثمين ... و صفف شعره الحريرى للخلف بطريقه جذابه ... و نظر فى المرآه و القى قبله فى الهواء لنفسه ... و التقط هاتفه و مفتاح سيارته و نزل درجات السلم المؤديه للردهه و هو يطلق صفيرا من بين شفتيه ...و يدندن
كوثر مالك انت خارج
مالك اه يا ست الكل ... عايزه حاجه منى 
كوثر مالك يا ابنى يا حبيبى ممكن بلاش تأخير بره علشان بفضل قلقانه عليك و مش بيجيلى نوم طول ما انت بره
مالك انت تؤمر يا قمر انت .. و انا عندى كام كوكو اخاڤ على قلقها
كوثر ماشى يا واد يا بكاش كل بعقلى حلاوه زى كل يوم
مالك ابدا يا حبيبتى و انا اقدر .. ده انتى الحته اللى هنا و يشاور بيده على قلبه 
يالا انا ماشى يا ست الكل علشان ما اتأخرش عن اذنك
كوثر فى رعايه الله و ربنا يحفظك يا حبيبى من كل شړ و يردك ليا بألف سلامه
صعدت الى البلكونه لتجد زوجها يجلس يحتسى قدحا من الشاى خرج
كوثر اه يا حج
عبد الرحمن انا مش عارف اعمل فى ابنك ده ايه ... مش راضى يرجع عن الطريق ده
كوثر ادعيله و انت بتصلى ان ربنا يهديه و يبرد ڼار قلبه
يقود سيارته و صوت المسجل عالى نسبيا يستمع الى موسيقى غربيه ... الى ان وصل الى مكانه المنشود احدى الديسكوهات ... دخل وسط اعجاب البنات التى لا يرتدون الا القليل .. فكلن منهن تترمى امام اقدامه فهو مالك عبد الرحمن معشوق الفتيات .... فأى بنت تستطيع ان تقاوم سحر اباريق العسل ...و الاهداب الطويله و هذا الشعر الحريرى الذى يزيده وسامه ... فكم هو رائع و جميل .. كم اطلالته تجعلهن يتهافتن حوله و كأنه قمر يضفى على اضاءه النجوم فى ليله مظلمه ...
ساهر ايه يا كنج اتأخرت ليه
مالك ابدا الطريق زحمه
ساهر و هو يمد له يده بلفافه تبغ محشواه مسا مسا يا كنج
مالك و هو يلتقطها بين اصابعه و يشعلها مساك عسل يا ابو السهر .... اخذ نفسا عميقا و اخرج الدخان بهدوء و كأنه يتمزج به
مالك قولتلى الصنف ده اسمه ايه
ساهر اسمه اهو ليل و عدى
بدء الصديقان بالضحك ... و التم حولهم عدد كبير من البنات ... و اكثرهم حول مالك
دقت الساعه الرابعه فجرا .. استيقظت كعادتها و توضئت و شرعت فى صلاه قيام الليل ناجت ربها كثير...و من ثم صلاه الفجر و بدئت

انت في الصفحة 3 من 5 صفحات