رواية للكاتبة إنجي ( الفصل الثالث _ والفصل الرابع )
... و اخيرا قرر الخروج من منزله شارد لا يريد اى شئ ...لا يريد المال لا يريد العمل ..لا يريد سيارته الفارهه ..لا يريد اى شئ ... سوى البعد عن النساء و عالمهم بأجمعه ....ضاق به صدره اشد ضيق
حتى جائت له معالم تلك الرقيقه امتثلت امامه بعيناها الخضراوتين .... اخذ نفس عميق و ابتسم ابتسامه تحمل الكثير من المعانى فى طياتها ....و قرر ان يذهب الى والدته و يخبرها ما عزم عليه و سيضرب كل العصافير بحجر واحد لا غيره
مالك اه يا ماما ..هتجوز و قبل معاد انتهاء الفتره المحدده
كوثر بس لازم كمال يشوفها و يسأل عنها هى و اهلها
مالك بصى انا شفتها و عجبتنى ... و مش هجوز غيرها ... انا ما عرفش عنها اى حاجه خالص غير ان اسمها ميرا ... ادينى يومين كده ..و هجيبلك عنوانها و هخليه هو يشوف هيعمل ايه علشان بعد كده نروح نطلب ايدها و نكتب الكتاب على طول و نتجوز
مالك اه يا ماما و انا واثق ان ذوقى المره دى هيعجبك
كوثر مش هتمنالك غير السعاده و يارب تكون بنت حلال و تقدر تنسيك كل الماضى و جراحه
مالك عن اذنك بقى عندى مشوار مهم لازم اعمله ...
خرجت من عملها يوم الخميس مبكرا على غير العاده لان اليوم خطبه مى على زميلها و هذا من حسن حظه .... فقد كان يصف سيارته و يجلس بداخلها ليراها ...ليراقبها ...ليعرف من هى تلك المجهوله ...ظل يجوب خلفها فى الشوارع .. فتدخل لمحل حلوى و تخرج لتدخل عند صالون تجميل السيدات ...ثم تستلقى سياره اجره و اخيرا تذهب الى منطقه محرم بك ...ظل يتبعها الى ان نزلت من السياره الاجره ...و دخلت احد البنايات ...وقف ينتظر قليلا ثم بدء فى رحله الاسئله عنها ..فلم يجد من الكل غير السيره الطيبه عنها و عن والدتها و اختها و ابيها المېت منذ اعوام عده ... عاد و هو سعيد يزف الى والدته عنوانها ...و يطلب منها ان يتقدم لها فى اسرع فرصه
هز رأسه بسعاده كبيره فهدفه يقترب منه شئ فشئ ... لكن ما هو هدفه
تجلس السيده ماجده فى منزلها بمفردها صباح يوم السبت بعدما ذهبت ميرا الى عملها و مى الى جامعتها ليقطع صوت الصمت جرس باب المنزل ارتدت حجابها سريعا وفتحت الباب لتجد شاب فى كامل اناقته و رائحه عطره تفوح على بعد امتار و يظهر عليه الثراء
الشاب صباح الخير ... انا متأسف انى جاى من غير معاد ...بس انا كنت حابب اتكلم مع حضرتك شويه ...مش حضرتك والده الانسه ميرا
هزت رأسها و هى لا تعرف ما مغذى هذا الشاب اتفضل يا بنى
مسح المنزل بنظره سريعه من عيناه فى طريق مروره الى الصالون
ماجده اتفضل تشرب ايه
الشاب لا انا مش هاخد من وقت حضرتك كتير .. اتفضلى ما تتعبيش نفسك
الشاب كوبايه شاى بعد اذنك
اتت بعد قليل و هى تحمل كوب الشاى و اخر من الماء اتفضل يا بنى
الشاب اولا احب اعرفك بنفسى انا مالك عبد الرحمن المنشاوى قالها بتفاخر شديد
انا من فتره و انا معجب بالانسه ميرا ... و كنت عايز اتقدملها ..بس للاسف والدى توفاه الله
ماجده الله يرحم موتنا و مۏتاكم ...بس قولى انت تعرف ميرا منين
ماجده انا بناتى متربيه احسن تربيه يا استاذ مالك
مالك ياريت حضرتك تلغى التكليف و اعتبرينى زى ابنك
ماجده و عرفت اسمها منين و جبت عنوانا منين
مالك و انا فى المحل وحده زميلتها نادت اسمها و من هنا عرفته و بالنسبه للعنوان ...