رواية للكاتبة إنجي ( الفصل الثالث _ والفصل الرابع )
انت في الصفحة 6 من 6 صفحات
يا ماما
الام مش عايزه اسمع اعتراض بدل ما ازعل منك
ميرا انصاعت لامر والدتها و هى تفكر فى هذا الرجل المنتظر
مى ايه يا هيمانه ...مالك بتفكرى فى فلانتينو
ميرا مش عارفه تتخيلى شكله ايه
مى اقرع و طخين و بكرش و احول هاهاهاها
لم تجد ميرا سوى المخده و تلقيها فى وجهها
مى ماشى يا ميمى بكره اشوفك و انتى اعده مكسوفه شبه الطمطمايه
ادارت اسطوانه موسيقيه هادئه لبيت هوفن و ظلت تستمع لها ...وهى سابحه فى عالم اخر غير عالمنا هذا
مر الوقت سريعا جاء الموعد المنشود كانت ترتدى فستان رقيقا مثلها يحمل اللونين الاوفوايت و الكافيه .... و حجابها الرقيق و اصرت الا تضع اى من مستحضرات التجميل ..... كانت رقيقه للغايه .... كان خجلها يزينها ...
لكن كان قلبها يشعر بأرتياح شديد من بعد صلاه الاستخاره التى قامت بها لمده يوم كامل
دخلت مى الى اختها و هى تجرى بت يا ميمى ايه القمرين اللى بره دول ... ماليش دعوه انا عايزه واحد منهم
ميرا بجد شكلهم ايه
ميرا اتلمى يا بت احسن لو خطيبك سمعك هيقتلك
مى ده انا نسيته بس الجوز اللى بره دول اوعى تسيبهم انا لو مكانك اخد الاتنين مع بعض
ميرا اسكتى بقى سيبينى فى حالى ...انا مش قادره اتلم على اعصابى
مى لا لا اهدى كده
تدخل ماجده عليهم ميرا تعالى سلمى على الضيوف
كوثر بسم الله ما شاء الله الله و اكبر عليكى زى القمر
هزت رأسها بخجل شديد دون ان ترفع انظارها
ماجد و كمال فى صوت واحد ما نسيب العرايس يتكلموا مع بعض شويه
مالك بصوت رقيق و ابتسامه سخريه ما تبوصيلى يا عروستى
بدئت تفيق من احراجها فهذا الصوت تعلمه جيدا رفعت بصرها لتتلاقى بأبرايق العسل و الابتسامه الهادئه
ميرا و قد تحولت ملامح وجهها للڠضب هو انت ... ده ايه الوقاحه و البجاحه دى وصلت بيك انك تيجى لحد بيتى
نظرت له و الڠضب تملك منها ممكن افهم انت جاى هنا ليه
مالك بهدوء و برود و هو يرفع ساق فوق الاخرى و يضع لفافه من التبغ ذات الماركه الاجنبيه بين شفتيه و يشعلها بالقداحه جاى اتجوزك ...شفتك حبيتك ...يبقى اتجوزك
ميرا تحاول ان تضبط نفسها اه و ده حب من اول نظره ولا ايه ..
مالك هتحبينى و هتموتى فيا و مش هتقدرى تبعدى عنى كمان و هتتمنى تقضى باقى عمرك معايا... فيبقى ليه بقى العناد ... وافقى يا حياتى
ميرا مغرور اوى ...و مين اصلا قالك انى موافقه ... بواحد زيك
مالك مرسيه يا حياتى .. مش هرد عليكى دلوقتى ...كلها ايام و تبقى فى بيتى و فى حضنى ... و ساعتها ارد عليكى براحتى
ميرا متأسفه انا مش بفكر فى الجواز
يقطع مشادتهم الهادئه الساخره ... دخول كل من افراد العائلتين
ماجد ها اتعرفتم على بعض بما فى الكفايه طبعا ..
مالك بسرعه طبعا يا انكل و خلاص نقرا الفاتحه حالا
مدت كوثر يدها فى حقيبتها و اخرجت علبه مخمليه كحليه اللون و قدمتها الى ماجده التى اصابها الذهول عندما وجدت شبكه ابنتها من الالماس ...
قرء الجميع الفاتحه على اعتقاد منهم ان كل شئ على ما يرام و ان العروس قبلت بعرض الزواج ....
اعطت الشبكه لمالك ليلبسها الى عروسه
مالك بأدب ممكن حضرتك بس تدينى دبلتى البسها و حضرتك تلبسيها الشبكه لان ما يجوزليش اقرب منها
ماجده اه طبعا يا ابنى
ميرا بعقلها لا محترم يا واد ... جاى تعملهم على امى الغلبانه و تمثل عليها
... و ربنا لاخلى ايامك سواد
و تعالى صوت الزغاريط فى المنزل
مالك ممكن استأذنكم ان كتب الكتاب يكون كمان يومين ... و الفرح بعدها باسبوع
ماجد مش شايف ان كل شئ ماشى بسرعه يا ابنى
كمال خير البر عاجله
كوثر هو فى احسن من ستره البنات يا استاذ ماجد
ماجد رايك ايه يا ام العروسه
ماجده زى ما انتم شايفين ... و المهم راى العرسان و شكلهم اتفقوا على كل حاجه بسرعه اوى
ثم قامت بالمباركه لهم و تعالت الزغاريد من جديد فى منزل العروس