رواية للكاتبة إنجي ( الفصل الثاني والعشرين _ والفصل الثالث والعشرين _ والفصل الرابع والعشرين )
انتهى و اهه بنتك كمان هتتربى قدام عينك و كمان انا مارحتش اتجوزت راجل غريب ده اخوك و بعدين انا واثقه ان مروان هيعامل مريم كويس زى ما هيعامل ولدنا ثم الټفت الى مروان و تحولت نبرتها الى الرقه و الجمالمش كلامى صح يا مورى
مروان بأبتسامه واسعه طبعا صح يا روحىيالا بينا نطلع اوضتنا نرتاح شويه
كان يقف ينظر لهم فى ذهول تام لا يصدق ما رأته عينه
كوثر بأبتسامه خبيثه بس انا فهمت كل حاجه يالا كملى انتى اكل علشان مازن اتصل و قال شويه و جاى
ميس يووووه هو مش مكفيه انه اتجوزنى ڠصب عنى كمان هيعمل عليا عريس و يعيش فيها الدور ده ايه الهم ده يا ربى
كوثر بلا مبالاه من حديث ابنتها لانها تعلمها جيدا انها تتمنع و هى الراغبه براحتك اعملى اللى يريحك
نعود الى حجره مروان
مروان بحزن طيب انتى بتعيطى ليه دلوقتى احنا مش اتفقنا على كل حاجه خلاص
ميرا بحزن صعب عليا اوى اول مره اشوف مالك ضعيف كده
مروان ميرا لو فضلتى بالرقه و الحنيه دى هتفضلى طول عمرك لعبه بين ايدين مالك يخدك وقت ما يحب و يرميكى وقت ما يزهق هو دلوقتى فرحان بيكى و بمريم بس يا عالم بعد سنه هيكون ايه الوضعانا متأكد انه اتغير بس احنا لازم نشيل منه الماضى بشكوكه و غيرته و كل مساوءه عايزين مالك جديد ركزى معايا وعايزك قدامه يا جبل ما يهدك ريح
ميرا بشك هو هو كده يعنى هيفكر ان احنا ممكن يحصل بينا حاجه
مروان هو لازم يتأكد ان بيحصل بينا حاجه امال انا مبهدل نفسى و كاتب كتابك ليه علشان تصرفاتنا قدامه لا تكون حرام ولا عيب و زى ما اتفقنا بينا و بين بعض انتى اختى و الله على ما اقول شهيد
ميرا مرسيه يا مروان والله العظيم انت و نعم الاخ و انا واثقه ان ربنا هيجزيك خير على كل اللى بتعمله معايا و مع بنتى
مروان الظاهر انك نسيتى ان مالك ده اخويا الكبير و بتمناله الخير و السعاده اكتر من نفسى و صدقينى هو لو ماكنش اتغير انا عمرى ما كنت هقبل و اضحى بيكى فى سبيل سعادته على تعاستك بس اعمل ايه عندى اخ و اخت الجوز مجانيين ربنا يصبرنى عليكم و يعينى
مازن ماما ميرا كبيره و عاقله و عارفه هى بتعمل ايه
الام يا سلام يعنى اما تتجوز اخو جوزها ده كلام ناس عاقليين
مازن يا امى افهمى ميرا بتحاول تحافظ على بيتها و بنتها بالقدر المستطاع مش عايزه البنت تعيش مفارقه الاب فى حته و الام فى حته
مازن ما تخافيش و ما تنسيش انى على طول هكون قريب منها
الام صبرنى يا ربى ال انا اللى قلت ارتحت من هم البنات اخخخ يانى ياربى صبرنى
تدق باب حجره ابنها تفتح ميرا و هى ترتدى ملابس المنزل محتشمه الى حد كبير
ميرا بأدب اتفضلى يا ماما
كوثر دخلت الى الحجره فهمينى يا بنتى ايه اللى بيحصل ازاى انتى و مروان
ميرا تحاول التبرير من اعين حماتها المسلطه عليها من خوفى على مريم عملت كده و بعدين مروان انسان كويس جدا
كوثر بس انتى كنتى مرات اخوه يبقى ازاى يا حبيبتى و الاصعب انكم عايشين فى بيت واحد
لامؤخذه فى دى الكلمه مالك كل ما هيشوفك مع مروان هيفتكر لما كنتى معاه و يمكن ده نفسه اللى يحصل لما مروان يشوفك انتى و مالك قدام عنيه
ميرا ربنا ما يجيب مشاكلو صدقينى انا مبسوطه جدا و واثقه ان مروان مش هيفهمنى غلط
كوثر ماشى يا بنتى بس مسيرى بكره هعرف السبب ورا اللعبه دى
تغيرت الوان وجهه ميرا من الخۏف فهل يشعرون انها لعبه لكنها قررت ان تجيد التمثيل فى هذه الفتره القصيره حتى تربح على المدى البعيد
ميس تجلس كعادتها على الارجوحه و تمسك بأحد الكتب و تقرأ فى هدوء و انسيابيه
جاء من خلفها و اغمض عيناها بيده
انتفضت من الزعر و قامت لتنظر له
ميس بعصبيه خفيفه فى حد يعمل كده و بعدين الناس مش تستأذن قبل ما تدخل
مازن و هو يتصنع البرود ممممم مش هرد عليكى بس عموما يا هانم انا جوزك و اعمل اللى احبه وقت ما يريحنى