رواية للكاتبة إنجي ( الفصل الأخير)
... ماحدش بيبنى حياته على حلم وارد يتحقق او لا ... اهه مى الحمد لله اكتب كتابها و حلمك ما حصلش و احمد لسه موجود معانا
ميرا بس اهه فعلا اتجوز مى .. و انت اهه اتجوزت ميس ...
مازن وارد يحصل شئ منه لكن مش كله بحذفيره ... مش مكشوف عنك الحجاب ...
ميرا و اضمن منين ان اللى شفته فى الحلم مع مالك ما يتحققش و يبهدلنى
فاقت هل كل هذا خرافات اهل انا اهذى ... لكننى رأيت كل شئ
بعد مرور عده ايام ...
يجلس فى شركته يتابع عمله بنشاط جعل ثقته فى الله وحده و دعاه ان فيها خير له يستجيب لدعائه و يجعلها زوجته فهو ليس بالانسان السيئ كما تخيل لها ... لم يريد الاحتكاك بها او تبرير شئ لم يوجد الا بعقلها الباطن فمنذ ان حكى مازن لمالك عن الحلم الذى مالك اسماه بالکابوس و هو قرر الابتعاد كى لا يزعجها او يفرض نفسه عليها فأن لم تكن تريده فلها ما اختارت ....
مالك لا انا تمام انا بعتلك الورق اللى كان عايز امضتى
مروان اه وصل ...كنت جاى اقولك بكره بالليل فى حفله و كلنا رايحيين
مالك مش عايز اجى هتعد تنرفزنى بكلامها السم و كأنها قفشتنى مع وحده
مروان مقهقه لا يا عم تعالى و مالكش دعوه بيها حتى على شان خاطر اختك و مازن
مر اليوم دون احداث تذكر فميرا منشغله فى البروفات للعرض القادم
و مى دائما تهاتف احمد للاطمئنان عليه و لتحكى معه و تبثه حبها له و هو الاخر يبثها شوقه لها و ايضا مازن و ميس الذين ينتظرون موعد زفافهم القريب
اما فى منزل مروان
تجلس الما ممسكه ببطنها المنتفخ و هى تأن فى هدوء كى لا تشعر مروان ... حتى ان صړاخها تعالى و شق سكون الليل ليقوم منتفض من جنبها
الما بأعياء شديد مش عارفه مغص ھيموتنى احقنى يا مروان مش قادره
لا يعرف ماذا يفعل هاتف مازن فهو من سينقذ زوجته
مازن بنوم ايه يا مروان
مروان الحقنى يا مازن الما تعبنه اوى
مازن تعبانه ايه دى لسه اول كام يوم فى السابع ... اوعى تكون هتعملها و تولد دلوقتى
مروان بترجى مش عافه انا اهه سايق فى طريقى للمستشفى عندك
مى رأته يغسل وجهه و يرتدى ملابسه فى ايه مالك
مازن الما تعبانه اوى شكلها كده هتولد ...
مى استنى هلبس و اجى معاك مش هسيبها لوحدها
بالفعل خرجت مع اخيها و هاتفت احمد اخبرته هو الاخر ....فكل يتجمع فى المشفى عدا ميرا التى قلقه بشأن حفله الغد و مالك الذى سلم ذمام امره اللى الله و توكل عليه و نام فى سبات و ميس التى لتوها نائمه
طال الوقت و لازال مازن بالغرفه و انقطع صړاخ الما فجأه مما اربكهم جميع و اصبح الجميع ينظر لبعضهم البعض
ليخرج مازن و حبات العرق متناثره على جبينه ....
مروان فى ايه الما حصلها ايه
مازن اهدى يا مروان الما كويسه بس تعبانه شويه ... و هى و الجنين حياتهم فى خطړ ... احنا دلوقتى موصلين ډم لانها ڼزفت و ده فى خطوره على حياتها .....هتفضل معانا هنا كام يوم و يا تولد يا هنضطر نستغنى عن الطفل
حاله من الارتباك سيطرت عليهم فلا احد منهم غادر المشفى فى الصباح علم الجميع بما يحدث لالما فالكل كان بزيارتها عدا ميرا فهى المنشغله الوحيده عنهم
شعرت باليأس فكل الاحباء سيتركوها وحدها فى هذا اليوم الصعب بالنسبه لها
نزلت دمعه منها