رواية الخطيئة للكاتبة فيروز (الفصل الحادي عشر _ إلى الفصل الأخير)
كلامي
جودي خلاص اخر مره متزعلش مني
يودي خلاص مش زعلان منك واخرج من بنطاله قطعه شكولاته اهدها اياه
فرحت جودي بيها كثيرا
استطاع الصغيران انتشال زين من دائره احزانه ببراتهم ونقائهم
اليوم هو رحيل كل من لارين وفارس وزين الي مصر فكيف ستكون حياتهم هناك وماذا ينتظرهم من مفآجات ...............................................................
ما زلت أذكر قولك ذات يوم
الحب هو ما حدث بيننا. والأدب هو كل ما لم يحدث.
يمكنني اليوم بعد ما انتهى كل شيء أن أقول
هنيئا للأدب على فجيعتنا إذن فما اكبر مساحة ما لم يحدث . إنها تصلح اليوم لأكثر من كتاب .
وهنيئا للحب أيضا ...
فما أجمل الذي حدث بيننا ... ما أجمل الذي لم يحدث...
ما أجمل الذي لن يحدث .
عندما يمكن أن نلمس جراحنا القديمة بقلم دون أن نتألم مرة أخرى!
عندما نقدر على النظر خلفنا دون حنين دون جنون ودون حقد أيضا .
أيمكن هذا حقا
نحن لا نشفى من ذاكرتنا .
ولهذا نحن نكتب ولهذا نحن نرسم ولهذا ېموت بعضنا أيضا .
تدور الحياه دائما في الاتجاه المعاكس لقرراتنا واختيارتنا فهي تختار ما تريده ..عكس ما نختاره نحن ..فهل نتنازل عن ما نريد من اجل سير سفينه الحياه
ظل طيلة ليلته يفكر فيما قالته ليان ..فهي محقه في كل ما قالته يجب مواجهة الماضي ومحاربته للعيش في حاضر افضل ومستقبل اجمل ..لكن فكره نزوله مصر كانت من رابع المستحيلات لم تتطرأ في مخيلته ذات يوم .بدون سابق انذار شاهد طيفها امامه ظل يفرك بأعينه حتي يعلم هل حقيقي ام انها أضغاث احلام تراوده من ملكت عقله وسلبت فؤاده امامه ملك هي ملك
طب ازاي اوحشك وحته مني معاك يا باسل
انتي بتقولي ايه يا ملك محدش في الدنيا يقدر يعوضني عنك ..
حتي رهف بنتا يا باسل
حتي رهف بنتا يا ملك انا اكيد بحبها علشان بنتي وعلشان هي حته منك بس مش هتقدر تعوضني غيابك زي ما انا مش قادر اعوضها غيابك
اوعي تزعلي يا ملك انا جوازي من ليان علشان خاطر بنتنا وهي عارفه ده
انا مش زعلانه منك يا باسل انا زعلانه عليك .. ومبسوطة انك اخير لقيت حد يقدر ياخد باله من بنتي وبعدين ليان كويسه ورهف بتحبها صح
ايوة صح بس انا مش بحبها انا بحبك انتي
ليه يا روحي انا مقدرش علي زعلك اصلا
ليه مش عاوز تنزل مصر ليه بتهرب من ذكرياتنا سوا .. انت مش بتحبني يا باسل
انا مش بحبك يا ملك ..انتي مش عارفه انا كنت عايش ازاي من بعدك الدنيا بقت بارده اووي حسيت بالبروده واحنا في عز الحر عارفه ليه علشان انتي الدفء الي بحس بيه انتي الحنان الي اتحرمت منه انت وبنتي كل مكان في مصر بيفكرني بيكي بحسه كهف ضلمه مكنتش قادر اخرج منه علشان كده جيت روما علشان اقدر اقف علي رجلي من غيرك
عارفه يا حبيبي كل ده ..بس بعدي عنك ڠصب عني كان لازم امشي علشان اروح له هو عاوزني ربنا كان بينادي كان لازم اروح له
عارف ..عارف بس غيابك شئ صعب .. شئ بېقتلني وانا مش شايفك قدام ..مبقتش اقادر المسک ..احضنك انام علي صدرك وتحكيلي حدوته زي زمان انتي كنتي حبيبتي وامي وكل حاجه مش متخيله اما بټعذب وانا داخل انام وانا عارف اني هنام وانتي مش جنبي
باسل حبيبي لو بصيت لي رهف هتشوفني
بس كنت عاوزك انتي
باسل عاوزة اطلب منك طلب
انتي تؤمري يا قلبي
عاوزك ترجع مصر .. انت ورهف
انتي بتقولي ايه
لازم ترجع مصر انت ورهف
بدأ ملك في الرحيل ومازال باسل يهتف ملك..ملك ..ملك ..متسبنيش ..متسبنيش ..انا محتاجك ..
استيقظ باسل من نومه وهو يلهث ..قام من سريره اتجه ناحيه المطبخ شرب كوب من الماء فيعد هذا الحلم اتاه شعور بالعطش كانه يركض في غابه كبيرة ..اتجه لغرفه ابنته ليطمئن عليها وما زال في ذاكرته صوت ملك وهي تقول لازم ترجع مصر يا باسل ..لازم ترجع مصر
كانت بين أحاضنه تنعم بالدفء والحنان المزيف ..مثل ما كانت بين احضان زين لتنعم بالطرف والغني الذائف
ايه يا كسلانه ..مش هتقومي من النوم بقي
سيبني يا عزت عاوزة انام
لا يا نفين مفيش نوم كفايه كده
بدأت تستيقظ من نومها .. ممكن اعرف بتصحيني ليه
علشان المفروض ترجعي بيتك بقي
نظرت له بغل ..ايه يا عزت زهقت مني ولا ايه
يا نيفو من ساعات ما جوزك سافر وانتي هنا ..لازم ترجعي انتي مش عارفه هو هيرجع امتي ..افرضي رجع البيت مكنتيش فيه هتبقي مصېبه
انت عندك حق هتبقي كارثه مش مصېبه ..بس انا زهقت منه
طب يلا سيبني اقوم اروح السچن لحد الباشا ما يجي
مش قبل ما اخد حقي
وهو ايه حق
هتعرفي دلوقتي
اقترب منها واطفأ مصباح الغرفه وغابوا في عالم لا يحلهوا الله ولا يبارك فيه
بعد مرور ساعات نامت نفين بين احضان عزت كان في ذلك الوقت هاتف عزت يضي باتصال من زوجته نهله قام علي احدي قدميه ببطء شديد وذهب الي الحمام كي يتحدث معها
ايوة يا نهله عاوزه ايه
ايه اللغه دي يا عزت والاسلوب الي بتكلمني بيه ديه
لغه ايه يا نهله دي مېت مره قولت لما نفين تبقي عندي مسعش صوتك ولا اشوف رقمك علي التليفون
لحد امتي بقي ان شاء الله
لحد ما جوزها ېموت واعرف اسلك منها الفلوس فهمتي
يا عزت انا تعبت حرام عليك حس بيا
بقولك ايه يا قطه انا مضربتكيش علي ايدك وضحكت عليكي انتي وافقتي علي الوضع ده بمزاج .. ماشي يا قطه متعمليش فيها الشهيده والبريئه سلام
اغلق الخط في وجهها وعاد مجدا الي الغرفه لكنه قبل ان يذهب احضر الطعام ليتناولوه سويا
ممكن اعرف حبيبي سرحان في ايه
بفكر يا عزت انت معاك حق لازم ارجع البيت
ليه يا نيفو
زين بقالوا فتره غريب كلامي مبقاش ياثر فيه كل الي عاوزه انه يرجع بنته بعد ما عرف انها خلفت ..عاوز يخلي حفيد في حضنه زي ماتكون سحرتله .. اتعركت واتخانقت معاه
وهو يقترب منها غلط يا نيفو ..لازم تتكلمي عليها كويس مهما كان بنته ومن صلبه عمره ما هيفضلك عليها .. اتمحلسي لحد ما يكتب كل حاجه باسمك
تفتكر هيكتب ل حاجه باسمي
لو