رواية جديدة للكاتبة إنجي (من الفصل الثالث عشر إلى الفصل الأخير)
بعيناها دموع تكاد ان تسقط ... لم تنسى والدتها فى هذا اليوم تمنت ان تراها و تكون معها ....
اقترب سليم منها مقبلا شفتايها امام جميع الحضور اكتسى وجهها بحمره الخجل و همست فى اذنه انت عملت ايه
سليم مراتى و انا حر فرحان... ثم هم بأذنها ..انتى من سجد الجمال لك خاشعا
ملك حبيبى لو سمحت بلاش تعمل كده قدام الناس ما تكسفنيش...لو سمحت كلهم بيبوصوا علينا
بدئت مراسم الزفاف و الاعين مسلطه على العروسيين ...بدئت الرقصات السلو بين العروسين ...كان يحملها و يلف بها و يقبلها و لم يعبء بالحضور ففرحته الليله لم تساعها الدنيا و اخيرا اصبحت زوجته ....
انهمك الحضور فى الالتفاف حول العروسين و الجميع يرقص معهم ...لتجد العروس يد تمتد و تحتضن خصرها و ترفعها من على الارض و تلف بها وسط ذهول الحاضرين .... نظرت له و لم تصدق احقا انه هو على ...تشبثت برقبته و قبلته من وجنته و هو يدور بها مرارا ثم انزلها ارضا و تقدم من العريس الذى كان يقف فى حاله ذهول
على الفور تذكره سليم فهو من كان يحتضن خصرها فى الزفاف الاخر...
رحب هو الاخر به و وقف وسطهم و يتراقصون جميعا فى فرح .....
بدء الجميع على الجلوس بمقاعدهم فوقت العشاء الان ...كان فريق مخصص يعزف و يغنى اغنيه و دارت الايام لام كلثوم ....كان على و ساره هم من يرعون المعازيم ... و يتابعون النواقص ...لكن دخل هذا الشخص الى الزفاف لتسقط عينه على هذه الجميله ذات الرداء الاسود القطيفه القصير الذى يصل لمنتصف فخذيها ... و كتفيها عاريان بالرغم من ذلك كان بأكمام طويله ..و حذائها الاسود الشمواه مرتفع الكعبين هاف بوت و شعرها المرفوع لاعلى ليسقط منه بعض الخصل المجعده...كانت تبدو رائعه لكنها اصبحت هزيله للغايه و كأنها فقدت نصف وزنها ...لكن كانت ابتسامتها لاتزال تزين وجها و هى تحى المعازيم ..و العيون تلاحقها .. شعر بالغيره تنهش قلبه....سقطت عيناها على هذا الشخص الذى يقف ببدلته السلم البترولى و البابيون..شاب جسده رياضيا ...صاحب شعر اسود حريرى ...كانت لا تعرف اهو ام انها مخطأه بدئت تتقدم بخطوات مرتعشه غير عابئه بالحضور...الى ان رأت عيناه الرماديه التى لا تستطيع نسيانها او الخطأ بها ....
ساره بصوت مرتعش و هى ترفع سبابتها له متسأله بصوت متقطع أ..م...ج...د
لترد تلك الجميله التى تقف بجانبه من هاذى حبيبى
مد يده لها ببرود ازيك يا ساره
كانت عيناها تتفحص الواقفه بجانب زوجها ...ذات شعر ليلى اسود حريرى يصل الى منتصف فخذها بفستناها الرمادى و عيناها السودتان الواسعتان ..جسدها الممشوق جسد انثى متفجره الجمال فأذا قارنت معها لكانت غريمه ساره الفائزه و بجداره
كاد امجد ان ينطق و يرد لولا حضور على المفاجئ لساره
على انسه ساره ملك عايزاكى ...شرع ان يسير وجد من امسكه من ذراعه
امجد يضغط على اسنانه انت كنت بتقولها ايه من شويه
على ف مشكله عند حضرتك ...العروسه بس كانت عايزه انسه ساره ..
امجد و هو يجز على اسنانه اكثر احب اعرفك بنفسى .. جوز الانسه ساره
عهد امجد مالك متنرفز ليه ...
امجد انتى مش شايفه الافندى بيقول قدامى على مراتى انسه ....شفاف انا واقف قدامه ...تلاقى الهانم هى اللى مش قايله انها متجوزه ...ولا تلاقيها مش لبسه الدبله
رأها متقدمه من طاولتهم ...
ساره امجد عايزاك لو سمحت ..
ساره بغيره مين دى
امجد و هو يضم عهد لصدره ..عهد بنت عمى الله يرحمه و مراتى
دهشه ...ذهول ...صډمه ...خذلان...لا تعرف ما اصابها ..
امجد ببرود عهد مراتى الجديده ...ساره مراتى الاولى و اخت العريس ...
عهد بود و هى تمد يدها لها الف مبروك
وقفت ساره لا تحرك سكنا فقط اغرورقت عيناها بالدموع ...و لم ترى يدها ثم تركتهم و رحلت من امامهم....
امجد حبيبتى خليكى هنا هروح اشوفها راحت فين ..خرج خلفها ليستمع الى هذا الحوار من بدايته لاخره
ساره بكره انتى ايه اللى جابك هنا ...مش مكفيكى اللى عملتيه فينا من صغرنا...جايه ليه لما افتكرتى انك خلفيتنا ..
الام عيب يا ساره ده انا امك ...بتكلمينى كده ليه يا بنتى
ساره انتى ما لكيش عيال...انتى جايه تبوظى احلى يوم فى عمره ...حرام عليكى بقا امشى من حياتنا
الام بحزن نفسى اشوفه هو و مراته ده البكرى
ساره بتهكم عبيطه انا هصدق انك بقيتى حنينيه فجأه ...ليه من كتر ما بتحبينا
الام بترجى يا بنتى عايزه اسلم على ابنى و مراته ...
ساره مش هتدخلى و لو على جثتى ....
امجد پحده ساره ما ينفعش اللى انتى بتعمليه ده
نظرت له الام بدهشه .... ربنا يكملك بعقلك يا ابنى
ساره و هى تحاول ان تبعدها بشتى الطرق..مش هدخلك ...و امشى بقا ما تبوظيش الفرح ...
امجد انا بقولك اسكتى اتفضلى يا طنط
الام بشكر بس هو انت مين يا بنى
ساره پحقد ده صاحب سليم
امجد صاحب سليم و جوز ساره
الام شكرا يا بنى الف شكر انا هشوفه من بعيد و همشى ....مش اكتر... و خلى بالك من ساره
ادخل حماته و سحب ساره من يدها پعنف... انتى مجنونه ايه اللى بتعمليه مع امك ده ..
ردت عليه ببرود شئ ما يخصكش و بعدين ما تقلش امك دى تانى فاهمنى..
لا يظهر انك اجنيتى ...اتفضلى قدامى على جوه لما اشوف اخرها معاكى يا هانم ...
كان بدء الرقص من جديد بالزفاف..تقدم ميخا من العروس و هو يمد يده لها بلفافه ..مبروك يا عروستنا ..
ملك انت مچنون شيل الزفت ده الفيديو بيصور هتفضحنى ..
ميخا يا بنتى خدى ده صنف جبروت ..
ملك ميخا اتلم و شيل الزفت ده ..
ميخا طيب اديه للعريس و هو هيدعيلى
ملك العريس مش بيشرب زفت و انا كمان بطلته
ميخا و هو يفرك وجنته مكان الضړب السابق طيب سلمى عليه و قوليله مبروك...احسن ده ايده تقيله اوى
طلب من كل اثنين محبين متزوجين ان يشاركواو يراقصو مع العروسين ...سحب عهد من يدها و صعدا و بدأ بالرقص و عيناها لم تهبط من عليهم ...كثيرا تمنت اليوم الذى سيعود به و ترتمى بأحضانه و تخبره انها تحبه ولا تستطيع العيش من دونه ....لكن هيهات ...حدث ما لا يحمد عقباه ...اشار سليم لشقيته ...ذهبت له و هى حزينه ..وقف يراقصها و كان على يراقص اخته ....
سليم امجد بيحبك.... انبسطى النهارده فرح اخوكى
نظرت له بحزن و انت تعرف منين
سليم اه عارف بس مقدرش ادخل بين واحد و مراته ... هو طلب منى كده
اوشك الزفاف على الانتهاء...
ملك حبيبى انا اسعد واحده النهارده ....
سليم هووووش بحبك و بس النهارده مش عايز اسمع غير كلمه