رواية جديدة للكاتبة إنجي (من الفصل الثالث عشر إلى الفصل الأخير)
عيناها التى تفضحها امامه و اكملت حديثها دون رد على سؤاله
و بالنسبه لولادك ..اكيد مش شئ سوى ان يكون لهم ام و مرات اب .. هيحسوا بعدم استقرار
بس كده
امجد ولا يزال على بروده... انتى اتكلمتى عن الكل الا نفسك
ساره معلش انا عارفه البعد احسنلى فى ايه
امجد ممممم ايه تكونى هترجعى لحكيم حبيب القلب
نظرت له و الدهشه تتجلى على وجهها ..ړعب من القادم ... عيناها تكاد ان تجحظ من مقلتيها ..
انفرجت اساريره من ضعفها و خۏفها و حزنها كادت ان ټموت امامه من الړعب و كأنه سيلقى بها من البلكون الذى يجلسان به
امجد حكيم القناوى ..ابن عم ابوكى..اللى مستخسرك فيا و عادا سليم بسبب جوازى منك .. و هو هو اللى اتفقتى معاه عليا ..و هو هو اللى خذلك و باعك ...و برضوا هو هو الشخص اللى جالك البيت يبتذك فى غيابى ...مش صح ولا كلامى غلط
امجد عموما سيبينى افكر فى موضوع الطلاق... اه نسيت اقولك ..حبيب القلب بعد ما نزل من عندك عربيه خبطته ..كان ھيموت بس للأسف ربنا مش رايد .. و هو دلوقتى متكسر فى المستشفى...لو حابه تزوريه ..قوليلى ابقى اوديكى...
انهى كلامه الذى يحمل سخريه الكون و ختمه بضحكه متهكمه على وضعها ....
نظرت له بأعين حزينه طالبه منه المساعده ..لكن ليس من مجيب..تركها على الارض تحاول تجميع شتات نفسها ..قام من مجلسه ... و بلغه آمره فى ظرف 10 دقايق تلبسى علشان هنتحرك من هنا و نرجع على البيت
ملك بصوت وهن سليم ... والله ما اعرفه ولا عمرى شفته ...
اقترب منها جذبها من شعرها..شايفه البحر ده لو حلفتى انه هينشف و نشف...مش هصدق انك ما تعرفيش ابن عمك
نظرت له بأنكسار انا حكيتلك عن كل حاجه فى حياتى قبل ما تجوزنى....جاى دلوقتى بعد ما حبيتك تعمل فيا كده ..قلتلك ابويا نفسه ما كنتش بشوفه ...قلتلى انا بوكى و سندك و ضهرك ... خليتنى و ثقت فيك و سلمتك حياتى كلها ... اتغيرت علشانك انت علشان لقيت انسان حب ملك مش حب فلوسها ولا جمالها ... استحملت اسلوب اختك اللى لا يطاق علشانك...و انت دلوقتى حتى مش فاكرلى حاجه كويسه ...صح انا اللى خدعتك و ضحكت عليك ...طيب طلما انت ناصح اوى كده ازاى ما شفتش اسمى و انا شغاله عندك اهه قربت على 9 شهور...بلاش دى مش فاضى تبص فى ورق الموظفين...يوم كتب الكتاب ما اخدتش بالك ان اسمى ملك مسعد متولى محمد
نظرت له بتصميم انا هفديك و لو بعمرى ...لو فيها موتى بدالك ھموت يا سليم ... بس صدقنى اقسملك بالله انا مش عارفه حاجه عن الموضوع ده
كاظم يا نهار اسود
عاصم انت مچنون ... ناقص تروح تقول لجدك
كاظم و ما قلوش ليه .. مش دى بردك بنت ابنه اللى كان عايز يعرفله طريق
عاصم اه علشان يديها كل اللى ليها و زياده و يركبها علينا ....و ساعتها علشان خاطر الصنيوره ...يقولك خلاص اتجوز بنتنا ...مافيش تار و حق ابوك و دمه يضيع هدر
كاظم و انت من امتى همك ډم ابوك
عاصم طلما حاجه هكسر بيها سليم القناوى و اذله و اشربه المر كاسات ساعتها مش هتأخر
كاظم انا مش فاهم اقول لجدك ايه
عاصم قله يجهز صوان ابوك علشان هياخد عزاه
الحلقه 17
تمر الايام ولا جديد ملك يوميا تحاول ان تجعل سليم يدرك انها لم تكن مخطئه او خادعه له ...لكنه لازال مصر على عدم الحديث لها ....تعامل قاس الى اقصى درجه و كأنها لسيت ادميه ... تعانى منه ...بالرغم من كل ذلك تحاول و تحاول حتى ان الصبر اراد صبرا فوق صبره لتحمله .....
تجلس بالمنزل بعدما اصبحت حبيسته ...فالأوامر صدرت ...بعدم خروجها من المنزل
اعدت المنزل و جهزت الطعام على السفره ....فموعد قدومه اقترب ...
شعرت بالباب يفتح قررت الدخول لحجرتها لتجنب الصوت العالى الذى كل يوم تستمع له الجيران ...
دخل و هو وجهه لا ينم عن اى خير ... خلع سترته و القاها يمينا... و خلع حذائه و القاه يسارا...فالخادمه ستنظف كل ما اخربه من تجهيز للمنزل ....
جلس تناول طعامه بنهم شديد فحقا كانت صانعه بارعه للطعام ....انهى طعامه و حمد ربه ....
سليم بصوت جهورى قاس ملك
خرجت من غرفتها مسرعه و هى تنظر له بحزن لعله يغفر ذمبا لم تقترفه
نظر لها بأحتقار من رأسها الى اخمص قدميها ... و نطق ببرود لمى الاكل شبعت ..و اعمليلى كوبايه شاى
حقا طفح بها الكيل مما تعانيه منه و من معاملته المهينه انها لم تكن خادمته ...
ملك ببرود كالثلج محاوله التشفى لكرامتها التى اهدرت اظن الاكل انا عملته و حضرتهولك ...لكن الشاى تقدر تحط المايه فى الغلايه و تاخد الباكت و تحط عليه المايه لما تغلى مش صعبه ...اه و من هنا و رايح تخدم نفسك ... انا مش الخدامه اللى انت جيبتها ... اذا سكتلك علشان كنت متعصب فى الاول فخلاص الزمن ده انتهى .... و ياريت بما اننا هنعيش مش طايقين بعض كده يبقى نخلص بالمعروف و سيبنى ارجع لحياتى القديمه .....
نظر لها بجمود فما هذا التغير انها اصبحت قطه بأظافر تكاد تخربش من يقترب منها .... انتى هنا مجرد خدامه ...تنفذى و بس و قلت ما سمعش صوتك ... زيك زى اى قطعه ديكور فى البيت ...و اظن ان كلامى واضح يا انسه
نظرت له ببرود و هى تسير بتمايل امامه و تجلس على الاريكه و ترفع ساقيها على المنضده امامها بنعومه و تشعل سيجارتها ....
ملك ببرود بص يا ابن الناس ... حبيتك اه حبيتك و لسه بحبك رغم كل اللى انت