السبت 28 ديسمبر 2024

رواية جديدة للكاتبة إنجي (من الفصل الثالث عشر إلى الفصل الأخير)

انت في الصفحة 9 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز

حزن يعنى هتطلقنى و تريحنى من العڈاب ده 
لا يصدق كلماتها عيشتك معايا عذاب يا ساره 
ساره بحزن اه مش قادره اعيش معاك و فى واحده بينا ... انا بټعذب حرام عليك ... انتى بتعمل فيا كده ليه ... ارجوك ارحمنى .... مش قادره اتحمل العيشه دى
ضمھا الى صدره و انهال على شفاتيها تقبيلا لم تقاوم كانت تريده اكثر مما ارادها ....
همست بصوت ضعيف وهن يحمل معنى الا تتركنى ابعد عنى ...مش هستحمل قربك ساعه و بعدك يوم
كان لا يقوى الا يتركها لم يفعل شئ سوى اسكاتها بقبلاتته الشغوفه 
يدق هاتف امجد و هو بأحضان زوجته لم يرد .....يدق هاتف سليم و هو جالس امام البحر ينظر لأمواجه المتلاطمه و هو ينفس سيجارته و يحتسى قهوته ...لا يعرف ايصدقها ام يتركها ام يذلها مشتت للغايه ....يعلم انها تحبه لكنه جعل منها فتات ...لا ترى منه سوى الذل و المهانه ... زفر بضيق و هو ينظر للسماء و هى تمطر ... قام من تحت المظله وقف تحت المطر عله يغسله من الداخل قبل الخارج .... كان كل من بالمكان ينظرون له و يؤكدون انه مچنون .... اختلطت دموعه بالمطر المنهمر يشعر بالتعب ....لا يعرف مرسى ليستقر فيه ...افاق من كل هذا على دقات هاتفه ...رد و صوته حزين 
رجل غريب استاذ سليم 
سليم بعدم اهتمام ايوه انت مين 
الطبيب انا دكتور حكيم القناوى هو طالب مقابلتك لانه حالته بين الحيا المۏت 
سليم طيب هو فى مستشفى ايه 
ابلغه الطبيب بأسم المشفى ... استلقى سيارته و ذهب لمنزله ليبدل ملابسه المبتله...
دخل المنزل ليجده فى حاله سكون توقع انها نائمه او بالمرحاض... لكن ما لفت نظره هذه الورقه المطويه على السفره...
ذل عمى و اهانه ابن عمى ارحم مليون مره من نظرتك ليا ... ما تدورش عليا لو سمحت
زفر بضيق و ابدل ملابسه و قرر الذهاب لحكيم ثم بعد ذلك سيرى كيف يؤدبها على فعلتها ...
وصل الى المشفى 
نظر له حكيم بأعياء فكان اشبه بالمۏتى لم يكن هو الشاب اليافع مفتول العضلات فسبحان المعز المذل
حكيم ازيك يا سليم 
سليم الف سلامه عليك يا حكيم ...ما كنتش اعرف انك عامل حاډثه 
حكيم الحمد لله ده ذمب ربنا بيخلصه منى زى ما كسرت قلب غيرى و كسرت ضهر غيرى ربنا كسر فيا كل حته ما بقاش فى حته فى جسمى سليمه ...
سليم بلا فهم الف سلامه ان شاء الله هتقوم و هتبقى كويس
حكيم انا بس لازم اعترفلك بحاجه و اوعدنى انك هتسامحنى .... عايز اقابل ربنا و انا مرتاح 
سليم انا سمعك اتكل
الحلقه 18 .......قبل الاخيرة. 
عادت الى وحدتها من جديد لا مؤنس ولا مسلى ... تجلس شارده امام التلفاز لعلها تجد ما يؤنسها فى ظلمتها الموحشه ...ليدق جرس الباب ...تتقدم بخطوات بطيئه فحياتها الرتيبه جعلتها ان تزهدها ...لا تقوى على تحمل الظلم اكثر من ذلك 
فتحت الباب لتجده يقف امامها ..
ملك بهدوء يشوبه ملل خير 
سليم بعد ان ازاحها من طريقه و دخل و اغلق الباب خلفه هيجى منين الخير و المدام سابت بيتها زى ما تكون بتهرب منى 
نظرت له بتهكم لا معاذ الله و انت يتهرب منك ده انت مستتنى و شايلنى من على الارض شيل...ظالمه انا معلش ..لا ده انا ناكره جميل كمان ... بص يا سليم انا تعبت بجد ...
سليم ببرود و المطلوب يا بت التهامى
ملك المطلوب تسيبنى فى حالى ...
سليم قومى البسى هدومك و تعالى معايا 
ملك لا مش جايه فى حته .. انا تعب خلاص مش هستحمل اعيش معاك ...سيبنى يا سليم 
قام من مكانه و بهدوء اقترب منها ...ليديرها پعنف لتصبح ملتصقه به و تنظر له پحده ...لم تجد مفر للابتعاد منه
قبلها پعنف شديد و كأنه بهذه القبله يعاقبها على ما قالت ...لانت نظراتها و استكانت لحضنه الدافئ الذى اشتاقت اليه كثيرا و منعت نفسها من الارتماء به اكثر
وجدها مستسلمه بين يديه ...توقف عما يفعله و ظل ينظر لها و هى مغمضه العينين 
شعرت بتوقفه فتحت عيناها ببطئ لترى نظره مليئه بالاحتقار...لا تقوى على الصمود سقطت دموعها امام عيناه 
سحبها من يدها و اجسلها على قدمه ....كانت تفتقد الحنان 
سليم مالك فيكى ايه 
نظرت له بعيون باكيه فى انى بحبك و ان انت مش مصدقنى ... فى ان نفسى اعيش معاك حاجات كتير اوى ...لكن بسبب شخص عمرى ما شفته انا بتحرم منك .... و انا ماليش ذمب
ضمھا لصدره بقوه كاد ان ېهشم ضلوعها ....قبلها پعنف و نظر لعيناها بحب و قبل وجنتيها ...
و هم بالرحيل و هى واقفه ناظره اليه و هو يبتعد و كأنه حبات ماء تتساقط من بين يديها 
وقف امام الباب و عيناه تشع حب لينطق اخر كلماته 
سليم ملك انت طالق
لتسقط هى ارضا من هول الصدمه ودموعها تنساب ....لا تصدق اذنها ..أمسمعته صحيح ام تهيأ لها... نظراته قبلاته احتضانه أكل هذا وهم .. ام انه يتلذذ بعقابى ...كيف له ان يملك كل هذه القسۏه بقلبه ... 
عهد حبيبى اصحى يالا 
امجد بنوم ساره سبينى شويه 
عهد بضحك انا مش ساره يا امجد ..اصحى شغلك
فتح عيناه بتثاقل صباح الفل يا دودو
عهد صباح الفل يا قلبى يالا الفطار جاهز 
امجد ساره صحت ولا لسه نايمه
عهد لا صحت عملت نسكافيه و دخلت اوضتها تانى و من ساعتها ما طلعتش
امجد خلاص هقوم اشوفها
عهد امجد حرام عليك كل اللى انت عامله فيها ده ...ساره بتحبك اوى ... و حتى لو زعلتك اعذرها ... اللى بيحب بيسامح يا امجد ما تبقاش قاسى يا قلبى 
نظر لعهد و هو كان مقرر انه سيبلغها ....قبل جبين عهد و تركها و خرج ليغتسل ...جلس تناول فطوره معها فى غياب ساره 
دق بابها فلا من مجيب دخل بهدوء ليجدها نائمه و جسدها يتصبب عرق و ملتفه بالغطاء بشده .. اقترب منها 
ساره ...ساره ..ليستمع الى همهمتها و هى غير مدركه ..
امجد اتجوزت ليه ... بحبك ... ما تسبنيش... ارجع .. سليم سامحنى .. حكيم بكرهك ...بابا.. ماما
يهزها لتفيق من نومتها ....فتحت عيناها و نظرت له بأعياء شديد صباح الخير
امجد حبيبتى الف سلامه عليكى انتى سخنه
لا تستطيع ان تتحدث اكتفت بهزه رأسها ...يهاتف الطبيب ليأتى لها ... بعد وقت قصير حضر وطمأنه عليها و غادر
امجد ان شاء الله هتبقى كويسه ..و ليكى عندى خبر يجنن
تنظر له بتساؤل ... ليخبرها انها عندما تشفى سيخبرها بكل شئ
على متن الطائره القادمه سيأتى فوالده أصبح مقعدا و اخيه الاصغر يكاد ان يفارق الحياه ...و اخته حالها يرثى له لم يستطيع ان يكون بعيدا عن هؤلاء فى تلك المصائب التى غرثوا بها ....
............................
يجلس بالمشفى حالته اشبه للاموات ... يكسر كل شئ حوله يحتاج للسم الذى يجرى بعروقه ... لا يستطيع الصمود اكثر من ذلك سيفعل المستحيل حتى يروى ظمأه بالسم الابيض 
..................................
الجد كاظم جهز نفسك يا ولدى انك انت اللى هتنزل اسكندريه تاخد بتار ابوك
ابتلع غصته و هو ينظر
10 

انت في الصفحة 9 من 14 صفحات