رواية رائعة لملكة الروايات ( كاملة)
إييه
قالت بنبرة سريعة وصوت صائح
_ إنت إزاااي سمحت لنفسك إنك تنام جمبي بالشكل دا.. لا وكمان واخدني في حضنك .. ولا كأننا راضعين علي بعض مثلا ...
وضع يده علي فمها لإسكاتها وقال بنبرة هادرة
_ إنت بتقولي إيه إحنا متجوزين !!!
قالت وهي تزيح يده بأقصي قوة عندها
_ ولو!!! دا بردو ما يسمحلكش إنك تنام جمبي!
_ ما إنت اللي جيتي وقولتيلي .. وحاول تقليد نبرتها قائلا .... ونبي ونبي يا قااااسم تعالي نام جمبي !!
إغتاظت بشدة وقامت سريعا وهي تركل الغطاء بقدميها .. فقاطعها بنبرة ماكرة
_كان حضڼي مريح ولا أنزل أتمرن تاني وأبقي سيكسي وكدة!
تورت وجنتيها من الخجل وذهبت من أمامه سريعا وهي تلهث من فرط المشاعر المختلطة عليها .. وضعت يدها علي قلبها واستمعت لنبضاته وشعرت بأن نبضاته قد بدأت أن تتخذ مجري الحب .. حب قاسم!! .. وبخت نفسها علي تفكيرها وقررت أن تشغل بالها بشيئا آخر حتي لا تفكر بذلك المدعو ب قاسم ..
شعره ووضع عطره الخاص .. ثم خرج ..
رأته بكامل أناقته وبدا رجلا في هذه الملابس ... وجدته يرتدي حذاؤه وسيذهب خارج المنزل .. فركضت ناحيته ظنا منها أنه ڠضب منها وسيذهب ليشتكي لوالديها ..
فقالت بتساؤل وهي تستند علي حائط المطبخ
نظر لها بطرف عينه وقال
_ مشوار وراجع.
قالت بفضول
_ مشوار فين
قال بثبات
_ المقاپر!
كانت ستستفسر مرة أخري ولكن ذهب سريعا حتي لا يضطر إلي الإجابة عن السؤال الذي توقعه بداخله ..
ظلت تفكر ولكن لم تعرف لماذا يذهب وبالتحديد كل يوم في نفس الساعة إلي هذا المكان ... هي لا تعرف الكثير عن زوجها .. او بالأحري لا تريد أن تعرف .. ولكن هذا الأمر خصيصا تريد ان تعرفه .. وقررت أن تعرف كل مايدور حول هذا الموضوع عند مجئ قاسم ...
قالت الأم بإبتسامة
_ حبيبة أمك!! عاملة إيه
قالت سارة في تعجب
_ اممم... الحمدلله!!
قالت الأم وهي تبحث في أنحاء البيت بعينيها
_ الله!!! أومال فين قاسم
قالت سارة بنبرة عادية
قالت الأم ببشاشة أكثر
_ طب خدي الحاجات ديه خليه يلبسها عشان عمتك وجوزها وعيالها جايين ..
قالت سارة پصدمة عارمة
_ هااااااااه !!!!
قالت الوالدة وهي تلوح بيديها أمام وجه إبنتها
_ إيه مالك .. متضايقة ولا حاجة!
قالت بسرعة ونبرة كاذبة
_ ااااا .... لاا طبعاا هتضايق ليه! ... هما طيبين جداااا يتحطوا علي الچرح يوولع!! .. قصدي يطيب !!
_سيبك إنت من عمتك وعيالها .. قوليلي بقي عاملة إيه مع قاسم
قالت بلا مبالاة وهي ترفع كتفيها للأعلي بعدم إكتراث
_ عادي يعني!
قالت بضحكة عالية
_ مكسوفة من أمك يا بت دا شكله كان مدلعك و ...
قاطعتها سارة بخجل شديد
_ ماااا خلااص يا ماما !! روحي شوفي بابا يمكن محتاج حاجة..
ضحكت الوالدة في خبث وذهبت حتي لا تضغط علي إبنتها أكثر من ذلك .. ولكن لم تكتفي بالصمت وعلت زغاريطها المعبرة عن فرحتها .. خبطت سارة علي وجهها وقالت
_ طبعا!! لازم تزغرط وټفضحني .. وهي لو عرفت إني مانعة قاسم يعمل حاجة هتجرسني بقي في الحتة!
جاء قاسم بعد مرور ساعتين تقريبا .. منفرجة أساريره و ملامحه منبسطة وهادئة .. وجد أهل القرية ينظرون له بإعجاب بعد الڤضيحة التي تسببت بها والدة سارة .. لم يستطع تفسير نظراتهم ولم يأبه لتفسيرها ولكن ذهب سريعا لبيته ..
وجد سارة تقف أمامه في مظهر أخذ قلبه .. مظهر أسر عقله .. تسارعت دقات قلبه و هو يري جمالا آخاذ .. أسرته عيناها الزرقاوتان التي تكحلت بالكحل الأسود .. لم يكن يري سوي عينيها .. فقد كانت ترتدي اليشمك وهو هو نوع من الحجاب أو النقاب تركي الأصل ترتديه النساء المسلمات بغرض تغطية وجوههن في الأماكن العامة. والذي لم يعد يستعمل في تركيا في وقتنا الحاضر إلا نادرا..... خلافا للحجاب العادي فأن اليشمك مكون من قطعتين قماش مصنوعة من شاش النسيج الموصلي أحدهما للتغطية للرأس والأخرى لتغطية الوجه ليكون معا وبصورة واحدة الحجاب
نظر لها وفي تمعن وتفرس في ملامحها مما زادها خجلا وقالت حتي تداري خجلها قائلة
_ عمتي ... وعيالها .. جايين .. فلو سمحت إلبس الحاجات ديه عشان هما علي وصول.
قال بهيام
_ طب هاتي !
مدت يدها له بالحقيبة .. فسارع بأخذها وجذبها منها بكل قوة عمدا ..فتعركلت من قوة جذبه لها مما وقعت بأحضانه .. أمسكها من خصرها مقربا إياها إلي صدره قائلا بهمس بجانب أذنها جعل القشعريرة تدب في أوصالها
_ إمسك نفسك.. عشان أنا مش قادر أمسك نفسي!!
إرتعش قلبها وحاولت الإبتعاد ولكن قوة قبضته عليها منعتها من التحرك .. فقالت پغضب ولكن خرجت نبرتها ضعيفة وأشبه بالتوسل
_ قاااسم .. إبعد!! .. من فضلك ..
إبتعد قاسم عنها حتي لا يضايقها .. فهو لا يريد أن يأخذها ڠصبا بل يريد أن يتمهل معها حتي يجعلها تحبه كما
أحبها ...
ذهبت من أمامه وهي تضع يدها علي قلبها وتتنفس سريعا وتشعر بأن فراشات معدتها تتطاير مما حدث .. وابتسمت خلسة وهي تتذكر ما قاله وهي تعلم جيدا أنه كان يتعمد إيقاعها ..
خرج قاسم من غرفته .. بعدما أنهي إرتداؤه للملابس .. نظرت له سارة في مزيج بين الإعجاب و الضحك ..
فقد كان يرتدي جلباب أبيض ولكن أظهر عضلات جسده في شكل رجولي بحت .. ويرتدي قبعة بيضاء .. يظهر منها جزء من شعره .. مما جعل مظهره مضحكا ولكن رجولي وهذا ما أعجبها ..
نظر لها وابتسم حتي ظهرت غمازتيه
_ قوليلي بقي!! هو الجلابية اللي أنا لابسها ديه .. بتشف اللي تحتها ولا لا
نظرت إلي الجلباب بتفحص وقالت وهي تكتتم ضحكاتها
_ لا مش باين حاجة متقلقش!!
إبتسم علي برائتها وطريقة إخفائها الإبتسامة حتي لا تضايقه... فقالت وقد تبدلت ملامح وجهها للخوف
_ بس خلي بالك!! عمتي اللي جاية ديه وبالذااات جوزها .. عينهم مش كويسة و بتفلق الحجر!!
عقد حاجبيه في ضيق خفيف
_ في حد يقول علي عمته كدة!!
قالت بعدم إكتراث
_ أديني ب أنصحك!!
قطع حديثهم .. صوت طرقات علي الباب فذهب وفتح الباب .. وجدهم اقرباء سارة .. فقام بالترحيب بهم بإبتسامة واسعة
_ أهلا أهلا شرفتونا .. إتفضلوا!!
نظرت له عمتها بأعين ثاقبة وغير مصدقة لهذا الجمال الآخاذ .. فجسده رياضيا و ما زاده جمالا الجلباب الأبيض .. عاودت نظرها إلي زوجها فإقفهرت معالم وجهها و قامت بلوي شفتيها في حسرة .. فقد كان زوجها يمتلك جسدا ليس بالممتلئ ولا النحيل ولكن كان لديه معدة كبيرة بعض الشئ .. ففي بعض الأحيان يبدو كمن يحمل في معدته طفلا !!
بعدما إنتهت من تفحيصها الشامل ل قاسم دلفت للبيت وأخذت تدقق نظرها في أثاثه و كبر حجمه .. وجلست