الخميس 14 نوفمبر 2024

رواية للكاتبة إيمي كاملة

انت في الصفحة 15 من 124 صفحات

موقع أيام نيوز

حالتها المضطربة وهلعها الظاهر فى عينيها بل انحنى مرة اخرى فوقها لتنتفض مبتعدة بوجهها عنه للخلف پخوف وارتعاب فأرتفعت ابتسامة شرسة فوق شفتيه هامسا من بين انفاسه بشراسة ساخرة خوفتى لااا دى اللى حصل ده نقطة فى بحر اللى هيحصل بينا بعد كده اومال هنجيب الولاد اللى هيورثوا منك الارض ازاى مش ده كلامك ليلةامبارحانها ارضك وارض ولادك يبقى خليكى اد كلامك يا شاطرةابتعد عنها تاركا جسدها فجأة لتترنح للخلف متعثرة بعد ان كانت تستند بتقلها فوق جسده تشعر بدوار يلفها لكنه لم يتحرك من مكانه ناحيتها بل تركها تعانى مر حالها يخطو ناحية الباب قائلا ببرود وعدم اكتراث ورايا حالا على تحت ومن هنا ورايح شغل البيت كله عليكى ومسمعش منك غير كلمة حاضر ونعم بسفتح الباب لكنه لم يخرج منه بل وقف امامه للحظة ثم يلتفت ناحيتها يراقب شحوبها وارتجافها بجمود يكمل محذرا لها بحدة وقسۏة واياكى فاهمة اياكى اسمع شكوى واحدة من اى حد فى البيت هنا منك حتى ولو من اصغر حد فيهثم خرج كالعاصفة خارج الغرفة لټنهار جالسة فوق الفراش مرة اخرى عينيها تمتلأ بالصدمة والجمود عقلها متوقف تماما عن التفكير تشعر بالخواء بداخلها كما لو كانت قد ماټت كل مشاعرها فى هذه اللحظة نزلت الدرج ببطء وبوجه خالى من التعبير يتابعها هو من مكانهفوق مقعده يراها هادئة صلبة باردة الملامح لا تظهر على فوقها ادنى تعبير لكنه لمح نظرة ضعف بعينيها رق قلبه لها للحظةلكنه تجاهلها ملتفتا الناحية الاخرى حتى توقفت امام مكان جلوسهم جميعا فيلتفت مواجها الجميع يقول بصوت صارملا يقبل المناقشة مصدرا امره الحازم امام الجمع من عائلته موجها حديثه لوالدته بأن لااحد سيقوم باعمال المنزل سواهامن اليوم فصاعدا وهى فقط دون مساعدة من اى كان لتتجه اعين الجميع ذهولا نحوها فى انتظار رفضها او سماع تعليقها على حديثه هذا لكنها وقفت تنظر امامها بحالة الجمود والوجه الخالى من المشاعر التى تظهر بها قبل ان تتوجه بانظارها ناحية والدته تسألها بجمود ممكن اعرف ايه اللى مطلوب منى اعمله ابتسمت قدرية ابتسامة جذلة لكنها سيطرت عليها قائلة بأسف مصطنع لا يا حبيبتى متتعبيش نفسك حبيبة وسلمى متعودين يتابعوا شغل البيت مع نجيه ريحى نفسك انتىللحظة اهتزت ملامح ليله غيظا ولكنها سيطرة عليه فورا ترفع ستار البرود مرو اخرى حين هدر صوته پغضب وحنق اظن قلت ان ليله هى اللى هتقوم بشغل البيت من هنا ورايح شغل الدلع ده كان زمان لازم تحط فى دماغها انها اتجوزت و تشيل مسئولية بيتها و مش عاوز كلام تانى فى الموضوعنهض من مكانه بغته قائلا لعمه الجالس بوجوم فوق مقعده هو الاخر عمى تعالى معايا المكتب عاوزك فى كلمتين لحد مافواز يصحى والفطار يجهزثم اتجه ناحية مكتبه عدة خطوات قبل ان يلتفت لها قائلا بأقتضاب اعمليلى قهوة وهتهالى المكتبثم اكمل طريقه يتبعه عمه بخطوات سريعة متلهفة لتنطلق ضحكة ساخرة فور خروج الرجال من الغرفة كانت صاحبتها سلمى والتى استمرت فى الضحكة رغم نظرات نكزات حبيبة التحذرية لها لتهتف بعدها بخبث وميوعة ايه انا عملت ايه دلوقت ! بضحك بلاش اضحك!ارتفعت بعينيها ناحية ليله پشماتة لكنها ليله تجاهلتها تسيطر على ملامحها تلتفت ناحية المطبخ قائلة بأليه هروح ااحضر القهوةليوقفها صوت قدرية تهتف بها بصرامة كمن تريد ان تكون لها الكلمة الاخيرة دائما روحى اعملى القهوة بسرعة علشان تحضرى الفطار وبعدين تشوفى وراكى ايه فى شغل البيتنهضت حبيبة من مكانها قائلة بحرج استنى يا ليلة انا جاية معاكى اساعدكنهرتها والدتها تمد يدها لتجلسها مرة اخرى قائلة بحدة اقعدى مكانك رايحة فين انتى مسمعتيش اوامر اخوكى ولا ايه نظرت لها حبيبة تضغط فوق شفتيها باحراج قائلة بهمس وايه اللى هيعرف اخويا بس يا ماماهتفت سلمى بابتسامة جذلة خبيثة انا هقوله اوامر جلال لازم تتنفذ بالحرفالتفتت لها ليله بعينى مشټعلة لتبادلها سلمى النظرات بتحدى للحظة قبل ان تقول ليله باستهزاء بارد مش شايفة نفسك كبيرتى على شغل العصفورة دهعقدت سلمى حاجبيها بحيرة وتفكير للحظة قبل ان تتصاعد امرات الفهم فوق وجهها فيشتعل وجهها غيظا وڠضبا تهم بالرد عليها لكن ليله لم تمهلها قائلة بسرعة وببرود هروح اعمل القهوة واحضر الفطارثم اتجهت ناحية المطبخ بخطوات واثقة رشيقة تتبعها الاعين حتى اختفت عن الانظار لتهتف سلمى بغل شوفتوا قلة ادبها لو بس تسبونى عليها اعرفها مقامها اسرعت حبيبة قائلة بهدوء انتى اللى غلطتى من الاول مكنش ليه لازمة تدخلى نفسكجزت سلمى فوق شفتيها بغيظ ثم التفتت ناحية قدرية والتى جلست فوق مقعدها بوجه صارم وامارات التفكير الشديد تبدو عليها قائلة پغضب شوفتى بنتك يا مرات عمى بتقولى ايهالتفتت لها قدرية بشرود وتفكير قبل ان تقول بحدة بعد لحظات صمت شاردة قومى انتى وهى
14  15  16 

انت في الصفحة 15 من 124 صفحات