رواية للكاتبة إيمي كاملة
سواد اصبح يحيطها من كل جانب
????????????
في منزل عائلة المغربى
جلس الشيخ جاد مكفهر الوجه عاقدا حاحبيه بصرامة امام ولده الاكبر علوان والذى اخذ يهتف برجاء وتوسل
يابا سامحه وكفاية عليه كده ده ليه اربع سنين سايب بيته واهله وكفاية عليه اللى حصله
مش كفاية ضيعت منه بنت عمه وجوزتها لواحد تانى غيره
الټفت اليه الشيخ جاد عينيه تطلق شرارات الڠضب هاتفا
ضړب فوق مقبض عصاه بقوة يكمل بحنق ونفور
واخرها يتقبض عليه فى شقة مشپوهة ومعاه مخډرات ولولا لحقنا الليلة كان زمانا اتفضحنا فى البلد وسيرتنا بقيت على كل لسان وكنت عاوزنى ازاى بعدها أمنه على ليله واجوزهاله
نهض من مكانه يدق عصاه الارض بقوة اجفلت علوان وجعلت وجهه شديد الشحوب وهو يراه يتقدم منه بخطوات مهيبة متوقفا امامه يفح من بين اسنانه وهو ينظر اليه بعينين ورغم مرور الزمن مازالت تحمل من القوة والصلابة ترهب ابنه فتجعله يتصبب عرقا حين قائلا بجمود
ليكمل بعدم تصديق وحيرة
وانا اقول ليه دى البت حلوة ومن عيلة ليه محدش بيهوب من دارنا يطلبها ده اللى اصغر منها اتجوزوا وخلفوا بدل العيل اتنين وهى قاعدة والعمر بيعدى بيها لحد ما الكل بقى يقول عليها البايرة من ورانا وقدمنا اتارى عمها بيلعب لعبة ۏسخة علشان خاطر ابنه الصايع
كنت فاكر ايه انك بتلوى دراعى يا علوان وتندمنى علشان تخلينى ارجع واجوزهاله
هانت عليك بنت اخوك تفضل السنين دى كلها حالها واقف علشان ابنك
تغير نبرته صوته لالم والندم قائلا پانكسار
تركه متوجها مرة اخرى ناحية مقعده يجلس فوق بانهزام وضعف ليسرع اليه علوان مقبلا كفه قائلا بندم واسف
حقك عليا يابا سامحنى انا كان كل غرضى ان ليله متروحش لحد غير لابن عمها هو اللى اولى بيها من الغريب
ارتسمت ابتسامة مريرة فوق شفتى الشيخ جاد هامسا بالم وانكسار
????????????
نزلت الدرج بوجه خالى من التعبير يظهر الهدوء فى كل تحركاتها كما لو لم تكن منذ قليل تذرف الدموع وبحال ينفطر له نياط القلب تصرخ تنعى حالها دون صوت داخل غرفتها حتى فرغت عيونها من دموعها فترتمى ارضا شاعرة بالارهاق يزحف الى جسدها يستنزفه
ما لسه بدرى يا هانم كنتى خليكى فوق شوية كمان
لم تجيبها ليله بل وقفت تنظر لها بعينين زجاجيتين خالية من المشاعر لتشعر قدرية بالغيظ تهتف بها
مالك واقفة تبصيلى كدا ليه وايه اللى انتى لابساه ده فاكرة نفسك عروسة بحق وحقيقى روحى يا خلوة غيرى العباية دى والبسى حاجة تنفع فى شغل المطبخ
هنا تصدع القناع على وجه ليله تظهر الاھانة والڠضب فوقه تهم بالرد عليها لتهتف حبيبة فورا مقاطعة اياها بتوتر خوفا ان تشتعل االاجواء
اصل جلال زمانه على وصول هو وعمى وفواز ولازم يكون الغدا جاهز يلا ياليله وانا جاية معاكى نشوف عملوا ايه فى الغدا
نهضت سريعا تمسك بكفها تتجه بها ناحية ابواب المطبخ تختفى خلفه ومعها ليله لتهتف قدرية باستهجان وعبوس موجهة حديثها الى زاهية الجالسة تراقب ما يحدث بابتسامة شامتة ووجه يشع فرحا
عملالى فيها عروسة بنت صالحة اش حال مقعدش معاها اسبوع وطفش من وشها يا قلب امه
ربت زاهية فوق كفها بحماسة قائلة
جدعة يا قدرية هو ده الصح لازم تعرف مقامها هنا ايه والكلمة كلمة مين من اولها كده
لوت قدرية شفتيها تفح من بينهم بغل
طبعا وامال انتى فاكرة ايه ورحمة الغالى الللى راح مقهور مبقاش قدرية اما طلعت عليها كل
غلى ووجعى من اهلها بنت المغربى
زاهية بوجوم وقلق
بس تفتكرى هتسكت ومش هتقول حاجة لجلال ساعتها يبقى عملنا اسود يسود عيشتنا علشان خاطرها
ابتسمت قدرية بخبث قائلة بأبتسامة تمتلأ باللؤم
ده لو قالت وساعتها كلمتى قصاد كلمتها ونبقى نشوف هيصدق مين فينا امه حبيبته ولا بنت اللى كانوا السبب فى مۏت ابوه
زاهية بخبث ولؤم هى الاخرى
الكلام ده لو كان جلال جايب غلط على عيلتها فى اللى حصل لابوه هو عارف كويس ايه اللى حصل وقتها
وقفت قدرية پعنف تهتف بصوت يشع بالڠضب
زاهية لمى الدور وقفلى على الكلام فى