السبت 28 ديسمبر 2024

رواية للكاتبة إيمي كاملة

انت في الصفحة 9 من 124 صفحات

موقع أيام نيوز

حديثا طويلا اخذت تتذمر فيه من طباعها واسلوبها وكيف انها تتعالى على كل من فى المنزل تقضى الكثير من وقتها داخل حجرتهم ولا تحاول ان تختلط بهم طالبة منه بان يتخذ معها اجراء حازم ينهى به معاملتها المتعالية هذة
زفر بقوة محاولا التهدئة يلتفت خلفه ناحية الحمام حين وجد بابه يفتح فتطل هى من ورائه ليتجمد كل شيئ به الا عينيه والتى اخذت تجول فوقها ببطء وتروى وهو يراها تلف جسدها الصغير داخل منشفة من اللون الازرق تكاد تصل الى ركبتيها اما ذراعيها العاړيتين فكانتا مرفوعوتان الى فوق راسها تعطى كل اهتمامها لتجفيف شعرها المبتل بخصلاته الملتوية لا تدرى شيئ عن وجوده ولا عن حرارة جسده التى اخذت بالارتفاع تكاد تحرقه يقف مكانه يكاد يلتهمها بعينيه لعدة ثوانى تحدثه نفسه بان يتحرك فى اتجاهها فيختطفها بين ذراعيه حتى يشعر بنعومة وليونة جسدها فوق جسده لكنه اوقف نفسه ناهرا اياها بشدة يهز راسه پعنف يبعد عنها تلك الافكار يتنحنح بخفوت كان كفيلا بان يجعلها تقفز شاهقة فزعا فتلقى بالمنشفة من بين يديها ارضا تتسع عينيها باضطراب وهو يقترب منها بخطوات هادئة لاويا شفتيه بابتسامة ضعيفة وهو يتوقف امامها وعينيه تمر فوق وجهها ببطء واهتمام تزداد ابتسامته اتساعا حين رأى تزايد حدة انفاسها من خلال صعود وهبوط صدرها الظاهر لعينيه من خلف المنشفة فظل مراقبا اياه للحظة فتتغير نظرات عينيه فجأة لتصبح مبهمة غامضة بالنسبة لها تتخضب خجلا وهى
تراه ينحنى اسفل قدميها ملتقطا منشفتها الساقطة ارضا ثم يستقيم ينظر اليها مرة اخرى لكن تلك المرة بعينين ملتمعة بقوة تسمرها مكانها بقوتها فلا تجد القوة على الابتعاد وهى تراه يرفع انامله الحاملة للمنشفة يمررها برقه فوق بشرتها العاړية يلتقط بها تلك القطرات الساقطة من شعرها فتتخذ طريقها نحو صدرها تزايد حدة انفاسه هو يسألها لاهثا وعينيه تراقب طريق انامله المرتعشة فوق بشرتها
مانزلتيش على الغدا ليه يا ليله 
ازداد صوته خۏفتا عند نطقه اسمها يسقط المنشفة من يده لكن ظلت انامله فوق بشرتها تتلمسها برقه تستدل جفونه الستار عن عينيه حاجبة عنها نظراتها وهو يكمل برقة
مش المفروض تكونى فى استقبال جوزك بعد غيابه بعيد عنك كل الوقت ده
ابتلعت ليله لعابها بصعوبة تجبر قدميها المتسمرة ارضا ان تتراجع بعيدا عن متناول يده قائلة بصوت مرتعش
كنت حاسة بشوية تعب ومقدرتش انزل
جالت عينيه فوق وجهها ببطء قائلا بهدوء
والتعب ده عندك على طول علشان يخليكى تلازمى الاوضة دايما كده
ارتفعت فوق وجهها علامات الدهشة لا تدرى مقصد كلامه تسأله باستفهام وحيرة
مش فاهمة تقصد ايه
تحرك جلال مبتعدا عنها يعطى لها ظهره يتحرك بهدوء ناحية الفراش يجلس فوقه وهو يحل ازرار قميصه وقد تحول للبرود قائلا بوجه خالى من التعبير
زاى ما عرفت انك على طول فى اوضتك مش بتنزلى منها وبعدة نفسك عن كل اللى فى البيت فلو تعبانة زاى ما بتقولى يبقى نروح للدكتور ونشوف عندك ايه ويتعالج
وقفت تستمع الى كلماته بوجه يزداد شحوبا تعلم جيدا مصدر معلوماته هذه يحز فى قلبها تصديقه هذا الحديث عنها كامر مسلم به دون ان يجهد نفسه بسؤالها لذا لم تحاول تغير افكاره عنها تجيبه بجمود
لا متتعبش نفسك انا هبقى كويسة ومن بكرة هكون
موجودة تحت مع الكل
نهض جلال ينزع قميصه ملقيا اياه فوق الفراش يقف امامها بصدره عارى بلا اكتراث فتراه لاول مرة بذلك الوضع مما تسبب فى ارتباكها وتصاعد حمرة الخجل الى وجهها تشعله بشدة فبرغم مرور فترة على زواجهم الا انه كان يراعى حدود العلاقة وقتها بينهم فلا يتجاوزها
اخذت تراقب اقترابه منها مرة اخرى بتوتر وخشية حتى يوقف امامها يكاد يلامسها هامسا واصابعه تتلاعب بعقدة منشفتها يسألها بخفوت
طيب ودلوقت لسه تعبانة برضه 
لم تشعر سوى وهى تهز راسها له بالايجاب فتتغير ملامحه للاحباط زافر بقوة قائلا
تمام طيب ارتاحى انتى ونامى وانا هاخد حمام ولما تصحى عاوز اتكلم معاك فى موضوع 
قالت ليله سريعا توقفه عن التحرك ناحية الحمام بلهفة وفضول
ممكن نتكلم دلوقت وابقى ارتاح بعدين
ضيق جلال ما بين حاجبيه بدهشة جعلتها تحمر خجلا فتكمل بسرعة وتلعثم
انا مم كن ا ستناك لما تخل ص حمامك ونتكلم لو تحب
هز جلال كتفيه بعدم اكتراث قائلا
زاى ما تحبى دقايق وهرجعلك
ثم تحرك ناحية الحمام يغيب داخله لعدة دقائق جلست ليله خلالهم فوق الفراش تهز قدميها بتوتر وعصبية فى انتظار خروجه اليها بعد ان قامت بارتداء ملابس بيتية مريحة ولكن محتشمة الى حد ما فهى لاتستطيع ان تتعامل معه بأريحية كما يفعل هو فقد كادت ټموت خجلا عند رؤيته لها بحالته هذه منذ قليل
خرج جلال بعد حين من الحمام يلف خصره بمنشفة ولا شيئ اخر مما دفع موجات الخجل لتتلاطم سريعا فوق وجهها تزيد من اشتعاله وتزيد من توترها فتخفض انظارها ارضا بعيدا عنه وهى
10 

انت في الصفحة 9 من 124 صفحات