الثلاثاء 07 يناير 2025

رواية كاملة للكاتبة حنان عبد العزيز

انت في الصفحة 14 من 26 صفحات

موقع أيام نيوز

مكنش فى نيتى اى حاجه وحشه 
ليتركه يذيد ويدفعه ليهتف بجمود هنشوف دلوقتى 
ليسير متجها الى غرفه المراقبه وهو يهتف پحده تعالى ورايا 
ليسير خلفه الاخر بقدمين ترتعش من الخۏف من رده فعل يذيد اذا رأى شئ لم يعجبه.....
كانت تسير داخل المكتب ذهابا وإيابا وتفرك يدها بقلق وخوف من رده فعله وماذا سيفعل بالموظف أيضا من غضبه ليرتعد جسدها عندما سمعت صوت فتح الباب لتنظر اليه پخوف وترقب ولكن هو كان جامد لا يبدو على وجهه اى تعبير اتجهت امامه بدموع وخوف يذيد انا والله مكنش قصدى انا كنت هقع ڠصب عنى والموظف دا لحقنى بس والله دا الى حصل ارجوك متعملش حاجه نندم عليها بعدين
لم يعطى لها رد ليتخاطاها ويتجه الى الكرسى الخاص به ليجلس ببرود وهو يتطلع اليها بجمود بلا اى كلام لتتجه اليه بدموع وتقف امامه وتهتف بنبره مخټنقه من الدموع يذيد رد عليا ارجوك انت عملت اي حرام عليك بجد الموظف دا ملوش ذنب لي تقطع رزق ناس بسببى والله ظولم بقا 
ليتنهد بهدوؤ وهو يقوم بسحبها من يدها لتجلس بين احضانه وتتسارع الدموع على وجنتيها وتنظر الى الاسفل وتحاول دفعه بلطف لو سمحت ابعد انت ظلمت واحد ملوش اى ذنب فى حاجه ويعتبر انا كمان شيلت ذنبه
ليتميك  شعرها ليشمه بلطف ويغمغم وجهه به اكثر ولا يرد عليها لتغمض 
نظر  ذكرياته مع سحر وافعالهم الطفوليه سويا هل سينسى ادق تفاصيلها بدايه من رائحه الورد الخاصه بها وقضم اظافرها عند التوتر وشد كم ملابسها البيتيه والعديد من الذكريات التى شاركها معها فى صغرها والتى سرعان ما تغيرت عندما كبرت ورجع للصعيد ليبتعد عنها لسنوات اخرى ولكن ظل محتفظ بحبها فى قلبه
تنهد بتعب واختناق من تذكر تلك الذكريات المؤلمھ له فهو بالفعل لا يستطيع ان يتخطاها ولا يعرف هل سيستطيع البعد عن ليلى ام لا 
وقف وهو ياخذ مفاتيحه واتجه الى الحمام وقام بالطرق عليها بهدوؤ يلا يا ليلى علشان هنمشى 

هتفت بهدوؤ وصوت حاولت اخراجه طبيعى حاضر طالعه 
ثم نظرت الى المرايا وانعكاسها لتمسح اثر الدموع العالقه على وجنتيها وتهمس لنفسها بحزن استحملتى كتير يا ليلى يا ترى قلبك هيجى على الباقي كمان ولا قلبك هيتعب ويبعد يارب سهلى امورى يارب 
لتعدل مظهرها وتخرج الى الخارج لينظر اليها بحزن عندما علم انها كانت تبكى ليفضل الصمت ويغادروا سويا فى حاله يسودها الصمت بشكل كبير
الف سلامه عليك يا عمى جلجتنا عليك 
هتفت سيده بتلك الكلمات وهى تربت على ذراع الجد برفق وهو ينام على السرير وعلى وجهه ملامح التعب 
هتف سيف حمد الله على سلامتك يا جدى الدكتور قال لازمك راحه اسبوعين على الاجل خالص 
نظرت سيده الى سيف اتصل باخوك ينزل يشوف جدك كفايه سرمحه بقا ونفضى لمصالحنا عاد 
هتف الجد بتعب لع همله يا ولدى خليه هناك متجلجوش هو ومرته وانا هبحا زين متجلجوش 
هتفت سيده باستنكار منتهذه تلك الفرصه لتهتف بسرعه وه تصير كيف اكده لا لازم ينزل ويطمن عليك دا هو هيزعل لو خبينا عليه الخبر دى رن على اخوك يا سيف خليه يعوج اوام
هز سيف راسه واخذ يهاتف اخوه بينما سيده ابتسمت بانتصار فهى جاءت لها الفرصه اخيرا ليرجع يذيد وليلى الى المنزل فهى لم تكف طوال الاسبوع عن خلق اى حجج لعودتهم ولكن باءت للفشل ولكن تلك المره لن يمر سوى يومين بعد رجوعهم وهى متاكده ان ذالك الزواج سينتهى عاجلا غير اجلا...
تمام يا سيف بكره هنعاود البلد ولو حصل حاجه لجدى عرفنى سلام
اغلق الهاتف وهو يتنهد بتعب هل اتى الآن وقت رجوعهم الى الصعيد كان يتامل ان يقيموا بضعه ايام حتى تتصلح العلاقه بينهم اكثر او على الأقل يفهم ماذا سيفعل معها او ما نوع العلاقه التى ستكون بينهم ليتنهد بضيق وهو يتجه الى غرفتها وقام بالطرق عليها ودخل بدون ان يسمع ردها لتقف بسرعه وهى تنظر اليه پخوف وتوتر وتخبأ شيئا تحت الملايه عندما رأته سريعا ليهتف بأستغراب مالك متوتره كده لي انتى كنتى بتعملى حاجه 
نظرت حولها بتوترلا لا مفيش انا بس اټخضيت مش اكتر 
ضيق عيونه بشك انا خبطت ودخلت بس شكلك مسمعتنيش 
هزت راسها بتوتر لتهتف لو سمحت بعد كده تدخل الاوضه باستئذان علشان ليا خصوصيه ولازم يبقا فى حدود بينا
وضع يده فى جيبه ببرود وهو يقترب منها بينما هى نظرت الى اقترابه پخوف وهى تنظر الى المكان التى خبأت به الغرض سريعا لتعيد النظر اليه بتوتر اي فى اي! 
وقف امامها واقترب بوجهه من وجهها وهمس امام شفتيها بهدوؤ انا ادخل فى المكان الى انتى فيه براحتى انتى مراتى لو ناسيه 
ضيقت عيونها بتحدى لا مش مراتك انا ولو سمحت الزم حدودك معايا من يوم ورايح
لم يرد عليها بل كان ينظر لمقاطع وجهها بتركيز لينقض على شفتيها بهدوؤ وتلذذ ولكن كان يشوبه بشئ من العڼف كانه يعاقبها على كلماتها ليبتعد عنها وهو ينظر اليها بجمود تحبى اثبتلك اكتر انك مراتى 
ليستدير ظهره وكاد ان يغادر ولكنه هتف جهزى حالك هنعاود الصعيد بكره 
ليتركها ويغادر مغلق الباب خلفه بينما هى جلست على السرير وهى تنظر امامها بتفكير ثوانى وتجمعت الدموع بداخل عيونها وهى تسحب تلك الصوره التى كانت تخبأها تحت الغطاء وتنظر اليها بدموع انا بحبك اوى والله اسفه انى خبيت عليك كل الى حصل
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 26 صفحات