رواية كاملة للكاتبة لؤلؤة (من الفصل الأول إلى الفصل الخامس عشر)
احد ما يتصل بها
سمية السلام عليكم
محمد وعليكم السلام ازيك يا سمية
سمية انا الحمد لله تمام كويسة انا ماشية دلوقتى على فكرة
محمد طيب تروحى وترجعى بالسلامة معلش والله انا عندى شغل فمعررفتش انزل علشان اسلم عليكى
سمية لا عادى مفيش مشكلة ربنا يعينك بس خللى بالك من نفسك.
محمد ماشى يا ستى تبقى طمنينى عليكى
عايزة حاجة
محمد في امان الله مع السلامة.
اغلقت سمية الهاتف واخذت تنظر اليه بحزن وتذكرت كيف هو زواجهاحيث انه زواج تقليدى جدا فمحمد شاب جيد يعمل كطبيب في احدى المستشفيات الخاصة من عائلة محترمة حيث انه كان في قافلة طبية فشاهدها فوجدها لا تتكلم كثيرا وهادئة الطباع فسئلل عنها وتقدم لها لكنه لا يحبها مثلما كانت تنتظر منه وتبادله ولا يهتم بها حتى جاء يوم عيد ميلادها وقد ذكرته به ولكنه لم يهتم ولم يات وايضا اثناء مرضها في بداية خطوبتهما منذ سنة تثريبا لم يات لزيارتها ولكنه اكتفى بباقة ورد ارسلها ومكالمة تليفونية قام بها من باب الواجب.
سمية هه نعم يا بابا خير
احمد انتى اللى خيريابنتى انان بكلمك بقالى ساعة اللى واخد عقلك
سمية بحزن ولا حاجة يا بابا سلامتك يلا علشان هنتاخر
مها ايه يا بنتى انتى بقالك ساعة فوق بسرعة يلا هتتاخروا
احمد ماشى يا حبيبتى ماشيين اهو عايزة حاجة.
مها عايزة سلامتك يا حبيبى متنساش اللى اتفقنا عليه يا باشمهندس ماشى
احتضنت مها ابنتها كثيرا فهى صديقتها وبنتها في نفس الوقت ورفيقتها التي لا تقوى على فراقها
مها خللى بالك من نفسك يا سمسمة وكللى كويس يا حبيبتى ربنا يكرمك وسلميلى على طنط اميرة كتير وعمو خليل
سمية حاضر يا ماما لا اله الا الله
مها محمد رسول الله
ركبت سمية مع والدها السيارة لتذهب الى القاهرة وتبدأ عامها الدراسى الجديد بامل وخوف وترقب وفرح في نفس الوقت.
فى التجمع الخامس بارقى الاحياء به توجد فيلا اشبه بالقصر تتميز بالفخامة الشديدة وذات طراز حديث تبهر من ينظر اليها وتاسر نظره يحيط بها حديقة كبيرة جدا بها ارقى انواع الزهور واندرها عندما تدخل لهذه الفيلا تجد في الردهة افخم انواع الاثاث وبعض التحف المنتشرة بين الاثاث ويوجد على الحائط لوح لكبار رسامى العصر الحديث والقديم تقطن عائلة محمود الفيومى من اكبر رجال الاعمال في مصر والوطن العربى في غرفة الطعام التي تتميز بوجود طاولة كبيرة فخمو جدا عليها ادوات الطعام من الفضة والكريستال معلق على الحوائط لوح فنية لاتقل في ذوقها عن مثيلتها ببقية المنزل.
وياخذ الصحيفة لكى يقرأها
ميرفت صباح النور يا محمود الاولاد نايمين معاد صحيانهم لسة مجاش ساعة وهبعت سوزان تصحيهم
محمود فيها ايه يعنى يا ميرفت لو صحيوا بدرى شوية يفطروا معايا ده اسر جاى امبارح ومسافر بكرة نفسى يقعد معايا قبل ميسافر شوية
ميرفت يا محمود سيب الولد يشوف مستقبله وبطل بقى العواطف دى.
ميرفت ليه خير يا محمود الولد عنده ورق مهم لازم يخلصه من الجامعة هبعت ملك مع السواق
محمود بعصبية ميرفت انتهى الكلام واللىى انا قولته يتنفذعن اذنك
هنا تدخل الغرفة فتاة ليست بطويلة او قصيرة شعرها بنى ومنسدل على ظهرها وبه بعض الخصل التي تجدلها لتعطى مظهرا بريئا لها لها عيون خضراء كلون ورق الشجر في الربيع.
مى بابا حبيبى ايه يا بابا ناوى تمشى وتسيبنى اروح لوحدى مش خاېف على بنتك من المعاكسات والذي منه
ميرفت قولى صباح الخير الاول واقعدى افطرى يا مى
مى بشئ من الضيق صبباح الخير ياماما هاد سندوتشات في الشركة عن اذنك يلا يا بابا هتتاخر يا جميل عن الشغل ويتفصل منك يومين هفتنعليك للمدير
محمود هههههه يلا يا حبيبة قلبى بس بلاش فتنة على الصبح
ميرفت اتكلمى كويس مع بابا يا مى ايه الطريقة دى.
مى بصوت منخفض تهمسس لوالدها يلا يابابا اصل انا حاسة ان في كهربا في الجو وهنتكهرب وفيوزاتنا ټضرب ههههه
محمود بنفس الطريقة يلا يابنتى
ميرفت اخبار جو ايهه يا مى واخبار طنط سهير
سلميلى عليه
مى الحمد لله يا ماما على فكرة اسمه يوسف مش جو
محمود يلا يا مى هنتار عن اذنك يا ميرفت وخللى آسر يعدى عليا
مع السلامة
ميرفت بضيق حاضر يا محمود مع السلامة.
يوسف خطيب مى وصديق آسر ايضا وزميل دراسة له ولكنه يعمل في مصر ولا يفضل السفر للخارج
يخرج مى ومحمود من باب الفيلا متوجهين للسيارة تجلس مى بالكرسى الخلفى بحوار والدها يتبادلان اطراف الحديث
محمود عمك احمد جاى النهاردة الشركة عايزك تكونى موجودة
مى بفرحة شديدة بجد يابابا والله بحبه اوى نفسى نروح عندهم لولا ماما بس نفسى اشوف بناته اوى واتعرف عليهم من كلامك عنهم يابابا.
محمود يا ستى هما جامعتهم