الخميس 26 ديسمبر 2024

رواية كاملة للكاتبة لؤلؤة (من الفصل الحادي عشر إلى الفصل العشرين)

انت في الصفحة 6 من 29 صفحات

موقع أيام نيوز

الامر لله وحده سلميلى على طنط اميرة ونغم
سمية الله سلمك يا بابا سلملى على اخواتى وماما يلا في رعاية الله
أحمد في رعاية الله.
واغلقت سمية الهاتف مع ابيها ثم استأذنت منهم لترتاح في غرفتها صعدت سمية واخذت حمام ماء دافئ وتوضأت ثم صلت العشاء وبعد ذلك واخذت تكتب خواطرها وقد كتبت هذه الخاطرة يصدمنا الواقع باحداثه وكثرة ما يجلبه من آلام وهموم لانقوى احيانا على احتمالها نهرب لخيالنا ونغوص فيه حتى ندمنه ونصير كالاسماك التي لا تقوى على فراقه ولو لثوان معدودة نعيش ونعيش ونعيش وذلك في خيالنا فجأة نصطدم بالواقع لكنه يؤلمنا لدرجة فقد الاحساس به و يزيد همومنا اكثر واكثر ونجد القسۏة التي تعانيها قلوبنا باتت كالسړطان الذي ينتشر في الجسد بسرعة البرق نرى احلامنا كبيوت الرمل على الشاطئ التي تتساوى بالشط فور لمس الموجة لها.
ترى اهى احلام ليست لنا ولا تجوز لامثالنا ام انها تفاهات منه ومهاترات خيالنا قد باح بها
لا نستطيع وقتها ان نهرب لخيالنا منه او حتى نتغافل عنه لا مفر منه هو حياتنا شئنا ام ابينا تقبلنا ام رفضنا حيينا ام متنا ولكنه واقعنا الذي يمثل حياتنا
ترى كيف نوقظ احلامنا وعقولنا مستيقظة كيف نجعلها تغير طبيعتها كيف نجعل واقعنا ويالنا اصدقاء ليس اعداء
كيف كيف
كانت سمية تكتبها لتريح نفسها محاولة منها للتخفيف واخذت تفكر في وضعها الحالى الذي سيغير واقعها للابد ويهدم قصور خيالها لتتبنى خيام واقعها قامت سمية وصلت ركعتى قضاء حاجة ثم نامت غارقة في بحر احلامها التي باتت كوابيس ليس بها سوى محاولات التأقلم مع مرضها فى مكان اخر ربما في قارة خرى كان آسر يعيش حياة العشاق فهو وميرنا يغردان كعصفورين يبنيان عشهما الدافئ.
ميرنا يااااااااااااه بجد يا آسر انا مش مصدق ان انت وانا هنتجوز قريب بجد
آسر يا بنتى اسمها مش مصدقة تاء التانيث يا حبيبتى فين هههههه اتعودى علشان متفضحيناش في مصر
ميرنا يووووووووووووه بأى آسر انت لازم تفكرنى ان انا هروح مصر حبيبى بليز خلينا هنا بابا هيوحشنى جدا وانا مش عايزة اسيبه لوحده هنا
آسر بعصبية يا ميرى احنا اتكلمنا في الموضوع ده كتيير اوى وانا قولتلك رأىى ياريت بلاش نفتحه تانى دلوقت.
ميرنا بعصبية آسر انا بحب بابا ومقدرش كمان اروح اعيش في مصر اتخنق آسربليز حاول تفهمنى حبيبى
آسر هنعيد نفس اللى قولناه تانى يعنى خلاص لو سمحتى يا ميرنا يلا نرجع البيت لان مفروض احدد معاد المناقشة بكرة مع الدكاترة
ميرنا بزعل اوك.
اوصل آسر ميرنا لبيتها وسلم على جورج ولكنه انصرف سريعا ظل طوال الطريق يفكر هل هو تسرع في خطبته من ميرنا هل هي فعلا لا تناسبه ورد على نفسه لا هي تناسبة وكيف لا تناسبه فهى ذات الجمال الذي يأسر من ينظر اليه ويجعل اعينه تائهة في عمق جمالها عيناها الخضروجسمها ممشوق القوام كعارضات الازياء وكانت شخصيتها طفولية ومرحة وجادة في نفس الوقت وتحبه پجنون والاسلام لم يحرم ان يتزوج المسلم من امؤأة على غير دينه ولكن كيف سينشئ بيته ويربى اولاده كل هذه الافكار كانت تدور في رأس آسر حتى وصل الى المنزل ابدل ملابسه وصلى ثم اتصل بوالده ليطمئن عليه وليخبره باحواله ولم تستغرق المكالمة عدة دقائق لعدها نام آسر نوما عميقا ليستيقظ باكرا فلديه يوم ملئ بالمفاجآت التي ربما ستغير حياته.
استيقظت سمية قبل الفجربوقت قليل كعادتها فقامت وصلت ركعتين ثم جلست لتذكر ربها وتدعوه فلم يعد لها احد سواه لن يعينها احد على مصابها سواه فهو العليم بحالها الخبير بخفايا امرها الرحيم بها الجبار لكسرتها أذن الفجر قامت سمية صلته واخذت تتلو وردها من القرآن حتى جاء الصباح وقررت سمية شيئا لقد قررت ان تتعايش نزلت الى الاسفل وجدت خليل وأميرة ونغم لم يستيقظوا وهدى على حالتهم ايضا فهذا مؤكد انها السادسة صباحا قررت سمية ان تعد الفطار هي واعددته لتستيقظ هدى متعجبة وخائڤة من اميرة وخليل فهم ينبهون عليها ان لا تترك لسمية الفرصة لتهتم باى امر من امور البيت لتتفرغ الى مذاكرتها ضحكت سمية عندما وجدتها هكذا.
هدى بخضة وخوف دكتورة سمية بتعملى ايه بس دكتورة امير هتعملى مشكلة
سمية بابتسامة صافية ليه يا هدى بس على فكرة في بيتنا انا بعمل كل حاجة مع سامية وكمان بكون شاطرة مټخافيش يعنى مش هولع في البيت هههههه
هدى دكتورة اميرة هتزعل علشان انتى اللى عملتى الفطار لو عرفت ربنا يسترها
سمية بضحكة اشرقت وجهها البرئ الذي يأسر عيناه الحزن لا يا ستى متقلقيش انا هخليها تقولك خللى سمية هي اللى تعمل الفطار كل يوم.
نزل خليل وأميرة ومعهم نغم الى الاسفل ودخلت أميرة المطبخ لتجد سمية تجهز الفطار وهدى تقف تناولها بعض الاشياء.
الفصل الثالث عشر...
أميرة متعجبة ومنزعجة ايه يا سمية اللى انتى بتعمليه ده انا مش قلتلك يا هدى
هدى مخضۏضة

انت في الصفحة 6 من 29 صفحات