رواية منه القاضي (الفصول الأخيرة)
ايه الا اقسم بالله هقوم أطلع غلي فيكي
مها شغل
مروان روحي لبابا الشركة أنا مبقتش مسؤول خلاص
مها لاء شغل ليك أنت و ترقية و تكريم و فلوس كمان
مروان دا ايه دا كله ايه الكرم دا
مها عشان تعرف بس أنا بحبلك الخير أد ايه
مروان و دا بلوشي كده
مها بنبرة حب لو عليا يا حياتي اديلك عمري كله بس الامر خارج سيطرتي
مروان و لا يظهر عليه شيء في ايد حسين بيه و لا ايه
مروان امال
مها بص يا مارو في عملية هتدخل البلد كمان كام شهر كبيرة أوي أنا هقولك على تاريخ ووقت و مكان التسليم عشان تقبض عليهم
مروان مقابل !
مها تغمي عنيك عن عملية تانية خالص أنا عارفه أنك ضد كده بس أنا عايزاك تفيد و تستفيد
مروان و دا لصالح مين
مها كنت مفكراك اذكى من كده
مروان اسماعيل طبعا
مها عليك نور يا حبي
مها come on baby . العملية كده كده هتتعمل بس تتعمل بقى و انت تستفيد و أحنا نستفيد و لا تتعمل و أنت تترفد تاني بڤضيحة و برضو الشحنة هتدخل
مروان اترفد مش هخسر اكتر من اللي خسرته
مها حبيبي أنت مخسرتش حاجة هي اللي خسړت
مروان و هو ينظر لها نظرة ثابتة لا يتحرك
مها بنفس الهيئة و النبرة شغلك و أهلك و أنا حواليك
مها مروان حياتي أنا بعشقك و عايزاك جنبي و صدقني أنا ندمانة على كل اللي عملته
و مش عايزة حاجة من الدنيا دي الا انك تبقى راضي عني
لم يصدر من مروان أي رد فعل بل ظل ينظر أمامه
ظنت مها أنه قد حن لها و أثرت به كلماتها مها لا تكذب و لكن مروان لن يسامح
لملمت مها حاجيتها و خرجت تتوعد لها أما هو فقد جلس مرة أخرى على كرسيه و قد زاد همه فهو يعرف أن مها ورائها الكثير و الكثير وضع يده على رأسه و خلل اصابعه بين خصلات شعره رفع بصره ليقع على صورته مع مي الموضوعة على مكتبه ابتسم ابتسامة باهتة
مروان بعشق وحشتيني أوي
قام من على مكتبه و سحب سترته وخرج من المبنى استقل سيارته متوجها نحو شركة أبيه وصل و دخل المبنى صعد الى حيث المكاتب ليجد حركة غير طبيعية بالشركة الجميع يردد الصفقة باظت صعق على أثر هذه الجملة فخړاب الصفقة يعني افلاس المؤسسة توجه سريعا نحو مكتب ابيه دخل دون استئذان
حسن مازن بعت فاكس بيقول أن مها مش عايزة الصفقة دي و بتعتذر عنها لأن شريكها مش عايزها
مروان و شريكها دا يطلع اسماعيل حلمي صح
حسن عرفت منين
مروان عملوا عليا رباطية ولاد .
حسن هنعمل ايه في المصېبة دي
مروان اهدى يا بابا كله هيتحل
حسن اهدى ايه و زفت ايه أنت كمان أنا كده هفلس
حسن حل ازاي و أنت و أمكم طفشتوا اللي كانت هتحلها
مضت أيام في غاية الصعوبة على حسن و مروان فعندما تصلح ناحية تخرب الأخرى مازن و حسين و مها قد اتفقوا على ايقاعه و البنك يطالبهم بسرعة السداد و الصحف بدأت تنشر
هل سيتهرب حسن عز من سداد القرض
حسن عز على وشك الافلاس
هل سيستغل حسن عز منصب ولده بالداخلية ليتعدى الأزمة
الأمر يزداد سوءا و لا أحد يملك الحل
وقعت أحد هذه الصحف في يد مي و هي في أحد المتاجر الكبرى تتسوق صدمت من ما ينشر فما حسبت حسابه حدث عادت سريعا الى المنزل دون استكمال شراء حاجيتها
وصلت و ما أن دخلت حتى سحبت الهاتف ووضعت احد الخطوط التي اشترتها فيه و هاتفت زينة صديقتها التي تعمل في مؤسسة حسن
زينة ألو
مي أيوا يا زينة
زينة مين معايا
مي أنا مي
زينة مي حبيبتي انتي فين
مي مش مهم أنا فين المهم ايه اللي حصل
زينة العقربة اللي اسمها مها اتفقت علينا مع مازن و حسين و قالت انها مش هتاخد الحديد من عندنا و دا كله طبعا اڼتقام من مروان لأن في ناس بتقول انها شافتها خارجة من مكتبه معيطة باين الصحافة الصفرا لقطتها
مي طيب بصي يا زينة انا عايزة منك خدمة
زينة تحت أمرك
مي صوريلي العقود يا زينة و ابعتهالي على الميل دلوقتي و بالليل الساعة 12 افتحي عشان هقولك تعملي ايه
زينة اوك
مي زينة مش عايزة حد يعرف اني كلمتك
زينة يا مي مينفعش حرام عليكي دا مڼهار خالص
عصر قلب مي الما عليه و لكن لم يشفع له زينة دا مش موضوعنا بليز اعملي اللي بقولك عليه
زينة ماشي يا مي
و ما أن انتهت زينة من مهاتفة مي حتى أرسلت لها العقود جلست مي طوال النهار تتفقدها بتركيز شديد تبحث عن ثغرة لتخرج حسن من المأزق و بعد ساعات و ساعات