رواية عندما يتكلم الحب _الفصل الرابع
انت في الصفحة 1 من 5 صفحات
دلفت تولين إلى غرفة المكتب بهدوء وخفه كنسمة صيف رقيقة تمر بين أغصان الزهور، جميلة كفراشة ربيع خجلة؛ فوجدته يجلس على مقعده خلف مكتبة الخشبي الكلاسيكي الفخم يمسك بيده قلمه الذهبي وبعض الأوراق ويعمل بتركيز شديد؛ فانتبه هو لها وجذبه بشدة ومن أول وهلة من دخولها إليه رائحة عطرها الخلاب الساحر الذي يأثره والذي ملئ الأجواء بسحرها الفتان، فنظر لها جاسر مبتسم وهو يترك ما بيده ويعتدل في جلسته ويأشر لها بدون حديث فابتسمت تولين له وذهبت إليه بالفعل وتجلس على قدمه القوية حيث أشار فجذبها إليه برقة كأنها قطڠة بلور يخشى عليها من أقل لمسه يحتويها بداخل حضڼه الدافئ يقُرب وجه إلى وجهها بحmيميه شديدة يقbل ثغrها بعمق وبعشق ويستنشق عبق أنفاسها العطر ويقول لها بصوت هامس مُحشرج تملئة المشاعر الجياشة:
على رمش القمر نتعانق
بين زفير الهوى نتشابك
وفي أحضان الحب نتشابه
أوهام العشق تُراودني
كنسيم الورد تراقصني
وأنا في حضنِك أختنق
وفي حبكِ أنا أسر الأيام
فأصبح العشق ينبض بنا
روحي ترقص بين جنباتِك
جمعنا القدر صدفة
فنحن نكمل بعضنا البعض
في عشقنا نحيا الأحلام
وعلى شفتيك تذوب الألحان
فلنعانق تلك الدقائق ونمضي
فنحن العشاق في القدر ضياع
أحبِك في لحظة ويتضاعف
عشقي ويغمرنا ويزيد
نغوص في بحر الحب دومًا
أنتِ قدري وأنتِ ملاذي
في حبكِ أجد السعادة
أنتِ ضيائي وأنتِ عطائي
دمعة الفرح في حياتي
فلنعش العشق بكل جوانبه
ولنحتضن بالحب نسماته
فقلبي لكِ مفتون ومغرم
فنحن في هذا العالم عاشقان".
كانت تحاول تولين بجدية أن تخفي انبهارها العميق بتلك الكلمات الرائعة، وبوسامة شريك حياتها وعشق عمرها وهي تظهر ابتسامة خجولة على شفtتيها، تنظر نحو عينيه بعينيها اللوزية الناعسة، وتشعر بخفقان قلبها وهي تضع يدها برفق على وجنته تلمس بأصابعها الناعمة بشرته بشڠف عارم يشعر به قلبها فتشعر بخشونة ذقنه النابتة قليلًا، وقوة تقاسيم وجهه