رواية فاطمة كااااملة
حياة فبعد تناول طعام الغداء مع عائلتها قررت أن تتحدث مع والدها
توجهت إلة المطبخ لكي تعد كوبان من الشاي فوالدها يحتسي الشاي بعد
الطعام وبعد ذلك وضعت الصينيه على المنضدة الصغيرة الموجودة في
الشرفه الملحقه بغرفة الصالون ثم بحثت عن والدها وجدته يرتدي نظارته
الطبيه ويقرا كتاب ما أقتربت منه قائلا
نزع نظارته واغلق الكتاب ووضعها اعلاه ثم نهض معها وهي تتبطء ذراعه
بعد ذلك جلسوا سويا بالشرفة
هتفت حياه بتوتر
سيادة المدير عامل ايه في المدرسه
ابتسم والدها ثم ارتشف من كوب الشاي ونظر لابنته قائلا
القعدة دي عشان تسألني عامل ايه في المدرسه ها ادخلي في الموضوع المهم اللي انتي قولتي عليه خير
زفرت أنفاسها بهدوء ثم قالت بتشجيع
طبعا روقه حبيبي عارف بنته كويس
وحافظها اكتر من نفسها
حيث كده بقا اكيد حضرتك هتفهمني
اسمع الاول اللي عندك
أنا حلم حياتي بعد التخرج اشتغل وأثبت نفسي في حاجه أنا بحبها
تحقيق حلمي لكن مافيش بصراحة فكرت في اشوف مكان تاني غير هنا
وماكنش قدامي غير القاهره وفعلا القاهرة مليانه فرص وفي شركه كبيرة
اسمها السعدني جروب نزلت إعلان وطالبه خارجين الجامعات وفي كافه
المجالات والشركة دي كل سنه بتدي فرصة للشباب اللي زي حالاتي كده
امبارح وانهاردة اتقبلت إزاي مااعرفش كأنها إشارة من عند ربنا أن ماشيه
صح بس هستلم الشغل الاسبوع الجاي وأنا محتاجه اعرف رأي حضرتك
في كل اللي سمعته
نظر لها پصدمة وشعر بالحزن
يعني أنتي فكرتي وخططتي وقررتي كمان وعملتي مقابلة شغل في
بابا حبيبي أنا مااقدرش على زعلك أنا بجد قولت أعمل المقابلة ولو ليه
نصيب اتعين وقتها هبلغ حضرتك وأكيد أنا مش هعمل حاجة من غير
موافقتك بابا أنا أسفه أن خبيت عليك بس حضرتك بتثق فيه وفي قرارتي
ولا لأ أرجوك يا بابا دي أول خطوة في تحقيق حلمي والفرصة دي صعب
تنهد بضيق ثم قال
رغم زعلي منك أنك اتصرفتي من ورايا بس ده خوف عليكي مش قلة ثقه
ولا حاجه لكن سعيد أنك اتقبلتي في شركة مهمه زي دي ومبسوط أكتر
عشان شايفك متحمسه ومبسوطه للخطوة اللي انتي اقدمتي عليها بس
أنتي ناويه على أيه هتقدري على السفر يوميا ٦ ساعات مواصلات ٣ ساعات
وأنتي رايحه وزيهم وانتي راجعه وهتقضي باقي اليوم في الشغل وحسب
مواعيد عملك يعني هيكون في سفر بالليل وده مرفوض مش عشان حاجه
غير انك بنتي وأنا بخاف عليكي فكرتي لحل في المشكله دي يا بشمهندسة
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
نفكر مع بعض بصوت عال
زفر بضيق ثم قال بتفكير
وجنتها وقالت
أعظم واحن وأجمل أم في الدنيا
ثم ارسلت لوالدها غمزة بعينيها اليسرى
أطير أنا بقا وحضرتك تنقل الخبر لست الحبايب بهدوء
ركضت إلى حيث غرفتها وظلت تدعو الله أن يتاخذ والدها القرار الصائب
أما عن دلال جلست أمام فاروق وهي تتسأل بقلق
خير يا فاروق حياة مالها بتتكلم بالالغاز كده
والله يا ام حياة مش عارف إذا كان خير لبنتك ولا شړ
قص عليها كل ما قالته حياة لم تتوقع والدتها حدوث كل هذا شلت الصدمه حواسها
ايه رأيك يا ام حياة
فاقت من
صډمتها على كلمات زوجها هتفت پغضب
يعني ايه تتصرف كده من ورانا هي دي أخرة ثقتنا فيها يا فاروق أنت
كمان موافقها على الجنان
ده يعني ايه عاوزه تشتغل في مصر أنا قولتلها
البنت مسيرها للجواز بلا شغل بلا كلام فارغ
اولا عايزك تهدي أعصابك عشان نعرف نتناقش بهدوء ثانيا بقا بنتي مش
صغيرة وهي عارفه تقرر هتعمل ايه في حياتها وثالثا أنا مخلف بنات اه
بس عندي كل بنت بمېت راجل وليهم حرية التصرف واتخاذ القرار اللي
يخص حياتهم ومستقبلهم وثقتي في بناتي عمرها ما قلت أما بقا رابعا وده
الاهم أنا مش بعلمهم عشان اخرهم يتحبسو في البيت لا الشغل عيب ولا
حرام للبنت بالعكس ده بيعمل للبنت شخصيه قويه مش تكون ضعيفه
ومستسلمه وخلاص البنت ليها رأي ورأي مهم كمان مش ربيت بناتي
علي الضعف وعشان كده انا مع حياه هشجعها لم تحقق هدفها
اللي هي بتحارب عشانه
هتفت بحزن
هتقدر بنتك الكبيرة تبعد عنك هتتحمل تكون أنت في بلد وهي في بلد
ماهو أكيد مش هتقضي حياتها رايح جاي على الشغل اكيد هتحتاح تسكن
هناك جنب شغلها وماتنساش انها بنت يا فاروق وماينفعش تعيش هناك لوحدها
أجابها بهدوء
ومين قالك بس أن هقبل بنتي تبعد عني وكمان تعيش لوحدها أنا بحاول
افكر في كل الابعاد وعشان كده يهمني مصلحة بناتي مش هتسرع في
اتخاذ القرار دلوقتي محتاج افكر بهدوء ايه ممكن نعمله ومايعرضش
مصلحه حياة
الفصل الرابع
ابتسم سليم بهدوء بعدما أخبره شاكر بما يريد أن يسمعه
بأن نور تراجعت عن قرارها وسوف تسافر مع زوجها ولن يساعدها في
قرار الانفصال عن