الأحد 29 ديسمبر 2024

رواية ندى محمود

انت في الصفحة 10 من 117 صفحات

موقع أيام نيوز

الحقيقة مش حابب أجرب معاها العڼف علطول كدا
_ أمال عايز تعمل فيها إيه !
تطلع بعيدا وهو تلوح بذهنه أفكار لعينة لهذه الفاتنة ثم عاد بنظره لها وقال بخبث 
_ هقولك وهتعملي اللي هقولك عليه بالحرف الواحد
داخل منزل طاهر العمايري بالتحديد في غرفة يسر ...
تمعن ابنة خالتها الكامنة بجوارها النظرات لها بذهول .. فهذه الفتاة حتما فقدت عقلها ماهذا الجنون الذي تفكر به .. هل يعقل أن هناك عشق بهذا الجنون ! كانت دائما تسمع عن أفعال العشاق ولا تصدقها والآن اثبتت لها ابنة خالتها .
ساد الصمت للحظات حتى انفعلت صائحة بها 
_ لا يايسر متوصلش بيكي للجنان ده أنا مستحيل اساعدك في حاجة زي
كدا
أظهرت عن حدتها وڠضبها وهي تلقى أوامرها عليها بصوت خفيض 
_ وطي صوتك لحد يسمعنا .. وهتساعديني يازينب أنا أكيد مش هأذي حد يعني أنا ههدده بس مش أكتر
كادت أن ترفع نبرة صوتها مجددا ولكنها تحكمت في انفعالها وهتفت باستنكار 
_ وإنتي فكرك إن حسن هيتهدد يعني !
غمزت لها بطرف عيناها اليسار هامسة بثقة مطلقة
_ هيتهدد وهتشوفي أو بمعنى أصح هيعملي حساب
ثم أكملت بنظرة حاقدة وغاضبة 
_ لإن بعد اللي عمله معايا النهردا وغيره لازم يدفع تمن عمايله معايا وهو عارف من زمان إني بحبه وحتى لو هو مبيحبنيش على الأقل يعاملني كويس ويحاول يفهمني بالحسني إننا مننفعش لبعض حتى لو مش هقتنع بس على الأقل هحترمه لإنه ماخدش مشاعري على أنها مشاعر سخيفة والنهردا فعلا اثبتلي إنه استحق كل اللي عملته فيه ولسا هعمله عشان يعرف إني مش من ال اللي عرفهم .. لا وبيقولي هرجعلها بالعند فيكي طاب لو راجل وريني إزاي هتعملها وترجعلها ! .
حدقت بها زينب پصدمة فهي ليست طبيعية لا يمكن أن تكون هذه أفعال فتاة ناضجة وعاقلة .. عشقها لحسن قادها للجنون حقا ! .
هتفت بسخرية 
_ حسن ده جننك بجد يايسر .. وبرأي أن كل اللي قولتيه ده مش هيأثر فيه والسحر هيتقلب على الساحر فية الآخر واوعي تكوني فاكرة إنه هيتجوزك ولا حاجة
هبت واقفة هاتفة بابتسامة شياطنية ولئيمة 
_ ومين قالك إني عايزة أتجوزه أنا نسيت موضوع الجواز خلاص دلوقتي كل هدفي إني أذله واهينه وأشوفه وهو بيترجاني
هي تخطت حدود الجنون وأصبحت مشاعرها مزيج بين العشق لكرامتها الذي بعثرها ولكن مع الأسف القلب لا يفهم هذه المصطلحات !! .
انضمت لجلسته الخلوية في حديقة المنزل وجلست بجواره تحدق به للحظات بصمت تفكر في طريقة تعرض عليه بها موضوعها الذي من المؤكد أنه سيواجهه بالرفض القاطع كعادته .
ولكنه بدأ الحديث بشيء من العدم مبالاة 
_ موافق ياماما شوفي يوم عشان نروح نتقدم
استغرقت الدهشة دقائق وهي تستوعب موافقته السريعة هذه بدون أي مقاومة منه ولكن لا يهم كيف وافق أو لماذا الأهم أنه أخيرا تقبل فكرة الزواج ! .
_ ايوة كدا يازين فرحتني والله ياحبيبي صدقني مش هتندم البنت محترمة وكويسة أوي على ضمانتي .. بس مش هنروح نتقدم علطول لازم تشوفها الأول وهي تشوفك
هنا تحول هدوءه وعدم اكتراثه لسخط وحدة وهو يقول بحزم 
_ نشوف بعض إيه !! .. لتكوني عايزاني أخدها وافسحها كمان ماهو ده اللي ناقص يا أمي ثم إني أصلا مش هعمل خطوبة والكلام الفارغ ده هو كتب كتاب علطول وبعديها تاخد راحتها تجهز نفسها لغاية الفرح
_ يابني بلاش عمايلك دي أنا مش بقولك روح امسك إيدها ولا اعملوا حاجة حرام دي رؤية شرعية وأنا هكون معاك وهي تكون معاها أمها كمان يعني مش هتبقى خلوة زي ما بتفكر متبقاش معقد كدا يازين
هتف منفعلا 
_ هو أنا عشان ماشي على الدين بقيت معقد ما أنا عشان كدا رافض الجواز .. وإنتي عارفة إني مبعترفش بالخطوبة دي وأقعد أكلمها وأخرجها وهي مش مراتي وكله ده حرام في حرام
قالت برزانة محاولة تهدئته بحنو 
_ ياحبيبي أنا معاك .. بس مفيش كدا إنت وهي مش عارفين بعض من سنين عشان تقبل تتجوزك علطول لازم تحصل خطوبة عشان تعرفك الأول و يمكن تلاقوا نفسكم مش متفاهمين
_ استغفر الله العظيم يارب
ضړبت على قدمها بنفاذ صبر وقالت وهي تحاول البقاء هادئة أمام هذا العنيد 
_ يازين دي خطوبة وأنا مش بقولك أخرج معاها طبعا لا ولا كلمها وأقعد حب فيها في التلفون لا إنت لما تكلمها هيبقى كلامكم في حدود مثلا إنك تطمئن عليها مش أكتر أو تتفقوا على حجات في فرحكم والجواز وأنا مش محتاجة أقولك إن ده عادي مفهوش حاجة إنت عارف ده كويس .. إنت بس اللي عايز تحط العقد في المنشار بالله عليك يابني ماتعقد الموضوع
وخليه يمشي وأفرح بيك بقى
بدأ وكأنه استسلم للأمر الواقع وخضع لها حيث قال بخنق 
_ اعملي اللي عايزاه يا أمي
قالت بسعادة وحماسة شديدة 
_ تمام هما فاضين
بكرا ومعندهمش

مانع لو طلعنا عشان الرؤية الشرعية فجهز نفسك بقى عشان قبل
10  11 

انت في الصفحة 10 من 117 صفحات