الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية بقلم ولاء رفعت كاااملة

انت في الصفحة 4 من 219 صفحات

موقع أيام نيوز

وقال مفيش فايده فيكي وعمرك ماهتتغيري ... قالها ثم غادر الغرفة وصفق الباب خلفه بقوة
يوسف البحيري ... ذو ثلاثون عاما ...يتميز بكونه طبيب ماهر في مجال الجراحة حيث أصبح مدير مشفي البحيري الإستثماري الذي يشاركه فيها خاله والد أنجي زوجته التي تصغره بعام ويدعي مهدي الدالي وهو من أكفأ الأطباء الذين نالو شهرة بداخل وخارج البلاد 
systemcodeadautoads
وبعد أنتهاء صلاة العيد ...
مازالت رحمة تجلس في مكانها ولم تشعر بعبراتها التي تتساقط علي هاتفها الذي بيدها ... أنحنت نحوها خديجة وقالت كل سنة وأنتي طيبة ياجميل
لم تجيب عليها رحمة حتي لاحظت خديجة صديقتها تبكي فقالت مالك يابنتي بټعيطي ليه
رفعت وجهها وهي تكفكف عبراتها وقالت لاء مفيش حاجة عينيه ۏجعاني بس
رفعت خديجة إحدي حاجابها وقالت عليا أنا الكلام ده قوليلي هو طه زعلك
زفرت بضيق وقالت خالص بقي ياخديجة قولتلك مفيش
نهضت خديجة وقالت لها براحتك يارحمة أنا ياما حذرتك وقولتلك بلاش طه أخويا ده ليه دماغ لوحدو .. مسمعتيش كلامي وروحتي مشيتي معاه
systemcodeadautoadsرمقتها رحمة بنظرات عتاب فأردفت خديجة بعد أن أطلقت زفره بضيق والله ما أصدي حاجة أنا أخويا عارفاه كويس كل ماتتمنعي عنه وتديلو ع دماغه وتفهميه أن سكته معاكي يجي يطلب إيدك من أهلك هيتعلق بيكي أكتر لكن أنتي يارحمه خلتيه يخرج معاكي وبتكلميه من ورا أهلك وموقفه حالك عشانه ليه كل ده 
أجابت بصوت مبحوح من البكاء عشان بحبه ياخديجة ومستعده أضحي بأي حاجه عشانه حتي لو أتجوزني ف أوضه فوق السطوح
لوت شفتيها جانبا فقالت تبقي عبيطة وهبلة ... يارحمة أنتي مش شايفة نفسك أنتي ماشاء الله زي القمر ومعاكي بكالوريوس وكل يوم واحد يروح يطلب إيدك من مامتك وأنتي بغباءك بترفضي حتي من غير ماتدي فرصة لحد وكل ده ليه وعشان أي .. عشان اخويا الي أصلا مش عارف يبقي مسئول عن نفسه .
ربتت خديجة ع كتفها وأردفت ياريت تفكري ف كلامي يارحمة أنا لو مش بحبك وبخاف عليكي زي أختي مكنتش قولتلك كده .
نظرت رحمة إليها وقالت بتهكم طيب ماتنصحي نفسك بدل ما أنتي معلقة نفسك ف أوهام .
رمقتها خديجة بإمتعاض ولم تتفوه بكلمة ثم تركتها وغادرت وهي تبحث عن صديقتها الأخري التي أختفت حيث قد نسيت هاتفها معها.
تمشي بخطي مسرعة إلي البناء التي تقطن فيه ... ودلفت إلي الفناء لتجد يد تجذبها إلي داخل غرفة صغيرة .. شهقت پذعر وقالت هااا يخربيتك خضتني
رمقها بنظراته الحاده وقال مش قولتلك متلبسيش الإسدال ده قبل كده !! قالها وهو يمسك بطرف حجابها ويقوم بخلعه
قبضت ع يده وقالت أنت بتعمل أي ياعبدالله سيبني أطلع زمان أبويا راجع من الصلاه ولو شافني معاك هيطين عيشتي هو ومراته
قال بحنق ليه يعني هو أنا شاقطك أنتي خطيبتي والحارة كلها تشهد
قالت بسخرية مخطوبين بقالنا خمس سنين ياعبدالله وسيادتك محلك سر وكل ماتعملك قرشين تصرفهم ع التوكتوك بتاعك
أقترب منها وهو يقترب بأنفاسه من وجنتها وقال يابت أنا داخل جمعيات والتوكتوك الي مش عاجبك ده هو الي بيسد قسطها وأول ما هقبضها هاجي لأبوكي وأحدد ميعاد الفرح
دفعته ف صدره ليبتعد عنها وقالت طيب من هنا لحد ماتيجي لأبويا مش عايزة أشوف خلقتك ... قالتها لتهم بالمغادره .. فقبض ع معصمها ليجذبها ويغلق الباب ويدفعها نحو الحائط وقال عايزة تسيبي حبيبك كده من غير تصبيره
قالت وهي تدفعه مرة أخري أنت مابتزهقش حرام عليك يا أخي
أقترب منها وهو يجذبها نحوه بين زراعيه وقال لاء مبزهقش حد يزهق من العسل ده .. يابت لما بزعقلك ع الإسدال عشان لما بتلبسيه بيخليكي جامده والشباب مبتنزلش عينيها من عليكي
طيب أبعد عني وحياة أبوك لحد يشوفنا ...قالتها شيماء وهي تدفعه في صدره وهو مازال يعانقها بقوة
لاء مش هسيبك غير لما أدوق العسل قالها وهو يقترب من شفتيها
بينما في الخارج تقف خديجة أمام البناء وهي تقول راحت فين دي بس .. لما أطلعلها
دلفت إلي الفناء بخطي لم يشعر بها كليهما ولم يلاحظ إحدهما الباب الذي كان مواربا ... توقفت متسمرة بمكانها وهي تراهما فأصدرت شهقة حتي أبتعد عبدالله عن شيماء وألتفتو نحو خديجة التي رمقتهم بإزدراء
خرج عبدالله بدون أن ينظر لها وقال


سلام عليكو ... ثم غادر وهو يعدل من هندامه
أقتربت شيماء نحو خديجة بخجل شديد وهي تمد يدها إليها بهاتفها ... أخذته منها پعنف وقالت مش عايزه أعرفك من النهارده
ثم غادرت البناء وذهبت إلي البناء المقابل حيث يوجد منزلها .
في منزل سالم البحيري ...
دلفت خديجة إلي داخل المنزل بعدما فتحت الباب بالمفتاح ... وجدت شقيقها يجلس ع الاريكة بأريحية يشاهد التلفاز وهو ېدخن سيجارته ليدفس ماتبقي منها ف المنفضة المعدنية
لم تعيره أي إهتمام متجهة نحو غرفتها ليوقفها بصوت أجش تعالي هنا عايزك ف كلمة
رمقته بنظرات حادة وقالت نعم

انت في الصفحة 4 من 219 صفحات