الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية ولاء رفعت الجزء الثاني

انت في الصفحة 7 من 63 صفحات

موقع أيام نيوز

كفه وجنتها فوجد حرارة جسدها مرتفعه ... لم يعلم لما هذا الشعور الذي يعتريه للتو ... أراد أن ينهض ليمسك بهاتفه من داخل جيبه ويده الأخري يمسك بها يدها ليقوم بإزاحتها حتي يبعد ذلك الغطاء الذي يدثرها ... وجد هاتفه فارغ البطارية فزفر بضيق لكنه تفاجاء بيدها التي تتمسك بيده وكأنه طوق النجاه
وصل إلي مسمعه كلمات تهذي بها بابا ... أوعي تسيبني
ظلت تردد تلك الكلمات ... سحب يده من يدها بهدوء وأمسك بالهاتف الأرضي ليطلب الطبيب وبعد أن أنتهي من المكالمة توجه نحو المرحاض ليأتي بمنشفه قطنيه صغيرة مبتلة بالماء فوضعها فوق جبهتها لينتفض جسدها
ربت ع يدها ليطمئنها ويقول لها هامسا ما تخافيش
ظل
منتظرا الطبيب حتي جاء ... دلف بعد إن طرق ع الباب فقام آدم بوضع الغطاء عليها
خير يا آدم بيه ... جيهان هانم مالها ... قالها الطبيب وهو يضع حقيبته فوق الطاولة
آدم دي مش ماما
فنظر إليه الطبيب ثم إلي خديجة فظن إنها زوجته ... فأقترب منها ليبدأ الفحص حتي أنتهي فقال 
دي عراض أنفلونزا أنا هكتبلها ع شوية أدوية ومضاد حيوي ... وبالنسبة للسخنية استمر ع الكمادات وأسبوع كمان كده وهاجي أطمن ع المدام .... قالها الطبيب وهو يدون أسماء الأدوية لينتزع الورقة ويعطيها لآدم
فأردف ألف سلامة وبالشفا إن شاء الله
آدم تسلم يا دكتور
ثم غادر الطبيب ... فذهب آدم لمناداة إحدي العاملين ليجلب له الأدوية المطلوبة ... ثم أقترب منها ليكمل لها الكمادات فأنحني نحوها ممسك بيدها ويضغط عليه بقبضته وقال 
عايزك تقومي بالسلامة عشان ترجعي ع حارتكو ومشوفش وشك تاني ... وده لمصلحتك
رفع رأسه ليري علامات الإمتعاض والإنزعاج التي
ظهرت ع ملامحها وكأنها تري كابوسا ف منامها ... فأرتسمت إبتسامة ع ثغره
يجلس خلف مكتبه يتصفح ع حاسوبه ... وكالعادة تلازم أنامله سيجارته وع جانبه الأخر فنجان القهوة التي تفوح رائحته بكل أرجاء الغرفة
هي بعدما تركته وصعدت إلي غرفتها ظلت تبكي ورأسها كاد ينفجر من التفكير ... تريد القليل من الحرية حتي تستطيع رؤية من يهواه قلبها غير آبهه لما سيحدث لها إذا تم إكتشاف ما تنوي ع فعله .....
نهضت من فوق تختها وذهبت لغرفة الثياب وتوقفت أمام تلك الثياب المعلقة التي لاتمس منها أي قطعة منذ أن جاءت إلي ذلك القصر مرغمة
تناولت ثوب قصيرشفاف باللون الأرجواني ومعطف من الحرير المنسدل بنفس اللون ... قامت بتبديل ثيابها بما أختارت ... وعندما نظرت إلي المرآه غرت فاهها بخجل فأمسكت بالثوب حتي تقوم بخلعه لكن شردت قليلا فأنسدلت عبره من عينيها وقالت بصوت مليئ بالشجن 
سامحني يا آدم
نعود مرة أخري إليه ... مازال منهمك ف أعماله عبر الحاسوب ... أرتشف أخر قطرة قهوة بالفنجان
فتح الباب بدون إستئذان وبدون أن يرفع عينيه فهو يعلم جيدا من الذي يتجرأ ع إقتحام مكتبه هكذا
دقات قلبها تكاد تصل إلي أذنيه ... تنظر إليه ثم أغمضت عينيها لتعتصرهما پألم وتفوهت بالآتي 
أنا موافقة
١٢
أنا موافقة .... قالتها بكل شجاعة ع الرغم من التوتر التي أخفقت أن تخفيه
رفع عينيه عن حاسوبه تاركا سيجارته ف المنفضة ثم أغلق الحاسوب وعينيه لم تفارق عينيها وسرعان أرتسمت إبتسامة سخرية ع محياه
أردفت بحنق هو أنا بقول حاجه تضحك !!!
لم يستطع تمالك نفسه فتراجع بكرسيه إلي الوراء لينفجر ضاحكا بتهكم مما أثار ڠضبها .. فأقتربت منه ثم قامت بإدارة المقعد حتي أصبح ف مواجهتها وهي ترمقه بنظرات مخټنقه ساخطه
حينها نهض من مكانه لتتحول ملامحه إلي الوجوم يحدق بها من أعلاها لأخمص قدميها ... لتفاجأه مرة أخري بعانقها له وهي تنظر له بتحدي وقالت 
أي رجعت ف كلامك !!!
أسرعت بالنهوض لتذهب إلي المرحاض تفتح الصنبور وتغترف منه وتلقي ع وجهها ... نظرت إلي مرآة الحوض التي تأخذ الحائط بأكمله لتجد إنها مازالت بثوبها الممتلئ برائحة عطره فقامت بخلعه ع الفور وولجت إلي كابينة الإستحمام الزجاجية وهي تدير المقبض لينهمر عليها الماء مختلطا بعبراتها التي أجهشت بها توا
يصعد الدرج بترنح بعدما أخذ يشرب إلي أن ثمل ... وصل أمام باب الغرفة ودلف إلي الداخل يبحث عنها بعينيه ف كل أرجاء الغرفة المظلمه لم يجدها فأستنتج إنها بالمرحاض من ذلك الضوء المنبعث من الباب الزجاجي ... ألقي نفسه فوق التخت وأخذ وسادتها يستنشق رائحتها مغمض العينين معانقا إياها وكأنها محبوبته ... ظل هكذا حتي
غلبه سلطان النوم
خرجت للتو من المرحاض تلتف بمنشفة قطنية وخصلات شعرها مبتلة متجهة نحو غرفة الثياب لكن لاحظت ذلك النائم ... أطلقت تنهيده بطمأنينه وكادت تتركه هكذا لكن لاتعلم ماذلك الشعور الذي أعتراها للتو .. أقتربت منه بخطوات حذره فأقتربت من أنفاسه لتجدها منتظمة رفعت ساقه المتدليه فوق التخت ثم قامت بخلع حذائه وجذب الغطاء لتدثره
وأمسكت بالوسادة من بين زراعيه ووضعتها جانبا عابرة بجذعها من فوق وجهه

انت في الصفحة 7 من 63 صفحات