رواية ولاء رفعت الجزء الثالث
وسعيد
صدح رنين هاتفه فقرأ أسم المتصل بصوت مسموع:
نجيب !!!
عزيز : رد عليه بسرعه هتلاقيه ف الشركة
أجاب آدم وقال :
الو أيوه يا نجيب
نجيب الذي يتطلع لأوراق أمامه ويعتدل من نظارته الطبيه قال :
آدم بيه ... معلش ع الإزعاج بس الأمر ميحتملش التأجيل لبكرة وقولت لازم تعرف عشان تتصرف وتحل الموضوع قبل ما عزيز بيه يعرف
آدم : طيب أنا ف مشوار وهعدي عليك ف الشركة ... مسافة الطريق وجاي بسرعه ... سلام
جيهان : مش ده نجيب بتاع الشؤون القانونية الخاصة بالشركة يا عزيز
عزيز منتبها إلي ملامح آدم الممتعضة ... فقال:
هو حصل أي
أنتبه آدم وقال :مفيش يا بابا ده كان واحد بيحوم حوالين الشركة فالسكيورتي مسكوه وعايزني أجي أتصرف معاه
عزيز : خليهم يسلموه للقسم
آدم : أنا كده كده رايح الشركة عشان وراياشوية شغل عايز أخلصهم وأفضي لتحضيرات الفرح ... بس هوصلكو ع القصر الأول وهطلع أنا ع الشركة
جيهان : خد بالك من نفسك ولو حسيت بقلق كلم البوليس ع طول
آدم : متقلقيش يا ماما كله خير بإذن الله
: في حديقة قصر البحيري ...
يجلس مصعب ع إحدي المقاعد المطلة ع المسبح شاردا ف من يهواها و هائم ف عشقها
جاءت تتسحب بخطي هادئة ووقفت خلفه ... كلما تفتح فمها لتتحدث تتراجع وتحمر وجنتيها ... تكرر الأمر فقررت العودة وقبل أن تخطو أوقفها صوته الرخيم :
أنا سمعك
وقف بطوله الفارع وجسده القوي ليصبح أمام تلك الساحرة الصغيرة وتتلاقي عينيه بعينيها المتلألأه ف ضوء القمر ... ونسمات هواء ليالي الصيف تداعب خصلاتها المتدليه حول وجهها
: أأ أنت عرفت أزاي إن أنا الواقفه وراك ... قالتها بهدوء وتردد
أبتسم بعينيه وتفوه بشفتيه وقال :
قلبي حس بيكي ... غير ريحتك المميزة الي ديما بتسبقك بخطوة
أسبلت جفونها بخجل وقالت :
بس أنا مش حاطه برفيوم
أرتسمت إبتسامة خفيفة ع ثغره وقال :
أنتي مش محتاجة تحطي أي برفيوم يا ملك لأنك أجمل زهرة ف الكون كله ليكي عطرك الخاص بيكي لو جمعو عطور العالم كله مش هتبقي أجمل من عطرك
خفق قلبها بشدة فكل كلمة تلامس أوتار قلبها الصغير ... حقا إنها تحبه وتبادله مشاعره لكن كانت تنكر هذا خشية من عدة أمور ... طالما تظاهرت إنها لاتؤمن بالحب لكن خلف تلك الحصون التي شيدتها حول مملكتها ... قلب ينبض وأستيقظ من ثباته عندما صرح لها بعشقه الدفين
إستعادت رباطة جأشها وتفوهت بكل شجاعة وتحدي لكل الظروف التي تحاوطهما :
أنا كمان يا مصعب ... أأ أنا كمان ...
قاطعها بعدم تصديق مايراه بداخل عينيها قبل أن تصرح به شفتيها فقال : أنتي أي يا ملك
أبتلعت ريقها و قبل أن تتفوه رأت يوسف يأتي نحوهما ... تراجعت إلي الخلف وقالت :
أنا كنت عايزة أخرج بكرة ققابل أصحابي ف النادي ... فممكن تيجي معايا بكرة
رمقها بإمتعاض وقال :
أنا تحت أمرك ف أي وقت
أبتسمت وقالت : شكرا
: أي يا ملوكة أنتي مروحتيش معاهم ولا أي ... قالها يوسف فألتفت إليه مصعب فتفهم سبب توترها
ملك : كنت حاسة بصداع ومقدرتش أروح معاهم ... بس قبل ماأنزل من فوق مامي كلمتني وقالتلي قرو فاتحة آدم ع خديجة وجايين ف الطريق دلوقت
يوسف : ماشاء الله ربنا يتمملهم ع خير ... عقبالك يا ملوكتي
ملك : لسه بدري عليا يا جو
يوسف : مفيش أقرب من الأيام ... فنظر إلي مصعب وقال:
عقبالك يا مصعب ... نفسنا نفرح بيك بقي أنت أكبر واحد فينا
مصعب : بإذن الله يا دكتور
يوسف : طيب أسيبكو بقي عشان ورايا كشوفات وعمليتين هفضل مطبق لتاني يوم
مصعب : ربنا يقويك
يوسف : تسلم يا مصعب ... يلا سلام
ملك : وأنا طالعه بقي عشان هاكلم أصحابي وهاظبط معاهم ... تصبح ع خير
أجابها مبتسما : وأنتي من أهله ... ذهبت للداخل فأردف : يا حبيبتي
: يتحدث يوسف ف هاتفه : يابني صدعت دماغي وربنا جاي لسه هركب العربية ... قهقه ثم أردف : عشان تعرف ياض من غيري متحصلش حتي تمرجي ف عيادة تحت السلم
جاء إليه إحدي حرس البوابة وقال :
يوسف بيه
يوسف : طيب سلام دلوقت يا آسر وهبقي أكلمك بعدين ... أغلق المكالمة وأردف : ف حاجة يا جواد
الحارس : فيه واحد واقف برة وبيقول إنه محضر من قسم أكتوبر وطالبين حضرتك بالأسم
عقد حاجبيه وقال بتعجب : محضر !!!
: الحمدلله ... قالها علاء بعدما أنتهي من تناول العشاء
فاتن : تسلم إيدك يا رحومه ... بيتزا البيض بتاعتك ملهاش حل ... حكاية
عديلة وهي تقضم الطعام بفمها قالت : يعني كانت عملت أي يعني ... دول كام بيضة وقطعت عليهم فلفل وطماطم وبصل
فاتن : النفس
::::::::::::::::::::::::::::::::::::::::
... نفسها ف الأكل حلو ياما ... مش أنتي بتعمليلنا البيض الأومليت بيبقي