رواية للكاتبة نونا المصري كااااملة
نحو مكتبها الصغير ثم وضعت حقيبتها جانبا وجلست امام الكومبيوتر ثم كتبت جملة قصيرة في Google وسرعان ما ظهرت امامها الصفحة الرسمية للشركة فبحثت في بها عن اسم الرئيس التنفيذي ادهم السيوفي وكان حدسها في محله حيث ظهرت امامها صورة للرجل الذي قابلته قي المصعد... وضعت يدها على فمها وقالت بصوت خاڤت : دا طلع هو بجد !
ثم بدأت تقرأ المعلومات الشخصية عن ادهم وقد انبهرت عندما علمت انه اسس شركته في سن الثالثة والعشرين وانه أصبح الرئيس التنفيذي لاكبر شركة تجارة إلكترونية في مصر كلها خلال 8 سنوات فقط وسرعان ما تساءلت بغير تصديق : معقول يكون الراجل البارد دا هو نفسه ادهم عزام السيوفي اللي سمعت عنه في الكلية
في تلك اللحظة عادت بها الذكرة إلى وقت مضى عندما كان الاستاذ الذي يلقي عليهم المحاضرات يحدثهم عن اشهر مهندس تقنيات تكنولوجيا في علوم الحاسوب بمصر كلها والذي سافر الى اميركا واسس شركته الخاصة في سن صغيرة وكان يدعى ادهم عزام السيوفي الذي ينحدر من عائلة اشهر الاطباء في القاهرة حيث كان كل من جده ووالده اطباء مشهورين وكان من المتوقع ان يصبح هو ايضا طبيب ولكنه اختار ان يصبح مهندس تقنيات عوضا عن ذلك.
وبينما كانت تقرأ المعلومات الخاصة ب ادهم.. سمعت صوت مدير القسم الذي تعمل به يقول : يلا يا جماعة..عايز من الكل يروح قاعة الاجتماعات دلوقتي لان ادهم بيه عايز يعمل اجتماع الاسبوع.
فلفت انتباهها ما قاله مدير القسم لذا نهضت وسألته : الاجتماع هيبقى دلوقتي يا استاذ سالم
نظر ذلك الرجل المدعو سالم اليها والذي كان في الخمسين من عمره ثم قال : ايوا يا انسه مريم... علشان كدا عايز الكل يتصرف كويس وخصوصا المتدربين الجدد.
فقالت ياسمين : واو... انا اتحمست جدا .
رد عليها زميلها سرحان : وانا كمان... دا هيبقى اول اجتماع رسمي نشترك فيه.
اما مريم فوضعت يدها على جبينها وقالت بصوت خاڤت : فينك يا الهام يا رب توصل قبل ما الاجتماع يبتدي.
في مكان اخر....
كانت الهام تركض متوجهها الى القسم الذي تعمل به قائلة بتذمر : الله ېحرق السهر وساعة السهر كله منك يا ابراهيم .
ابراهيم ابن جيرانهم وقد ذهب هو وعائلته لخطبتها في اليوم السابق ولكنها لم توافق على الارتباط بشخص لا تكن له اي مشاعر فاحترم اهلها قرارها ولكنهم شعروا بالخجل لاخبار اهل ابراهيم بعدم موافقة ابنتهم على الزواج من ابنهم لذا احتاجوا وقتا لتمهيد الامر لهم فسهروا لوقت متأخر
واثناء ركضها وردتها رسالة نصية من مريم مضمونها كالتالي الله ېخرب بيتك انتي فين ادهم بيه هيعمل اجتماع لكل الموظفين كمان خمس دقايق وحضرتك مش موجودة لغاية دلوقتي
في تلك اللحظة سيطر الهلع على الهام فقالت بفزع : يا نهار اسود... لازم استعجل شوية .
ثم زادت سرعة ركضها حتى وصلت الى قسم التسويق الإلكتروني الذي تعمل به فختمت بطاقتها قبل انتهاء موعد الختم بدقيقة واحدة ثم ابتسمت ووقفت تلتقت انفاسها... في تلك اللحظة اقتربت منها زميلتها اسيل وسألتها : اتأخرتي كدا ليه يا الهام
فنظرت اليها وقالت : انا صحيت متأخرة النهاردة بس الحمد لله وصلت في الوقت.
اسيل : طيب يلا خلينا نروح قاعة الاجتماعات بسرعة لان في اجتماع للموظفين.
الهام : عارفه.. يلا بينا.
وعندما وصلت الهام إلى قاعة الاجتماعات وجدت ان مريم قد حجزت لها مقعدا بجانبها فجلست به وسألتها هذه الاخيرة بهمس : جرى ايه يا لولو...اتأخرتي كدا ليه
ردت عليها بالهمس ذاته : دي حكاية طويلة هقولك عليها بعدين.
مريم : اوك .
وبعد مرور خمس دقائق على تجمع الموظفين في قاعة الاجتماعات دخل ادهم بطلته البهية وخلفه ابن خاله كمال حسن مما جعل التوتر يسيطر على الموظفين لعلمهم كم هو صارم هذا الادهم اما مريم فلم تبعد نظرها عنه ولاحقته بعيونها حتى رأته يجلس في مكانه دون ان يتفوه بأي كلمة اما كمال فوقف بجانبه وقال : صباح الخير... دلوقتي هنبتدي اجتماع الموظفين الاسبوعي وبما ان انظم لينا موظفين جدد اكيد هيبقى الاجتماع دا غير عن اللي قبله ... بس خلوني اطلب من المتدربين الجدد انهم يوقفوا الاول علشان باقي الموظفين يتعرفوا عليهم.
فنهظ كل من محمود سليمان ياسين مريم اسيل الهام وسرحان وقد سيطر عليهم التوتر لانهم قابلوا رئيس الشركة البارد كما سمعوا عنه اولا ولان بقية الموظفين كانوا يحدقون بهم ثانيا فتابع كمال كلامه : ودلوقتي... عايز من كل واحد يقول اسمه ايه وعنده كام سنه..وخلينا نبتدي معاك يا محمود لانك اكبر واحد بينهم.
فقال محمود : حاضر يا استاذ كمال... انا محمود ياسين عندي 25 سنه وتم تعيني في قسم المعلومات.
ثم قال سليمان : انا سليمان شاهين وعندي 24 سنه واتعينت في قسم المعلومات كمان.
ياسمين : انا ياسمين عبدالله عندي