رواية للكاتبة نونا المصري كااااملة
الاسفل فكانت جين تساعد السيدة سهيلة بتجهيز مائدة الإفطار بينما كان كل من سعيد ووالده السيد عمر يجلسان في الحديقة فقال الاول : ماما باين عليها انها مبسوطة لان الهام ومريم هيقعدوا معانا.
فابتسم والده وقال : هي دي امك... قلبها طيب وبتحب كل الناس ودا اللي بحبه فيها .
سعيد : ربنا يخليها لينا .
اما في مكان اخر من نيويورك وفي منزل كبير بالتحديد.. نزلت الى الاسفل سيدة انيقة وجميلة وكانت تبدو في الخمسين من عمرها فابتسمت عندما رأت التلفاز مشغلا في غرفة المعيشة وقالت : اكيد خالد رجع .
قالت ذلك ثم توجهت نحو المطبخ ووقفت على عتبة الباب تراقب ذلك الشاب الوسيم الذي كان مشغولا في تجهيز الفطور فابتسمت وقالت: good morning يا حبيبي.
فالټفت اليها وسرعان ما ابتسم قائلا : وحشتيني يا سوسو .
قال ذلك ثم توجه نحوها وعانقها فبادلته العناق وبعدها ابتعدت عنه وسألته : رجعت امتى يا خالد
خالد : امبارح بالليل .
سحر : طيب ليه ما صحتنيش
خالد : محبتش ازعجك...قلت اعملهالك مفاجأة.
فقامت بقرص وجنتيه وابتسمت قائلة : ودي اجمل مفاجأة يا حبيبي.
فضحك خالد وقال : ما خلاص بقى يا سوسو ..انا كبرت ومابقتش عيل صغير .
سحر : حتى لو بقى عندك تسعين سنه انت هتفضل ابني الصغير وحبيب قلبي الوحيد.
فأمسك خالد يدها وطبع عليها قبله صغيرة ثم قال : ربنا ما يحرمنيش منك... يلا قعدي انا جهزتلك الفطار.
توجهت سحر الى مائدة الإفطار وابتسمت قائلة : هتفضل تحضر الفطار بنفسك لغاية امتى يعني
فوضع خالد امامها كأس عصير وقال : لغاية ما اتجوز وجيبلك عروسه تعكنن عليكي العيشه .
فضحكت وقالت : لا بجد يا خالد انت لازم تتجوز علشان يبقى عندك عيلة .
خالد : ما انا عندي عيلة... انتي عيلتي الوحيدة يا سوسو .
قال ذلك ثم ابتسم لها واستدار لكي يحضر الخبز المحمص اما هي فاردفت : متتهربش من الموضوع يا حبيبي...لاني بتكلم جد وانت لازم تتجوز.
فنظر اليها وقال : متقليش يا عمتي... انا اكيد هتجوز بس لازم الاقي البنت المناسبة في الاول.
سحر : وهتلاقيها امتى دي
في تلك اللحظة شرد خالد قليلا واخذ يتذكر مريم والساعات القليلة التي قضاها برفقتها اثناء رحلتهما في الطائرة ثم ابتسم تلقائيا وقال : قريب جدا ...انا متأكد اني هلاقيها .
فتنهدت سحر وقالت : ربنا يتمملك على خير يا بني... يلا خلينا نفطر.
تسارع في الاحداث...........
خرجت مريم والهام برفقة جين لكي يتعرفن على نيويورك وكانت السعادة ظاهرة على وجوههن لان المدينة اعجبتهن ومن حسن حظهن ان السماء كانت صافية في ذلك اليوم... فقالت جين بلكنتها المكسرة : انا هبقى المرشد بتأكوا النهاردة وهفسحكوا في أماكن جميلة .
فضحكت الهام وقالت : مش المرشد بتأكوا... قولي بتاعكوا يا حبيبتي .
ابتسمت جين وكررت : بتأكوا.
فصححتها الهام : بتاعكوا..
في تلك اللحظة قالت مريم : خلاص يا لولو سيبيها تقول اللي هي عايزاه اساسا دا انجاز عظيم انها قدرت تتكلم عربي وهي اجنبية .
فقالت جين : ماما سهيلة كانت پتألم دايما وكمان سأيد .
الهام : وانا كمان هفضل وراكي لغاية ما تبقى تتكلمي عربي احسن مني.
فابتسمت جين وقالت : اوكي.
فاستطردت
اما مريم : انا عايزه اتفسح في البلد كلها النهاردة... يلا يا جين ورينا الاماكن الحلوه اللي هنا.
جين : يلا.
وبالفعل تنزهن واستمتعن في وقتهن طوال اليوم وتعرفن على جين اكثر حيث انهن اصبحن صديقات وخصوصا لان جين كانت تكبرهن بسنتين فقط اي انها كانت في الثالثة والعشرين من عمرها.
اما في مصر فكان اولاد السيدة كوثر جالسين برفقتها في غرفة المستشفى حيث كانت رغد جالسة بجانبها وتطعمها بيدها بينما كان معاذ ممسكا بيد زوجته سلوى وكانا جالسين على الأريكة ينظران اليها اما بالنسبة لادهم فكان خارج الغرفة يتحدث في هاتفه وكان يبدو عليه انه منزعج إذ قال بنبرة عصبية خاڤتة : انا مليش دعوة يا عاصم... عايزك تلاقيها وتعرف هي راحت فين انت سامع
أجابه المدعو عاصم : بس يا فندم احنا مش مباحث علشان نعرف المعلومات دي... يعني احنا يا دوب شركة أمن صغيرة وشغلنا اننا نحافض على الامان في شركة حضرتك .
ادهم : افهمني يا عاصم... انا لازم الاقي البنت دي بأي ثمن والا مش هقدر ارتاح.
عاصم : طيب حضرتك متعرفش هي سافرت فين يعني على الاقل لو نعرف البلد اللي راحت لها هنقدر نلاقيها.
ادهم : لو كنت اعرف مكنتش طلبت منك انك تدور عليها اساسا.
فتنهد عاصم وقال : خلاص يا فندم... احنا هنحاول نجيب معلومات عنها وبكدا يمكن نقدر نلاقيها.
ادهم : هستنى منك خبر.
قال ذلك ثم اغلق الهاتف وزفر تنهيدة طويلة قائلا : فينك يا مريم
اما عاصم والذي يكون رئيس الفريق الأمني الخاص بشركة رويال فقال محدثا نفسه : مريم مراد عثمان...