رواية بقلم منه مجدي كااااملة
انتي اللي عامله كل دا
ملك: هو مش الاخوات واحد ولا ايه
يلا اقعدي بقي قبل ما الاكل يبرد ياحبيبتي
جلست ميرا علي مضض لما حدث
وبعد وقت قليل شعرت ملك ان وجودها ليس له داعي فقررت ان تنسحب بهدوء بعد وقت قليل كعادتها دائما الانسحاب لصالح انجي
فهي منذ صغرهما تفعل ذلك
كان لأنجي اسلوبها الخاص الذي يمكنها من ان تسحر اي احد
وساعدها حظها ان ملك منذ صغرها خجولة للغاية فكانت تلفت الانتباه اليها بسهوله شديده
اما ملك فكانت دائما الاختيار البديل وبالفعل تأقلمت معه بصدر رحب لأنها تحب شقيقتها فلم تشعر باي ضغينة او حتي حقد من هذا الموضوع
بدا الجميع في تناول الطعام وكان علي رؤوسهم الطير مما فعلته انجي فلم يتوقعوا ان تصرفاتها ستصل الي هذا الحد
اما اياد ومنار فكانا مستمعين حقا بالطعام
منار: اكلك يهبل يا انجي بجد فظيع
اياد: فعلا اكلك جميل اوي يا انسة انجي تسلم ايدك
شعرت ملك پألم يعتصر قلبها فاعتذرت وتحججت بإعداد اطباق الحلوى والشاي
وبعد وقت قليل وجدت ريم وميرا يدخلن اليها بالأطباق فلقد انتهي الجميع من تناول الطعام
ميرا: ليه متكلمتيش مش انتي اللي مجهزه الاكل دا
ريم: ايوة ياملك ميرا عندها حق ليه سكتي كان لازم تكسفيها وتحرجيها وتقولي انك انتي اللي عملتي الاكل
ملك بابتسامة هادئة : مبدايا كده ياحبيباتي احنا مش داخلين مسابقه
هي نفسها تحس بالاهتمام مفيهاش مشكله وبعدين الاخوات واحد يعني كأن هي اللي عملته
ميرا: منطقك غريب ياملك
ريم: انا مش مقتنعه دا اسمه انسحاب وضعف يا ملك
ملك: معلش بقي خليها عليكوا المره دي ويلا بقي علشان نطلع الحلو والشاي
ميرا: ماشي
شعرت ملك بصحة حديث ريم فما تفعله هو الانسحاب انها حقا ضغيفة غبية حمقاء
ذهبن سويا الي الخارج لتقديم الحلوى فنهضت انجي واخذت الاطباق لتقديمها
انجي : اتفضلوا الحلو ياجماعه
منار: تسلم ايدك ياجيجي
انجي: بالهنا والشفا ياطنط
اما ملك فانسحبت بهدوء الي المطبخ لكي تنظفه وهي حزينة مما فعلته انجي حانقه علي ضعفها تجاه اخوتها لقد ارهقت اشد ارهاق من كونها اختيار ثانوي ارهقت من تهميشها هكذا وكانه ليس لها وجود الي متي سيستمر هذا الوضع الي متي ستظل هكذا.
الفصل الثالث
انهت عملها وخرجت من المطبخ وهي حزينة شاردة تعصف بها الافكار كرياح شديده في يوم خريفي ممطر وفجاءة اصطدمت بإياد
ملك بخجل: انا اسفه انا فعلا اسفه ماخدتش بالي
اعطاها اياد احدي ابتساماته الساحرة وتحدث بهدوء
اياد : محصلش حاجه ياملك انا اللي مكنتش مركز علشان كده خبطتك انا اسف
ملك: انا اللي اسفه مره تانيه
كنت محتاج اي حاجه
اياد: دي التالته علي فكره مش التانيه ثانيا اه صراحه هو فين التويلت هنا
ملك: تاني ممر علي ايدك الشمال تالت باب
اياد: شكرا ياملك
ملك باسمة : العفو
سار عدة خطوات فاخذت ملك تطالعه كم يسير في ثقة وانفة
ولكنه فجاء توقف وعاد اليها مرة اخري
اياد: ملك
تسارعت نبضات قلبها عندما سمعته يناديها باسمها وشعرت بالخجل الشديد والتوتر
ملك بخجل : نعم يااياد في حاجه
اياد: انا عاوز اعتذرلك جدا علي اللي حصل النهارده
ملك: محصلش اي حاجه انت مكنتش تعرف
اياد: انا فعلا ماخدتش بالي بس علشان شوفتك في المطبخ و.....
ملك: و الله انا مزعلتش حصل خير
اياد: ريحتيني جدا
ملك: عن اذنك بقي علشان اشوفهم لو محتاجين حاجه
اياد: اتفضلي
مرت عليهم فوجدتهم منخرطين في الحديث
والمزاح والضحك فشعرت بان وجودها لن يحدث فرق
فذهبت الي رفيقتها في ذلك الوقت مكتبتها الصغيرة
التقطت كتاب وجلست تقرأه اندمجت بشده معه ولم تشعر بالوقت
وبعد وقت طويل
تناهي الي مسامعها اصوات مرتفعة غاضبه
فتركت كتابها وهبطت مسرعة للاسفل
عبد الحميد: احنا اه دلعناكي وبنسكتلك انما توصل لدرجه انك تقولي انك انتي اللي عامله كل حاجة دا كتير
انجي ببرود: انتو عاملين حوار ليه علي موضوع تافه كده
فريد: مترديش علي جدك يا انجي
انجي: متعملوش فيلم علي موضوع صغير مره من نفسي
قولت اننا اللي عامله حاجه
ملك: خلاص يابابا خلاص ياجدو حصل خير وانجي مش هتكرر دا تاني
الټفت انجي لملك پغضب
انجي بوقاحة : متعمليش فيها البريئه الله يكرمك انتي كمان
رفع فريد يده ليضربها
فوقفت ملك بينهما لتحول دون ضړب اختها كما تفعل منذ صغرهم
ملك: صلي علي النبي يابابا خلاص
خلاص اللي حصل حصل
ملك: ريم طلعي انجي اوضتها
انصاعا وريم وكريم لكلمات شقيقتهما فصعدا سويا
ملك: خلاص يابابا حقك عليا ياجدو انا هفهمها بالراحه
فريد: انا اللي بوظتها
ملك: متقولش كده يابابا كل دا مش هيرجع اي حاجه
احنا اتفقنا علي ايه ادعيلها ياحبيبي
عبد الحميد: فعلا مفيش في ايدنا غير الدعاء
ملك: انا مش زعلانه والله خلاص احنا مكناش داخلين