رواية شاهين للكاتبة ياسمين كاملة الجزئين
انت في الصفحة 1 من 182 صفحات
الشخصيات
شاهين الألفي 34 سنة مطلق و عنده ولد مريض لا يعرف
عصبي صعب الطباع مهوس بالسيطرة له هالة مخيفة ټرعب كل من يراه
كاميليا محمود سنة جميلة جدا لكنها فقيرة تدرس الهندسة تنقلب حياتها رأسا على عقب بعد التقائها بشاهين الألفي
أيهم البحيري 34 سنة صديق شاهين منذ الطفولة شيطان و قاسې مثله طبيب جراح و له مستشفى خاص
عمر الشناوى 30 سنة ابن خالة شاهين و مدير مكتبه من عائلة غنية مغرور و صارم لكنه طيب القلب في بعض الأحيان
صوفيا عشيقة شاهين المفضلة
فادي ابن شاهين يبلغ من العمر أربعة سنوات
محمد البحيري شقيق أيهم يبلغ من العمر 29 سنة
لديه مركز رياضي متكامل يعلم فيه جميع انواع الرياضة كالملاكمة و الجودو و السباحة
نور محمود سنة شقيقة كاميليا جميلة كأختها
بقية الشخصيات حتظهر مع الأحداث
الفصل الاول
في احد شوارع القاهرة المزدحمة اتكأت كاميليا على جدار احد المحلات انحنت لتضع يديها على ركبتيها و هي تقول بصوت لاهث
خلاص يا هبة معدتش قادرة اتحرك خطوة زيادة تعبت و رجليا تخدرت من الجري
انت عملتي ايه يا مچنونة عاوزة تبيتينا في القسم النهارده
كاميليا و هي تلتقط أنفاسها يستاهل انا لو كنت اقدر كنت اديته قلم ثاني راجل عجوز ة
هبة و هي تضحك بقوه حتى ادمعت عيناها
المسكين عجبتيه و مقدرش يمسك نفسه داه عرض عليكي تشتغلي حتى ساعتين في اليوم و بضعف المرتب المهم اكملت و هي تقلده
كاميليا و هي تشاركها الضحك
ېخرب بيته دا اللي ناقصني واحد اد جدي يعجب بيا الحمد لله ان احنا قدرنا نهرب قبل ما يمسكنا
هبة بمزاح حرام عليكي يا كاميليا قد جدك إزاي متظلميش الراجل داه حتى شعره كان لونه اسود
نظرت لها قليلا قبل أن تكمل
في الضحك من جديد
هدأتا بعد دقائق لتتنهد كاميليا قائلة بحزن
انا تعبت يا هبة و احنا من الصبح بندور عالفاضي صنف عاوزين حد يشتغل وقت كامل و كمان بمرتب يدوب يكفي مواصلات و الصنف التاني زي الراجل العجوز داه
هبة بتشجيع
خليكي متفائلة و متيأسيش احنا عملنا اللي علينا و الباقي على ربنا
كاميليا برجاء
يا ريت يا هبة انت عارفة انا محتاجة الشغل دا اد إيه الجامعة كل يوم مصاريفها بتزيد و بابا مرتبه يدوب يكفي طلبات البيت حتى أخواتي هديل و أسامة محتاجين يدفعوا أقساط المدرسة دا غير الكتب و الهدوم انا مش عارفة اعمل إيه ياريتني كنت سمعت كلام ماما و مدخلتش هندسة لو كنت دخلت إدارة أعمال كنت خلصت السنة اللي فاتت و كنت قدرت اشتغل و أساعد اهلي و مكانش
حالي كده
هبة متقوليش كده انت بالعكس انت متفوقة جدا في مجال الهندسة و بكرة انشاء الله حتتخرجي و حتشتغلي و حتبقي اشطر مهندسه في مصر كلها دا انت الأولى على دفعتنا من أربع سنين و ندمانة امال اقول ايه انا اللي كل سنة بنجح بالعافية
ضحكت كاميليا بخفة قبل أن تقول بسخرية دا انا بقالي شهور بدور على شغل بياعة في محل هدوم او في مكتبة انشاء الله حتى امسح سلالم العمارات و بردو مش لاقية تقوليلي مهندسة اذا كان انا مش عارفة حكمل دراسة السنة دي و الا أأجلها
هبة ويا لهوي تأجلي ايه يا كاميليا دي آخر سنه لينا في الكلية
كاميليا بحزن السنة لسه في اولها يا هبة و انت عارفة المصاريف بقت الضعف عن السنة اللي فاتت فأنا قلت اني ممكن اشتغل اي شغلانه بوقت كامل و احوش عشان ادرس السنة اللي جاية
هبة پصدمة
انت غبية يا بنتي و تخسري سنة من عمرك لالا حنتصرف اكيد في حل غير داه
كاميليا
يا رب يا هبة
اكملت الفتاتان طريقها لنذهب كل واحدة منهما الي منزلها
وصلت كاميليا الى مدخل حارتها لتتنهد بضيق و هي تلمح ذلك المدعو المعلم زكريا صاحب القهوة رجل في بداية الأربعين من عمره متزوج مرتين و له أربعة بنات ميسور الحال معجب بكاميليا و يريد أن يتزوجها و
تأففت بصوت مسموع قبل أن تواصل سيرها بخطوات مسرعه متجهة
الى منزلها و الذي من سوء حظها يقع في العمارة المقابلة للمقهى
زكريا و هو يعترض
طريقها
اهلا بست البنات نورتي الحارة
كاميليا بتعمد
اهلا يا عم زكريا
زكريا بضيق
الله الله ماقلنا
بلاش