رواية بقلم أمل إسماعيل
تاني ياماما
سليمة وهي تنظر إلى طفلها بحزن وشفقه على حاله فهو طفل لم يتجاوز التسع سنوات كيف له ان يتحمل كل هذه الصدمات لو ربنا كاتب لينا ان احنا هنتقابل تاني هنتقابل
حمزه پبكاء بس انا مش عايز ابعد عنك ياماما
سليمة وهي تحاول تهدئه طفلها ومواساته متزعلش يا حبيبي حتى لو مفضلناش مع بعض في الدنيا بس ان شاء الله ربنا هيجمعنا مع بعض في الأخره وهناك محدش هيقدر يفرقنا عن بعض أبدا
ضمت سليمة طفلها الي صدرها ثم نزعت قلادتها وقالت له دي سلسله الشمس والقمر انتا هتاخد نص القمر وانا هاخد نص الشمس خليها معاك وحافظ عليها طول ما السلسه دي معاك اعرف ان احنا هنتقابل تاني
وصل عرفان ومعه التاجر يامن لكي يأخذ حمزه عندما رائاهم حمزه ضم والدته بي قوه وهوا يبكي ويرفض تركها ويقول متخليهمش ياخدوني يا ماما مش عايز ابعد عنك
انتزعه يامن من احضان والدته پقسوه واخذه واخذه وذهب تحت أنظار والدته المسكينه التي كانت تنظر بكل قهر وانكسار الي طفلها وهوا يبتعد عنها ولا تستطيع أن تفعل شئ وبعد مرور عام قام عرفان ببيع سليمة الي ذاك الرجل القاسې الذي كان يعاملها پقسوه ثم اشتراها سامي منه
كانت سيمران تبكي بشده وهي تشعر بي الحزن وتلشفقه تجاه سليمة ثم قامت بي ضمھا وقالت اوعدك يا سليمة اني ادورك على ابنك وارجعهولك بس استنى لما اكبر
سليمة وهي تنظر إلى سمران وتبتسم رغم دموعها وانا موفقه وهستناك لما تكبري وترجعيهولي
كانت سليمة تعلم أنها لن تجتمع بي طفلها مره ثانيه لكنها لم تكن تريد أن تحزن سيمران
سليمة وقد تذكرت طفلها عندما رائت ابتسامت سيمران البريئه التي تشبه ابتسامه حمزه ماشي هحكيلك بس مش النهارده علشان الوقت اتأخر وده معاد نومك
سيمران حاضر يا سيتي بس توعديني انك تحكيلي عنه بكره
سليمة بحزن تحاول اخفائه حاضر يا سيمران هانم اوعدك
سليمه مينفعش
سيمران لأ ينفع
وفي هذه الأثناء دخل سامي الي القصر وسمع حديثهم
سامي وهوا يقترب منهم في ايه زعلانه ليه يا سيمران
سيمران سليمة بتقولي يا سيمران هانم وانا عايزاها تقولي سيمران من غير هانم وهي مش راضيه بتقول مينفعش
سامي وهوا يفكر انا ليقت حل يرضى الترافين
سامي واحنا في القصر سليمة هتقولك سيمران بس من غير هانم واحنا بره القصر هتقولك سيمران هانم
سيمران تتزمر وتقول لأ انا عايزاها تقولي سيمران بس على طول
سليمة بي اعتراض مينفعش اقولها سيمران من غير هانم
سامي بي حزم ال قولت عليه هوا ال هيحصل مفهوم
سيمران وسليمة مفهوم
في اليوم التالي تجلس سليمة وسيمران يتحدثان
سليمة و الشوق والحنان في عينيها حمزه ابني كان طفل طيب وهادي كان بيحب الكل وكان مليان طاقه وحيويه عمره ما اشتكي ولا حسسني بي حزنه كان دايما بيحاول يظهرلي انو اسعد طفل
كانت سيمران تستمع الي سليمة وترسم في خيالها صورة حمزه
سيمران هوا حمزه شكلك كده ياسليمة وكانو اسود اوي كده زيك سيمران وقد أدركت خطئها انا اسفه يا سليمة مكنش قصدي اقول كده انا كنت عايزه بس اعرف هوا شكلك ولا لأ
سليمة بي ابتسامة رقيقه على خجل سيمران مفيش داعي للأعتزار انا فاهمه قصدك حمزه يا سيمران مكنش اسود اوي زيي هوا كان فاتح كتير عني وكانت عنيه سوده وكانت ملامح وشه رقيقه كان طفل جميل على الرغم من بشرته الداكنه كانت سليمة تحدث سيمران دائما عن حمزه وعن شخصيته الخجوله والهادئه وسيمران كانت سعيده دائما بي حديث سليمة عن حمزه وكانت دائما تحاول أن ترسم صوره لي حمزه في خيالها وتعلقت به وتمر السنوات وتصبح سيمران شابه جميله للغايه في عمر التاسع عشر ومازالت تحب أن تحكي لها سليمة عن سيمران وفي يوم من الايام كانت سيمران في غرفتها تفكر في حمزه وتتخيل صورته
سيمران تحكي من نفسها بي استغراب لحظه واحده ممكن اعرف يا ست سيمران انتي بتفكري فيه كتير اوي كده ليه دا انتي معتش ليكي شغله غير انك تفكري في حمزه وتتخيلي صورته لتكوني حبتيه
سيمران تنفي الفكره عن رائسها لأ لأ لأ حبتيه ايه انا شوفته اصلا علشان احبه ترد سيمران على نفسها اومال تسمى ده ايه
سيمران لنفسها عادي ده اهتمام مش اكتر بفكر فيه وبرسم صورته علشان اعرف ادور عليه وارجعه لي