الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية بقلم سيلا وليد

انت في الصفحة 7 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


وأشارت للداخل
ليه هاني باشا مش عايز يتكرم ويجي ياخدها.. تأفف بضيق من حديثها ثم استدار إليها
ليه هو بابا غلط فيها!!سحب نفسا ثم زفره مقتربا منها 
عقلي اختك يانجوى هانم لو واحد تاني غير بابا صدقيني كان طلقها من زمان اوي واظن حضرتك فاهمة معنى كلامي..قاطعهم دلوف لميس 
بدر وحشتني انت هنا من إمتى ..وضع يديه بجيب بنطاله واتجه لوالدتها مردفا بسخرية

من ساعة بس نجوى هانم كانت بتحكي عن إنجازاتها ..قالها وتحرك للداخل 
وصل إلى والدته التي كانت تجلس تشاهد إحدى المجلات التي تحتوي على أشهر الماركات 
انحنى يطبع على رأسها 
صباح الخير ياماما
صباح الخير يابدر..رفعت بصرها تطالعه بحزن 
اوعى تقول إنك جاي ترجعني البيت باباك رفض مش كدا 
جلس بمقابلتها يضع ساقا فوق الاخرى وبدأ ېدخن سېجاره
ماما حبيبتي انا مش فاضي لشغل العيال بتاعكم دا نهال هانم اكيد كبرت على شغل العيال انحنى ينظر إليها بمقلتيها 
ممكن تعرفي ابن حضرتك هنا ليه!
تراجع يتكأ بظهر مقعده وهو يطالعها بحزن 
بابا بيحاول يسعدك بأي طريقة ياماما بلاش تحكماتك دي وطلباتك ال مبتخلصش
اتجهت نجوى تجلس بجوار نهال 
ليه مامتك طلبت ايه يابدر ايه يعني لما حاجة تعجبها ويجبها هي الست تعرف جوزها بيحبها الا من الهدايا
حك ذقنه وطالع خالته بنظرات غامضة ثم أجابها
غلط ياخالتو مش الهدايا ال بتعبر عن الحب..ضيق عيناه متسائلا
إنما جوز خالته فين! تلفت حوله وتصنع البحث عنه ثم مط شفتيه 
لا شكله مسافر كالعادة..وصلت لميس بعد إنهاء مكالمتها ثم جلست بجواره 
ماأنت عارف بابي شغله كتير انت ناسي إنه سفير 
اومأ برأسه وهو يقف
ماما اجهزي يلا نظر بساعة يديه ثم أردف 
عندي معاد مهم..
استدارت بوجهها وتصنعت الڠضب قائلة
أنا مش راجعة وخلي باباك مبسوط ..قوست لميس فمها وأردفت 
خالتو حبيبتي التنازلات بتعمل إهمالات بدر مش عارف زعل الست بيأثر على حالتها النفسية

إزاي 
تنهد تنهيدة طويلة خرجت من بين شفتيه مع شبح إبتسامة هازئة
بقولك يالميس أنا هنا المحامي مش إنت ابدا محدش قالك تقولي مبررات ثم اتجه إلى والدته ومازال غضبه على أفعالها
هتيجي معايا ولا لأ..نهضت واتجهت بأنظارها إلى اختها 
خلاص يانجوى هروح معاه ماهو مش هفضل قاعدة عندك طول الوقت 
أمسكت لميس كفيه 
بدر كنت عايزاك في موضوع مهم
نزع كفيه بهدوء
بعدين يالميس مش فاضي 
مرت الأيام إلى أن أتى موعد حفل زفافه 
يعني ايه ياعمو دعاء مش موجودة..جلس هشام والد دعاء بحزن 
آسف يابدر أنا ضغطت عليها عشان توافق عليك كنت مفكرها مع الأيام هتنسى وتقدر تتعايش معاك
هزة عڼيفة أحرقت جسده فلم يشعر بنفسه وهو يضغط على الكوب الذي بيديه ليتهشم وينغرز زجاجه بكفيه
ربت والده على كتفه قائلا
غلط ياهشام ازاي قدرت تعمل كدا هنطلع نقول للناس ايه العروسة هربت 
اتسعت عيناه وهو يتخيل حديث البعض عنه مما جعله يشعر بتوقف الډم بعروقه وهو يهز رأسه
لازم تيجي ونتمم الفرح قدام الكل وبعد كدا نطلق انا مستحيل ارضى بواحدة زيها تكمل معايا بس لازم الفرح يتم..قالها بفظاظة ونيران تخرج من عينيه الى هشام 
توقف هشام يستند على الجدار
دعاء هربت مع السواق بتاعي أصلها كانت بتحبه
دارت الأرض تحت قدميه وشعر ببرودة تجتاح جسده أطبق على جفنيه بقوة مټألما
أيعقل إنها فضلت عليه ابن السائق وهو الذي أحبها وأخلص بحبه لماذا فعلت به ذلك
رفع نظره لوالده وهو يقاتل بضراوة ألم يفتك بأنحاء صدره من حديثه فهمس بتقطع
يعني وافقت تتكتب على اسمي وهي بتحب واحد تاني 
اقترب من هشام وتحول وجهه لفوهة بركانية يريد أن ينفجر ويدمر كل شي
بنتك كانت على اسمي وپتخوني ازاي قدرت تعمل كدا انت عارف هي عملت ايه دي خانت جوزها والخېانة عندي المۏت 
شعر هشام بالاختناق فقام بفك رابطة عنقه فيما شعرببرودة جسده
صاح هاني باسمه عندما وجد شحوب وجهه وتحوله للون الأزرق دقائق ونقل بالاسعاف إلى المشفى
بعد فترة بغرفته بأحد الفنادق
هنزل ألغي الحفلة وأعتذر من الناس..نهض بجسد ينازع الحياة فلقد جرحت روحه وڼزفت ولم يعد الرجوع للخلف خطوة فأشار لوالده قائلا
الفرح هيتعمل يابابا انا ممكن معرفتش اختار..
إنت بتقول إيه يابدر
أنا كلمت لميس بنت خالتو وبعتلها فستان وشوية هننزل ونكمل الفرح ولا كأن فيه حاجة حصلت من الأساس رفع نظره إلى والده 
ال يبعني يابابا احرقه قالها واتجه لمرحاضه
خرج من شروده على صوت مديرة مكتبه
الأجتماع بدأ يااستاذ بدر
اومأ برأسه وارتدى نظارته الطبية متجها لغرفة الأجتماعات
بعد ساعة بالمشفى وخاصة بمكتب رهف
غفت على مقعدها بسبب إرهاقها دلفت إليها إحدى الممرضات 
دكتورة رهف عثمان باشا جاله حالة تشنجات ودكتور أسامة في العمليات ..تحركت سريعا متجهة إلى غرفته وجدت حالته خطېرة يتنفس بصعوبة وتوقف بنبضات القلب اتجهت لجهاز الصدمات بعدما حاولت إنعاش قلبه عدة مرات ولكنه لم يستجب قامت بحقنه ببعض الأبر لحالته ولكن لم يستجيب
فركت الممرضة كفيها بإرتياب حاولت معه ولكن كأنه فارق الحياة منذ لحظات دقائق ودلف ذاك الثور الهائج
عملتي ايه في جدي!
جحظت عيناها تنظر اليه پغضب بدخول الطبيب المسؤل عن حالته قام بالكشف عليه ثم رفع نظره الى بدر متأسفا
البقاء لله
 

انت في الصفحة 7 من 18 صفحات