الجمعة 27 ديسمبر 2024

مذاق العشق كاملة الجزء الأخير

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

انت لسة بتحبها ليه محاولتش تصلح كل اللى بينكو ليه سبتها تروح من ايدك للابد يا فارس 
أجابه ونبرته تفقد تماسكها بطيف الماضي الذي يلوح أمامه 
مكنش ينفع نرجع بأى شكل من الاشكال مين هيقدر يسامح يمكن جوازها ده قفل الحكاية خالص 
رمقه يوسف فى شك 
من برة بس من جواك تفتكر چرحك هيبرد ولا فعلا الحكاية كدة انتهت 
اشاح فارس بوجهه يعطيه ما يمكنه من اجابة
سيب كل حاجة للزمن يا يوسف يمكن الحياة تحطنا فى حكاية مكنش المفروض نعيشها 
نظر له يوسف فى عطف ليترك المكان بأسره فلم يعد يحتمل البقاء تحت نظرات صديقه التى تكشفه بكل بساطة 
يحاول ان يقنع نفسه ان فريدة قصتها انتهت معه وقلبه يرفض وعقله يتهمه بالخبل وهو الخاسر الوحيد فى تلك المعركة المبهمة 
تلك المعركة التى لم يعد هناك طريقة للفرار من على ارضها لا بالعمل ولا بأي شىء اخر فكيف نفر من انفسنا 
كيف نفر من خافق تلازمنا نبضاته على الدوام 
هو مضطر لخوض معركته دائما وهو يعرف انه سيخسرها تماما كما خسر كل شىء بينه وبينها ولم يعد للغفران مكان بينهما حتى من قبل ان تصبح زوجة لأيمن الالفى 
وحين كان يرحل لمحته عيون زمردية لامعة أثناء دلوف صاحبتها الى القصر بصحبة زوجها 
عينان تحملان من الشراسة بقدر ما تحملان من الفتنة 
عينان تعلمتا جيدا كيف يخفيا حنينهما بل يظهرا النقيض لتعود الثقة سريعا الى نظراتها 
تأبطت ذراع زوجها وهي ترفع رأسها في عجرفة تليق بجمالها الأخاذ 
شعلة من الفتنة 
حمراء مغوية تلفت وتسرق الأنظار فتبتسم في غرور وهي تدلف الى الحفل تصافح الجميع بابتسامة منتشية بتوقف الانفاس لحظة اقتحامها للمكان كما تعودت 
كل شيء فيها لايليق الا بأنثى واحدة 
لايليق الا بفريدة سيف الدين 
تنهدت ايلينا وهى تلقى نظرة على الجميع 
كم غيرت تلك السنوات الخمس الماضية الكثير 
رحل محمود عن الدنيا منذ عامين ليدفن الى جوار زوجته بناء على وصيته 
نظرت الى صوفيا التى جلست على ركبتيها والى جوارها زين يحيطها بذراعه ليداعبا طفلتهما بينما يهمس فى اذنها بين الحين والاخر فتلكزه فى كتفه برفق اعادت الحورية الشقراء بحبها السحرى اليه ابتسامته وشبابه الذي انتهكه بقاءه الى جوار سمر 
سمر التي اعتزلت الجميع بعدها متحججة بعملها فى احدى المحافظات النائية ولم يسمع أحد عنها شىء منذ هذا الحين 
اما من كان سببا فى دمار كل شىء بداخلها منصور التهامى فقد ماټ بجرعة زائدة من المخدر الذى كان يتعاطاه 
ابتسامة حالمة زينت ثغرها وهى تراقب ادم يقترب من الصغيرة ليحملها بين ذراعيه مداعبا اياها فى رفق بينما استغل زين مراقبة صوفيا لهما وطبع قبلة سريعة على وجنتها لتتسع عيناها فى دهشة بينما يشدو علي على نغمات العود 
عارفة 
حاسس انى لاول مرة بشوفك 
وانى بشوفك من اول لحظة فى عمرى 
حاسس انى يمامة بتشرب فى كفوفك
وانك شجرة وضلة ومية بتجرى 
مش عارف ليه بتونس بيكى وكأنك من دمى 
على راحتى معاكى وكأنك امى
مش عارف ليه 
نظرة اخرى الى ملك وخالد 
تنازلت ايلينا للأخير عن ادارة كل شىء فى مجموعة عزام بمجرد ان استعاد عافيته بعد الحاډث اما ابيه فقد اعتزل الجميع حين أدرك اخيرا ان اطماعه لم يعد لها طائل بعد الان 
نظرت الى ابتسامتهما ونظراتهما التى تشى بالكثير تذكرت مخاۏف ملك فى الماضى من اظهار مشاعرها كم كانت ستخسر كثيرا تلك الحمقاء 
تعالى صوت على العذب من جديد مع انغام العود الخاص به 
مش عارف ليه بتونس بيكى وكأنك امى
على راحتى معاكى وكأنك من دمى 
مش عارف ليه 
ضيقت ايلينا عينيها وهى تنظر الى حسام الذى كان يبحث عن ايتن بعينيه وحين لم يجدها تحرك باتجاه الحديقة فهو شبه متأكد انها هناك فالطبيعة قد اصبحت رفيقتها طيلة فترة غيابه ولم يكن لديها سواها لتبثها سخطها على قسۏة حبيبها وجفائه فبعد ماحدث قرر السفر الى الخارج وصفى كل اعماله ليعود فقط منذ اسبوعين 
تحملت ايتن وحدها ثمن كل معاناته تلك 
تحملت صدماته وتعذبت بحبه لسنوات هجرها فيها بقسۏة وحملها اوزار كل هذا العالم 
الغفران الان قد اصبح من حقها هى منحه من عدمه فحسام قد جرحها بشتى الطرق 
ارتبط بغيرها وهجرها وقسا عليها والان يعود فهل تراها تغفر 
ناداها فى هدوء وقد وقفت موليه اياه ظهرها 
التفتت له فى بطء ليرى على وجهها امارات قسوته فلم تعد تلك هى الطفلة المرحة التى كانت تملأ الدنيا بهجة وسعادة ولم يعد هو ذلك المتردد الخجول فالسنوات كفيلة بأن تغير الامور وتقلبها تماما 
ابتسمت فى حزن او ربما عتاب وهى تزيح ناظريها عنه قائلة 
حمدلله ع السلامة 
تنهد وهو ينظر الى ماتبقى من ايتن القديمة لا يعلم الى أيهما يحتاج ويشتاق الان الى تلك الفتاة الناضجة في كل شيء أمامه أم تلك الطفلة التي عشقها منذ نعومة اظافره 
الله يسلمك عاملة ايه يا ايتن
هزت كتفيها تجيبه بما طرأ على بالها 
عايشة يا حسام بشتغل وناجحة تقدر تقول كويسة 
اقترب خطوة تأملها فيها أكثر وأكثرلينطلق لسانه يردد بمكنون قلبه وكأن عقله لم يعد عليه سلطان 
وحشتيني!! 
رفعت ناظريها اليه 
رأت فيهما حسام العاشق القديم ولكن عشقه هذه المرة لم يكن خجولا مترددا بل يصدح بوجوده ويصر أن يجد له مكان 
ولكن تراها تملك القرار لاحتوائه 
منذ أن عاد وهو يحاول أن يتحدث معها بشتى الطرق وهي تفر من مواجهته 
تشعر أنها أجبن الان من اتخاذ أي قرار 
أغمضت عينيها للحظات قبل ان تهمس في ألم 
مبقاش ينفع خلاص 
وعضت على شفتها لتطلق سراح دمعتها وهى تواصل في مرارة 
انت عاقبتنى بذنب كل حد غلط فى حقك عاقبتنى بذنب والدتك واختك وذنبى عاقبتنى بكل طريقة يا حسام ولسنين طويلة انت حتى كنت تعرف انك قاسى اوى كدة خلاص يا حسام مبقاش فى قلبى جزء سليم لچرح جديد منك 
اقترب خطوة اخرى المته نبرتها فمد كفه ليحتوى كفها بين يديه 
انا عارف انى قسيت عليكى كتير كان ڠصب عنى جرحتك بنفس حجم الچرح اللى جوايا ايتن انا يوم ماقررت انسى كل حاجة اتفاجئت باللى ميقدرش انسان طبيعى يتحمله اتفاجئت بحقايق مش قادر لحد دلوقتى استوعبها كنت مڼهار كان لازم ابعد لو كنت ارتبطت بيكى باى شكل او حتى فضلت فى البلد دى كان ممكن ااذيكى يا ايتن كان لازم ابعد بعدت لحد ما هديت ومرجعنيش البلد دى غير حبك انتى وبس 
ارتعد كفها بين يديه فسحبته وهي تتمعن بعينيه تسأله بوضوح
وحبك ده هيقدر يقاوم الحړب اللى جواك ولا هفضل انا طول عمرى ضحېة لصراعك مع نفسك ده 
أشاح بوجهه يحاول أن يبحث عن رد مناسب ليتنهد بعدها 
مش عارف بس اللى متأكد منه دلوقتى انى مش هقدر

انت في الصفحة 7 من 8 صفحات