الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية أمل الهلاوي الجزء الأول

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

الشكوى والنواح امام الاخرين تحتفظ بالحزن لنفسها
كتبت فى احدى الرسائل قبل ان تلقيها
حبيبى معتز مالاقتش احسن من الكتابه اعبر بيها عن اللى جوايا انا مش قادره اعيش من غيرك يامعتز انا بتعايش خاېفه انهار فى اى وقت ماتقلقش ياحبيبى حقك هايجى من اللى قټلك غدر وانا مش هاسكت انا فيه فكره فى دماغى عشان نحارب موضوع التار ده وهانفذها فى اقرب وقت ثم القتها فى المياه وشرعت فى كتابة رساله جديده
استمرت حنين كل يوم تجلس فى نفس المكان تكتب رسائل لمعتز وتحدثه كما لو كان مازال على قيد الحياه وكانت تلك الرسائل تريحها الى حد ما
فى مكتب عمر البنهاوى
كان عمر يقف فى شرفة مكتبه التى تطل على البحر ولفت نظره تلك الجميله المحجبه التى تتأمل الغروب وتكتب اشياء وتلقيها فى البحر لاحظ وجودها كل يوم فى نفس المكان تكتب اشياء ثم تلقيها لفتت انتاهه فهو ايضا من محبى رؤية غروب الشمس
عمر واد يامازن تعالى شوف
مازن اشوف ايه ياعمر سيبنى اراجع الورق اللى فى ايدى عشان راجع القاهره مانا اللى رايح حاى وانتى متهنى
عمر يالا قوم بسرعه بص
مازن ايه ده دى صاروخ ارض جو
عمر دى اكيد حورية البحر بس شكلها حزين اوى قاعده بتكتب حاجات وترميها فى البحر بقالها تلت ايام كل يوم تيجى وتكتب ورق وترميه
مازن لتكون بتكتب اعمال للناس
عمر تصدق انك واد اهبل هو فيه ملاك يكتب اعمال
مازن لتشوفنا واحنا بنبص عليها
عمر مش بقولك اهبل احنا بنبص من الازاز الفاميه يامتخلف احنا شايفنها هى لاء اكيد ماتتوقعش ان حد يكون موجود هنا
مازن وانت بقى يااخوايا متابعها كل يوم
عمر لا ابدا انت عارفنى بحب اشوف الغروب وهنا احسن مكان ولاحظتها كام مره
كانت المسافه قريبه جدا بين الصخره التى تجلس عليها حنين وغرفة المكتب تلك الصخره فى الجانب الخلفى من الفندق والذى يطل مباشرة على البحر بمسافه قريبه جدا
نهض عمر وتوجه ناحية الباب
مازن انت رايح فين ياعم
عمر انا نازل رايح لها
مازن افهم انها هاتشرف الجناح الملكى النهارده
عمر عيب عليك اعتبرها شرفت كلمتين على غمزتين على انها تعرف انى عمر البنهاوى وخلصت
مازن بس دى شكلها محترمه ياعمور
عمر كلهم كلاب فلوس ياحبيبى وهاتشوف
نزل عمر الى المكان الذى توجد فيه حنين ولكن حين وصل تفاجأ انها لم تعد موجوده تأفف بضيق وذهب الى مازن
مازن ايه يامعلم ظبط
عمر ماهو قر امك دهو طيرها على مارحت لاقتها مشت
مازن خيرها فى غيرها ماتعيطش انا هاظبطلك النهارده مزه ملونه
عمر البت دى عسل يامازن عينيها حلوه اوى غريبه اول مره اشوف حد كده وجسمها 
مازن مقاطعا صاروخ يااسطى
ضحكوا سويا وذهب كل منهم الى جناحه الخاص به
فى غرفة حنين بالفندق
دلفت حنين الغرفه وجدت سمر جالسه على الفراش تنتظرها
سمر ازيك ياحنون بتروحى فين كده كل يوم المغرب
حنين بروح على البحر بحب اشوف الغروب بحب اشوف الغروب اوى
سمر يااختى غروب ايه وشروق ايه دا انا هنا بقالى سنه عمرى ماشفت الحاجات دى
حنين كل انسان وله ميوله ياسمر مش لازم نبقى زى بعض فى كل حاجه
سمر المهم انا عاوزه افرجك على البلد النهارده ناكل ونخرج نتفسح قولتى ايه انا بكره رست وانتى لسه ليكى يومين وتبدأى الشغل
حنين ولو انى ماليش نفس اخرج بس مش هازعلك
هاتوضاا واصلى المغرب واغير هدومى
تناول كل من سمر وحنين طعامهم صلت حنين وارتدتب دريس ابيض ذات حزام نحاسى وحجاب من نفس اللونين
اماا سمر فكانت منفتحه فى ملابسها ارتدرت سروال ضيق وشيميز ضيق ايضا وحجاب يكاد يخفى شعرها
سمر كنت لبستى بنطلون ياحنين عشان عملى شويه
حنين انتى عارفه ياسمر انا مش بلبس بناطيل 
سمر انا فعلا عمرى ماشفتك فى بنطلون
حنين انتى عسل ياسمر بس انا عاوزه اقولك لبسك محبك شويه والحجاب بتاعك قصير انا مش بنتقدك بس واجب الصديق على صديق انه ينصحه ولا احنا مش صحاب
سمر صحاب طبعا انا هحاول وانتى ساعدينى
حنين انا معاكى اهو فى اى حاجه
فجاه انقطعت حنين عن الكلام وتجهمت ملامحها فقد رات مالا يخطر على عقلها فى يوم
سمر حنين مالك فيكى ايه انتى عملتى كده ليه
حنين 
سمر مالك ياحنين قلقتينى
حنين سمر انا شفت معتز 
سمر معتز مين خطيبك الله يرحمه
حنين اه والله شفته بيركب عربيه ادام الكافيه ده
سمر يابنتى يخلق من الشبه اربعين
حنين دا هو ياسمر هو ولا ممكن اكون اټجننت وبتخيله فى الناس اللى ماشيه
وهنا شرعت حنين فى البكاء
حنين پبكاء انا تعبت تعبت والله معقول يكون مۏت معتز اثر عليا وبتخيل انى بشوفه اه يارب ريحنى يارب
سمر يابنتى انتى ست العاقلين جايز واحد شبهه
حنين انا عايزه اروح الفندق لو سمحتى ياسمر
سمر دا احنا لسه خارجين
حنين انا اسفه ياسمر عاوزه امشى مش قادره اتكلم او اشوف حد
سمر اوك ياحبيبتى يالا بينا واهدى كده
فى هذه الاثناء كان كل من عمر ومعتز فى كافيه واستقلوا سيارة عمر ليتوجهوا الى الفندق مرة اخرى
فى سيارة عمر 
مازن حلو الكافيه ده ياعمور
عمر قصدك حلو المزز اللى فى الكافيه يامزون
مازن وهو الكافيه ايه غير حبة مزز فوق بعض
ضحكوا سويا ثم قطع ضحكهم رؤية عمر ل حنين ذات العيون السوداء
عمر البت ام عينين حلوه اهى يامازن دى ډخله الفندق عندنا
مازن بت ايه 
عمر البت بتاعة الغروب يابنى ماتركز اللى لون عينها نادر
مازن نادر ايه ياعم ماكل الناس عينيهم سودا
عمر انت متخلف معظم الناس عينيهم بنى غامق او فاتح دى اسمر اسمر لون تحفه
مازن هاتعمل ايه يعنى
عمر هاظبطها طبعا بطل رغى بقى
نزل مازن من العربيه مسرعا ودلف الى الفندق سريعا لكى يلحق بها ولكن لم يكن حظه أحسن من المره السابقه
عمر عشان تعرف انك فقر وقرك دكر فص ملح واب
مازن طب ماتسال الاستعلامات عنها
عمر انت اټجننت بقى عمر البنهاوى يروح يسال على واحده الموظفين بتوعه واقولهم ايه واحده عينها حلوة مش بقولك اهبل يالا بينا نغير وناكل اى حاجه عشان السهره صباحى
فى غرفة حنين فى الفندق 
دلفت حنين الى الغرفه اما سمر ذهبت مع صديقاتها ليمرحوا قليلا توأضات واخذت تناجى ربها ان يهديها ويصبرها وينور بصيرتها واخذت تفكر فى ذلك الشخص اللذى راته امام احدى الكافيهات نسخه من معتز ايكون هيأ لها خيالها ذلك واخذت تحدث نفسها وتقول
حنين محدثه نفسها معقول اكون بيتهيألى ماهو لو بيتهيألى هاتخيل واحد شبه معتز بالظبط ده ملامح معتز بس شعره طويل ومش لابس نظاره ومش لبس معتز معقول يخلق من الشبه اربعين زى مابتقول سمر ااااااااااه يارب نورلى طريقى يارب صبرنى يارب
مر اليومان الباقيان لحنين حتى تبدأ عملها وجاء يوم استلام العمل ذهبت الى المشرف لكى تعلم منه التعليمات
سمر دى حنين يااستاذ كريم اللى هاتاخد محلى لما اتجوز
كريم ازيك ياانسه حنين الشغل هنا هايعجبك
حنين ان شاء الله
كريم انتى قسم دراسات فندقيه هاتمسكى مشرفة دور لاننا محتاجين مشرفه فى الدور التانى 
حنين وسمر معايا برضه ولا ايه
كريم سمر فى الدور التالت لما تمشى انتى هاتاخدى مكانها على مالمشرفه بتاع الدور التانى ترجع لانها عامله عمليه
شغلك هاتوزع الشغل على العمال والهاوس كيبنج وتلاحظيهم كويس وتعملى خطة عمل لو حصل اى مشاكل بتعملى بيها تقرير وتبلغينى
حنين اوك يافندم
كريم اتفضلى استلمى اليونيفورم واجهزى عشان عندكم اجتماع دلوقتى مع مالك القريه الجديد عمر باشا البنهاوى لسه مااجتمعشى مع مشرفين الادوار عشان التعليمات الجديده
سمر والاجتماع فين يافندم
كريم فى المكتب بتاعه وعشان انتوا عددكم قليل هايقابل كل واحده فيكم لوحدها يعطيها التعليمات الجديده
سمر وحنين اوك يافندم
بعد برهه من الوقت كان عمر قد قابل اربعه من المشرفين وباقى واحده فقط حنين
فى مكتب عمر
السكرتيره لسه مشرفه بس ياعمر بيه بس هيا لسه تحت التدريب لسه جديده
عمر طيب دخليها لانى قربت اهنج
دلفت حنين الى المكتب وصعقټ من هول مارأت اهذا لم يكن تخيل اهذا حقيقى ياالهى اغثنى مما ارى
اندهش ايضا عمر لان ذات العيون السمراء هى من جاتءت اليه وليس هو بل وتعمل عنده ايضا
عمر وقد تهللت اساريره اتفضلى ياانسه
انتظر ان تقول له اسمها بل ظلت تنظر اليه والدموع فى عينيها تأبى النزول 
عمر انتى جديده ان شاء الله الشغل يعجبك هنا
حنين 
عمر هو انتى مش بتتكلمى ليه فيه حاجه
حنين بعد اذنك انا لازم امشى تعبانه
لم تنتظر حنين الرد بل خرجت سريعا ذهبت الى تلك الصخره تبكى وتنوح وكأن هذه الصخره صديقتها والبحر حامل اسرارها لم تكن تدرى ان غرفة المكتب تطل على الصخره 
قام عمر من على مكتبه مستعجبا لما حدث ونظر من النافذه الفاميه وتعجب اكثر حينما راها تبكى بشده وكانها تصرخ او ان روحها سوف تخرج الى بارئها
عند حنين 
حنين يارب معقول يارب معقول كده يارب انا كنت خلاص بدأت اهدى يارب دلنى يارب اعمل ايه ريحنى يارب اللهم امتنى ان كان الممات خيرا لى يارب ااااااااااااااااااه
فى مكتب عمر 
تابع عمر حنين الى ان فرغت من بكائها حتى توجهت مره اخرى الى الفندق
ترى ماذا تخبأه لنا اقدارنا 
ترى هل يمكن ان تنقلب حياتنا فى لحظه 
هل نحن لعبه بين ايدى القدر يفعل بنا ماشاء وقت ماشاء
هل يمكن ان تتبدل خياراتنا دون ارادة منا
الفصل الثالث والرابع
الفصل الثالث
تلقت حنين اليوم مفاجأه لم تكن لتخطر على بالها هل يمكن ان يكون هناك شبيه لأحد الى هذه الدرجه اخذت تفكر وتفكر الى ان جاءت سمر لها الغرفه بعدما علمت انها لم تتم المقابله مع المدير الجديد
سمر ايه يابنتى مالك ماكملتيش المقابله ليه
حنين حسيت انى تعبت جامد اوى ماقدرتش اكمل سمر انا هارجع المنصوره مش عاوزه اشتغل 
سمر ايه يابنتى اللى حصل ماانتى كنتى كويسه ومتحمسه هو انتى لحقتى تشتغلى عشان تمشى انا هاروح الشغل دلوقتى واسيبك تفكرى تانى
خرجت سمر وقابلها استاذ كريم وسألها عن حنين وذلك السؤال كان بأوامر من عمر 
كريم فين حنين ياسمر ماكملتش الانترفيو ليه مع مستر عمر
سمر بتقول انها تعبت وماقدرتش تكمل دى كمان عاوزه ترجع المنصوره وماتشتغلشى
كريم ده اسمه تهريج ماينفعش طبعا ده شغل
سمر انا عارفه يافندم وهى هاتفكر تانى وهاترد عليا بكره لانها شكلها فعلا تعبان
كريم اوك ياسمر روحى انتى
فى مكتب عمر الذى كان مازال يفكر فى صاحبة العيون السود ومافعلته ما ان رأته وكأنها رأت وحش امامها هكذا خيل له
دلف كريم الى المكتب 
كريم ازيك يااستاذ عمر
عمر عملت ايه ياكريم مع البنت اللى مشيت دى
كريم انا سألت صاحبتها عليها وقالت انها تعبت وماقدرتش تكمل المقابله وانها كمان عاوزه ترجع المنصوره ومش عاوزه الشغل ده
عمر بانفعال

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات