الخميس 19 سبتمبر 2024
تم تسجيل طلبك بنجاح

رواية أمل الهلاوي الجزء الأول

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

انزل القاهره طبعا اخلص الشغل اللى لازم اعمله انت عارف القريه دى حلمى من زمان عاوزها احسن قريه سياحيه فى الشرق الاوسط هاعمل تعديلات كتير اوى لازم اشرف عليهامازن ولاقاعد عشانهاعمر عشان مين يابنى بقولك هاعمل تعديلات بس مافيش داعى اننا نتسلى واحنا بنشتغلضحكوا سويا وكان اصبحت النساء بين ايديهم العاب لتسيلتهم لم يدرى عمر انه من داخله يمكث فى القريه من اجلها ولكنه لم يكن يدرى بعد بذلك التاثير الساحر الذى طغى عليه من اولمره راها على تلك الصخره وقت الغروب وكأنها كتبت له عمل وألقته فى البحر لتربطه بهافى مكتب حنينكانت حنين تتابع العمل وتكتب التقارير اليوميه فرن هاتف مكتبهاحنين الو السلام عليكمكريم تعالى ليا المكتب ياحنين عايزكحنين حاضر يافندم دلفت حنين الى مكتب كريمحنين خير يافندمكريم انا مبسوط اوى من شغلك ياحنين وهاتمضى العقد النهارده انتى انسانه محترمه وشايفه شغلك كويسحنين متشكره يافندمكريم اتفضلى العقدمضت حنين سريعا فهى لاتفضل ان تبقى فى حجرة بمفردها فمضت دون ان تقراهنأها كريم ثم ذهبت لتعاود عملها ذهب كريم الى عمر ليعطيه العقد فقد اتفق معه عمر انه من سيضع العقد لها واعلمه ماذا يفعل وماذا يجيب ان قرات كل بند من العقدولكنها لم تقرا فى مكتب عمركريم اتفضل ياعمر باشا العقد اهو عمر مااعترضتش على اى حاجهكريم مضت بسرعه ماكنتش عاوزه تقعد معايا لوحدهاعمر ليه يعنىكريم البنت دى محترمه جدا ياعمر باشا والكل بيشيد باخلاقها وبجمالهاعمر انت هاتحكى لى قصة حياتها اتفضل وابعتهالى عاوزها فى حاجه خرج كريم وهو محتقن من ردود عمر فهو فعل مايريد الا يستحق حتى الثناءاستدعى حنين وابلغها ان تذهب غرفة المدير عمر البنهاوىذهبت حنين وهذه المره بثقه وغير متوتره مثل المره السابقهفى مكتب عمرابلغت السكرتيره عمر بوجود حنين فى الخارج واذن لها بالدخولحنين السلام عليكمكان ينظر لها عمر نظرة اشتياق هو نفسه استغرب مايحدث واستغرب بدقات قلبه السريعه داخل صدرهعمر عليكم السلام ازيك ياحنين حنين الحمدلله ممكن مانرفعش الالقاب لو سمحت يااستاذ عمر اسمى انسه حنيناستعجب عمر هذه المره من طريقتها معه فكانت تتكلم بحديه الى حد ما وتنظر له بين الحين والا خرعمر حيث كده بقى انا اسمى عمر بيهحنين اللى اعرفه ان البهويه اتلغت من زمان الا لو كانت رجعت وانا مااعرفشغضب عمر من طريقتها فى الكلام ولكنها استطردت قائلهحنين افندم كنت عايزنى ليهعمر كنت عاوز اهنيكى على العقدحنين افندم وحضرتك بتهنى كل الموظفين بتوعك كده دا انت مثالى بقىعمر لا مش كلهم اللى عينيهم حلوه بسحنين انا قلت لحضرتك مابحبش الكلام ده وهمت ان تذهب ولكنه بادرها قائلاعمر ايه عمر ماحد قالك ياام عيون حلوه قبل كدهكانت مازالت توليه ظهرها وتقبض على مقبض الباب ولكنها مالبثت ان سمعت تلك الكلمه التى كان يقولها لها معتز دائما ياام عيون حلوه تسمرت فى مكانها والتفتت له والدموع كانت ملئت عينهاحنين ياريت ماتبعتش ليا الا لما يكون فيه حاجه مهمه وياريت ماتبعتش خالص ثم ذهبت نظر عمر الي اثر الفراغ الذى تركته واجما ايعقل ان تبكى فتاه لكلمه حلوه اثنت عليه ماذا تفعل به هذه الفتاه ولماذا يتأثر بها هكذا لابد ان يقضى على ذلك الاحساس بداخلهاتصل بشخص ما وقال لهعمر نفذ اللى اتفقنا عليه الشخص دلوقتى عمر كمان نص ساعه كده على مااجى عند الاوضهالشخص تمام ياباشا ذهبت حنين الى مكتبها سابحه فى تفكيرها لما وجودها امام هذا الشخص يجعلها هكذا مضطربه اقل كلمه منه تقلب كيانها طبيعى السبب واضح لانه شبيه معتز وقال لها ايضا كلمه كان يقولها معتزبعد برهه من الوقت جاءها اتصال هاتفى بوجود مشكله فى احد غرف العملاءيشتكى من الهاوس كيبنج ذهبت الى غرفة النزيل لتحل الامر فى غرفة النزيلحنين مساء الخير يافندم خير ايه المشكلهالنزيل البنت بتاعة الهاوس كيبنج دى ايدها طويلهحنين ليه بس يافندم ايه اللى ضاعالنزيل ساعتى ضاعتالفتاه پبكاء شديد والله يامس حنين مااخدت حاجهالنزيل وكمان بتكدبينى ياحراميه وهم ان يضربها ولكن حنين وقفت امامهاحنين روحى انتى يارباب وانا هاجيلك اهوالنزيل مش مشكله انا ممكن اسامح عادى حنين متشكره لكرم اخلاقك دى بنت كويسه صدقنى اكيد حضرتك هتلاقى ساعتكثم شرعت فى الخروج من الغرفه ولكن الرجل كان اسرع منها وامسكها من ذراعيها النزيل انتى رايحه فين ياقمر هوه دخول الحمام زى خروجهحنين سيبنى ياحيوان انت عاوز منى ايه وصڤعته المولكن الرجل شرع فى الھجوم عليها وهى تصرخ بشده رماها على الفراش وكاد ان يهجم عليهاسيبها ياحيوان انت بتتهجم على الموظفين بتوعىقالها عمر وظل يلكم الرجل عدة لكمات حتى طرحه ارضاذهب عمر الى حنين التى كانت ترتعش وتبكى بشده واسنانها تصطق ببعضها من فرط رعبها وتمسك بملابسها من على صدرها بشده وانزوت فى ركن من اركان الغرفه عمر انتى كويسه حنين ردى علياشعر عمر بغصه فى قلبه حينما راها هكذا وشعر پألم شديد يغزو قلبه عليها كان عمر خائڤ ان يقترب منها فهو لايعلم ماذا سيكون رد فعلها ان اقترب عمر حنين ردى عليا انتى كويسه ماتخافيش انا معاكى اهدى اهدىنظرت له حنين نظره مليئه بالحزن والدموع تتلئلئ فى عيناها ركضت دون ارادة منها نحوه كأنها كانت ټغرق ووجدت طوق النجاه ولابد ان تتمسك به واحتضنته وتمسكت فى ملابسه ثم غابت عن الوعىشهق عمر من ماحدث وطوقها بذراعيه وتمسك بها اكثر مما تتمسك به هى كأنه هو الذى كان بحاجه الى هذا العناق وليست هى وحملها وذهب بها الى غرفته واستدعى الطبيبفى جناح عمر الطبيب انا ادتها حقنه مهدئه واضح انها اتعرضت لصدمه جامده اوىعمر وهاتفوق امتهالطبيب مش قبل بكرهعمر متشكر اوى خرج الطبيب بعد ان شكره عمروخرج عمر الى هول الجناح الخاص به ليجرى مكالمهعمر ايوه ياحيوان انت عملت ايه بالظبط معاهامجدى ياباشا دا انا يادوب مسكتها وقعدت تترعش وټعيط وتصرخ وضربتنى بالقلم كمان ذقتها على السرير وانت دخلت على طول ماكنتش عارف تتاخر شويه دى لهطه قشطه ياباشا وبعدين ماهتلاقيك واقف من الاول وعارف اللى حصل باباشا بس انت تقلت ايديك اوى عليا دا انا كنت هافطس فى ايديك بجد مش احنا اتفقنا ضربتين اى كلام واعمل نفسى اغمى علياعمر اخرس ياحيوان لهطة اشطه ايه ياحيوان مش عاوز اشوف وشك انا قلت خۏفها من بعيد لبعيد انا سايبلك ظرف مع السكرتيره خده وغورمجدى يدوم العز ياباشا نعم عمر من فعل بها هذا ولكنه ها هنا يعتصر من اجلها ويشعر بغصه فى قلبه لاجلها الم فى صدره لم يحتمله ضړب مجدى وكأنه ليس هو من فعل ذلك حتى ان مجدى نفسه استعجب مايحدثهاتف عم مازن ليقول له انه لن يسهر اليوم معهعمر ايوه يامازن روح انت اسهر انا مش جاىمازن فيه ايه ياعمر ومال صوتك انت تعبان ولا ايهعمر لا ابدا بس ماليش مزاجمازن طب اقفل انا طالع لكعمر طيب سلامدلف مازن الى جناح عمر وجلسوا فى هول الجناح واغلق الباب على تلك الغائبه عن الوعى فى عالم خاص بها وحدهامازن فيه ايه ياعمر مالكقص عمر على ماحدث تلك الليله واتفاقه مع مجدى وماحدث فى غرفة مجدىمازن طب وانت متضايق كده ليهعمر ماعرفش يامازن ماعرفش ماتسالنيش اسئله انا نفسى ماعنديش ليها اجابات لحد دلوقتى مازن عمر ده مش اسلوبك اللى انت عملته معاها ده عمر دى كانت الطريقه الوحيده اللى هاقنعها بيها انها تسيب الاشراف وتشتغل معايا سكرتيره لانها عنيده ومابتخضعشى بسهوله مازن عمر انت مدرك الحاله اللى انت فيهاعمر هاتصدقنى لو قلت لك لما جرت عليا ومسكت جامد فى هدومى انا كنت من جوايا پتألم الم انى عملت فيها كده وحضنتها زى مااكون انا اللى محتاج حضنها احساس عمره ماحسيته قبل كده مع اى واحده حتى فريده دا انا بقيت اضرب الحيوان مجدى بكل طاقتى نسيت انى اللى قلت له اصلا ماشفتش غير نظرة الړعب فى عينيها والخوفمازن شكلك هاتحبها ياصاحبى سيب نفسك ياعمر ماتقفلش قلبك شكلها محترمه ومتربيه وبنت ناس عمر ماتسبقش الاحداث يامازن كلمة حب دى كبيره اوى اللى اعرفه حاليا انى كل مااشوفها بحس انى مش انا كأنى رجعت مراهق تانى ورغم انى عصبى وهيا بتنرفزنى الا انى بتحكم فى اعصابى جامد معاها وبرضه مستغرب نفسىمازن وهيا فين دلوقتىعمر جوه نايمه الدكتور اعطاها مهدأمازن وانت هاتفضل معاها طب ايه النظامعمر دى بالذات يامازن انا عمرى ماأذيها وبعدين مش اسلوبى انى استغل ضعف واحده وانت عارف كده كويسمازن طيب مادام كده طب ماتيجى نسهر بره ونفرفشعمر والله ماليا مزاج خالص اخرج انت واتبسط خرج مازن وهو يعلم جيدا ان صديقه فى حاله جديده عليه اول مره ان يراه هكذا ويردد فى داخله انقلب السحر على الساحر ياعمردلف عمر الى غرفته الخاصه واقفل هاتفه فقد نوى ان يقضى الليل بجانبها ينظر فقط اليهاوجدها مازالت بالحجاب اسندها على صدره وشرع فى فك حجابها وحذائها حتى تنام بأريحيهوما ان نزع حجابها حتى قال بسم الله ماشاء الله فقد كان شعرها اسمر كالليل ناعم كالحرير طويل يصل الى خصرها بحياته لم يرى مثل ذلك الجمال الطبيعى بدون مكياج بدون فرد وبروتينوضعها على الفراش بتمهل وكانه ېخاف ان تنكسر بين يديهواحضر كرسى ووضعه بجانب الفراش وظل ينظر لها وقال محدثا نفسه انا شكلى حبيتك ولا ايه انا عمرى ماحسيت الاحساس ده مع واحده فى غرفة حنين بالفندق خاڤت سمر على حنين فاول مره تتاخر هكذا واخذت تتصل بها كثيرا ولكن هاتفها كان مغلق الى ان نامت من كثرة الارهاقطوال الليل وعمر جالس امامها ينظر اليها دون ان يمل ودون ان يتطاول الى اكثر من النظر اليها فرغم نزاواته التى لاتحصى الا انه لايحب ان يجبر امراه على شئ او يفعل معها شئ دون علمها وشعر انها امانه عنده ولابد ان يحافظ عليها تململت حنين وكأنها رات كابوس راى عمر امتعاض وجهها جلس بجوارها ووضع يده اسفل خصرها والاخرى اسفل رأسها وجذبها فى احضانه ليهدأها ويقول لهاعمر اهدى ياحنين اهدى ماتخافيش من حاجه انتى فى امان معايا انا احميكى حتى من نفسىهكذا اكثر من مره طوال الليل ټصارع فى اللاوعى كوابيسها واحضان عمر كانت تهدأها وتنام مرة اخرىالى ان غلبه سلطان النوم وغفا على الكرسى واسند رأسه على الفراش ماذا

انت في الصفحة 5 من 9 صفحات