رواية سمسمة سيد كاملة
لقيمات صغيرة حتى اكتفت فوضعت كل شئ مكانه وبعد ذلك توجهت لركن في المطبخ لتصلى.
فى فيلا حامد الداغر خرجت ورد بترقب ووقفت في الطرقة فزفرت قائلة بحيرة
أووف وبعدين في مغارة على بابا دى هنزل إزاى دلوقتى. ......أمشى كدة ولا كدة. ... أنا همشى كدة ....وجدت السلم فنزلت منه وأخذت تتطلع إلى المكان بإنبهار وإعجاب شديدين.
هتف بضيق
إيه يا عمية مش تفتحى
نظرت للأرض بخجل قائلة
معلش أنا آسفة مخدتش بالى. ..
صاح پغضب أومال واخدة بالك في إيه أكيد في الفلوس اللى نصبتوا علينا إنتى وخالك الۏسخ دة.
ثم قام بسحبها من زراعها بقوة ناظرا الى عينيها الذى صدم من جمال لونهما ولكنه سرعان ما قال
غورى من وشى وشوفى إنتى رايحة فين
قوست ورد شفتيها كالأطفال ثم إنفجرت باكية ...سليم بصرامة
بطلى عياط وغورى من وشى.
إلا إنها لم تتوقف عن البكاء قائلة
أنا عاوزة مرات عمى . ....
أتت صفاء على بكاء ورد فإقتربت منها قائلة بفزع
أجابت وهى تدلك زراعها
إبنك زعقلى أوى وكمان مسكنى من دراعى اللى بيوجعنى. .....
تساءلت بقلق وواجعك ليه يا حبيبتى إتخبطى فيه
ورد بكذب فهى لم ترد إخبارهم بأن زوجة خالها قامت بضربها عليه أصل. ...أصل وقعت عليه ....
ماشى تعالى معايا علشان تاكلى وكمان علشان أعرفك على ندى وسليم.
أيوة أنا عارفة سليم بس مش عارفة ندى دى تبقى بنتك
ماشى يلا. .....
وصلت بها إلى طاولة العشاء فقامت ورد بالترحيب بها. ...
هتفت ندى بود وهى ټحتضنها
الفيلا منورة بيكى يا ورد. ..الله مصطفى عنده بنت عم قمر بالشكل دة لا أنا هغير بقى. ...
ردت وهى تنظر للصغير قائلة
شكرآ ربنا يخليكى. ..دة ابنك
أومأت بإبتسامة
ما شاء الله حلو أوى. ..ربنا يخليهولك.
تسلمى يا قمر. ..
هتفت صفاء قائلة
طيب يلا علشان نتعشى. ..أنا هروح أنادى الباقيين. ...
بعد دقائق كان حامد وسليم ومصطفى على طاولة العشاء يتناولون الطعام معهم. ...
نظرت ندى لورد التى كانت تنظر للطعام ولهم بخجل فهى غير معتادة عليهم قائلة
كلى يا حبيبتى ما بتاكليش ليه
نظر لها سليم بإزدراء قائلا سيبيها تلاقيها مش عارفة تمسك الشوكة والسکين.
أدمعت عينى ورد في الحال ونظرت للأرض بإنكسار.
هتف حامد بتحذير
سليم بطل كلامك دة وانتى يا ورد يلا
إتعشى.
ردت بحزن ماليش نفس أنا عاوزة أمشى عاوزة سميحة. .
سألها مصطفى بحنان قائلا
سميحة مين دى يا ورد اللى عاوزة تروحيلها دى
هتفت پخوف دى
بنت خالى انا مش عاوزة أقعد هنا.
تحدث سليم بصياح اه قولى كدة بقى إحنا هنقعد ندادى فيكى ولا دة جزء من لعبتك إنتى وخالك. ...
ڼهرته صفاء و أردفت بحزم سليم إسكت خالص. ..ورد حبيبتى يلا تعالى معايا. ...
سارت معها ودموعها تسيل بشدة على وجنتيها .
صعدت بها إلى الأعلى وأمرت أحد الخدم بجلب الطعام لها بالأعلى. ..
ضمتها صفاء إلى صدرها بحنان قائلة
معلش يا بنتى حقك عليا متزعليش.
هتفت بدموع أنا عاوزة أمشى مش عاوزة أقعد هنا.
خلاص يا حبيبتى أنا معاكى أهو متزعليش منه ...أنا هجيبلك العشا هنا وتاكلى...وأوعى تقولى لا. ..أنا هنا زى ماما بالظبط.
دلفت الخادمة بالطعام ثم إنصرفت.
يلا يا حبيبتى علشان تاكلى.
حاضر يا مرات عمى.
فى وقت متأخر من الليل ذهب مراد إلى المطبخ يرتشف بعض من الماء دلف وتفاجئ بلمار الجاثية أرضا إلى جوار الثلاجة. .
ما بعد الچحيم بقلمى زكية محمد
هو ايه اللى حصل انا ايه اللى جابنى هنا
أجابها ببرود
لقيتك متلقحة تحت جنب التلاجة . عاوزة تلبسيلى مصېبة
هتفت بتذكر اه انا دخت فجأة ووقعت ومحسيتش بنفسى .
أردف بسخرية طيب يا حلوة ابقى خدى بالك المرة الجاية . يلا غورى من هنا .....
لمار بضعف حاضر ......
وما ان خطت خطوتين أصابها الدوار مجددا فوقعت على الفور ولكن قبل ان تصل الى الارض تلقاها مراد قائلا
مالك هو انتى إستحليتيها ولا إيه
نظرت له بدموع قائلة
لو سمحت سيبنى انا همشى دلوقتى .....
أسندها قائلا انتى عبيطة مش شايفة نفسك انتى كلتى امتى ها
لمار بضعف الصبح .....
هتف بصرامة وقاعدة لحد دلوقتى ليه ها انا نازل أجيبلك اكل ولو ما أكلتيش هتشوفى شغلك . خليكى هنا ....
بعد دقائق عاد مراد بصينية تحمل عليها بعض الطعام قام بوضعه على الطاولة التى تجلس امامها قائلا
إخلصى إطفحى مش ناقصة هى ....
أمتثلت لمار له وأخذت تتناول الطعام بضعف شديد حتى إنتهت ثم إرتشفت العصير .....
سألها فجأة بردو مش عاوزة تقولى ابوكى وأخوكى المجرمين دول فين
هتفت بصدق والله ما اعرف انا اصلا بعيدة عنهم خالص .
قال بسخرية لا يا شيخة طيب والھروين اللى كان فى الشقة دة بتاعى انا بقى
أجابته بصدق هو ...هو بيجى ساعات عندى ويقعد يضرب فيا وبعدين يدخل جوة وما اعرفش بيعمل ايه بس والله ما اعرفش حاجة عن المخډرات دى .
نظر لها مطولا ثم قال
والمفروض بقى اصدق انا مش كدة
ردت بجمود براحتك عاوز تصدق صدق مش عاوز دى حاجة ترجعلك .....
صاح پغضب ممسكا بذراعها بقوة لا يا شيخة انتى إزاى تكلمينى بالطريقة دى ها وليكى عين تتكلمى كمان
حاولت الفكاك من قبضته قائلة بدموع
سيب دراعى حرام عليك .....
أهانها قائلا
لا يا بت رقيقة اوى ......إطلعى برة وانا هعرف كويس ازاى اخليكى تنطقى ....
أخذت لمار بواقى الطعام ونزلت على الفور وذهبت الى المطبخ ثم وضعت الاشياء ثم جلست أرضا وأخذت تبكى حتى بلغها النعاس..
صباحا فى فيلا حامد الداغر يجلس الجميع على طاولة الإفطار
لاحظت صفاء عدم وجود ورد فقالت
أومال ورد ما جتش تفطر ليه يا ندى .
هتفت ندى بتردد
قالت انها هتاكل فى المطبخ يا ماما اصل ...أصل ....
صفاء وقد فهمت اه ماشى خلاص سيبيها على راحتها ...
تحدث سليم بسخرية قائلا
خليها هناك كويس انها عارفة مكانها ...
ڼهرته والدته بحدة قائلة
ولد عيب إحترم نفسك الله ....ملكش دعوة بيها خالص انت سامع ...
ماشى يا ماما سامع ....انا ماشى على الشغل ..
انا رايحة لورد يا ماما ....
ماشى يا بنتى وحاولى تخليها تيجى تفطر معانا .
هحاول يا ماما ماشى
حملت ندى صغيرها ودلفت المطبخ فوجدت ورد تتناول الطعام بشرود ....
جلست قبالتها قائلة
ايه يا ورد مش هتيجى تفطرى برة
ردت بخفوت
لا انا هقعد هنا مرتاحة .
هتفت بمرح طيب خديلى جنب معاكى علشان نفطر سوا ..
إتفضلى ......
نظرت إلى صغيرها محدثة إياه قائلة
تعال ياض يا سليم إفطر مع عمتك القمر دى ..... إيه. رأيك بعد ما نفطر نخرج برة فى الجنينة ونتكلم ...
ردت بإبتسامة باهتة
ماشى مفيش مشاكل ....
بعد إنهاء وجبة الإفطار خرجت ندى و ورد
الى الحديقة بجانب حمام السباحة ....
سألتها ندى باهتمام
ايه رأيك يا ورد فى المنظر حلو مش كدة
أجابتها بإنبهار
اه حلوة أوى وكبيرة أوى ما شاء الله
...
ضحكت قائلة أهو يا ستى براحتك برطعى فيها زى ما إنتى عاوزة إنتى صحبة مكان ....
هتفت بإمتنان
ربنا يخليكى تسلمى هو إنتى إتجوزتوا إزاى إنتى وأبيه مصطفى عن حب يعنى .....
لمعت الدموع فى عينيها فور تذكرها تلك الذكرى .
ورد بندم أنا آسفة ما كنتش أقصد والله ....
هتفت بتماسك لا يا حبيبتى ولا يهمك ....انا بس الهوا دخل فى عينى علشان كدة عيونى دمعت ...
اه ماشى ..طيب ممكن أشيل القمور إبنك دة
اه ياروحى إتفضلى ....
تناولته منها قائلة
بسم الله ما شاء الله عليه زى القمر زيك بالظبط .
تسلمى يا حبيبتى عقبال ما نشوف عيالك انتى وسليم الكبير ....
أحمرت ورد خجلا وحزنا فى نفس الوقت ونظرت ارضا حتى لا ترى دموعها فهى تتحدث عن شئ مستحيل .......
شعرت ندى بالندم لتلفظها تلك الكلمات فغيرت الموضوع قائلة
هو انتى عندك كام سنة
عندى 21 سنة
بتدرسى فى إيه
لاحت سحابة دموع غلفت عينيها قائلة
لا أنا ما بدرسش انا طلعت من التعليم زمان من وقت ما بابا إتوفى ..
يا حبيبتى أنا آسفة ما أقصدش ...
لا ولا يهمك عادى ....اصل خالى قعدنى عنده فى البيت فكتر خيره إنه خلانى عنده باكل وبشرب عاوزة إيه تانى
هتفت بتشجيع ممكن تطلبى من ماما صفاء إنك عاوزة تكملى تعليمك عادى ....
بعد ما شاب ودوه الكتاب ... الحمد لله على كدة اهم حاجة بعرف أكتب وأقرا علشان اصلى مش محتاجة حاجة تانية ...... هو إبنك دة عنده كام سنة
علمت ندى إنها تغير مجرى الحديث
عنده سنتين
ربنا يخليهولك ...
ويخليكى يا عمرى ....
فى قسم الشرطة وفى مكتب اللواء صبرى
وقف اللواء أمام شاشة العرض يستعرض المهمة أمام الضباط قائلا
أنا جمعتكم النهاردة علشان فى مهمة هتتنفذ النهاردة .
هتف مراد بحماس أمرك يا فندم فين المهمة وإيه طبيعتها
أكمل اللواء قائلا
القبض على عناصر إجرامية بتروع المواطنين فى حى شبرا الخيمة عاملين مجموعة بتاخد إتاوات دة غير كمية الأسلحة الغير مرخصة اللى معاهم هتاخدوا قوة معاكم وتقبضوا عليهم .....
هتف عمر بهدوء تمام يا افندم إمتى بالظبط
قدامكم الملف فيه جميع المعلومات اللى محتاجينها إتفضلوا إدرسوه كويس قبل ما تنفذوا ...
وقف مراد قائلا
تمام ياافندم ....بعد إذن سيادتك ...
ترك مراد وعمر المكتب ثم رحلوا ليخططوا لتلك المهمة .
فى شركة حامد الداغر وفى مكتبه
تحدث حامد بنبرة يشوبها القلق قائلا
ها يا مصطفى اخبار الحملة الإنتخابية اللى نازلة إيه لحد دلوقتى
هتف مطمئنا إياه
متقلقش يا بابا كله عال العال وقريب ان شاء الله هنسمع أخبار حلوة .
زفر ببعض الإرتياح
يا مسهل بإذن الله ....وإنت ساكت ليه ما تتكلم
نظر لهم ببرود قائلا
هتكلم أقول إيه مش كفاية الورطة اللى دبستنى فيها دى ....
صاح والده فيه هادرا پعنف
متنساش إنها بنت اخويا فلو عقلك وزك تعمل حاجة هتلاقينى فى وشك علطول .
هتف ببرود وهعملها إيه يعنى إطمن يا بابا مش سليم اللى يعمل كدة . لكن عاوز أعرف هتعمل إيه
فى جوازتى اللى فى الشهر الجاى وإنت دبستنى فى بنت أخوك دى
متقلقش كل حاجة هتمشى طبيعى ما تقلقش جوازتك هتم اما موضوع بنت اخويا دة سهل جدا فمتقلقش من ناحيته ...
ماشى يا بابا لما نشوف ....أنا ماشى دلوقتى يلا سلام ...
هتف مصطفى بعد رحيل سليم والله الواد دة عبيط هيبقى متجوز إتنين وزعلان ...دة يا هناه
طيب يا اخويا انت كمان روح شوف شغلك انت التانى ...
حاضر
يا بابا حاضر هروح أخلص شغل علشان بالمرة أجيب هايدي من المطار
النهاردة ....
بالمساء في فيلا حامد الداغر
كانت ندى تجلس مع ورد وصفاء
والصغير سليم يتسامرون. ..
قطع حديثهم دخول مصطفى بصحبة هايدي اللذان كانا يضحكان بشدة ..
صدمت ندى من ذلك وسرعان
ما لمع الدمع في عينيها ....
هتف مصطفى بإبتسامة
مساء الخير يا جماعة ....أعرفكم بصديقتى هايدي لسة