رواية بقلم ميار عبد الله كاملة
تتعرقل وتسقط على الارض سوي ان ذراعين قويتين امسكت من خصرها بقوه منعتها من السقوط...رفعت بأنظارها الي صاحب تلك اليدين لتراه هو من يحيط بخصرها بقوه...
ارتباك.. خجل..تورد وجنتين.. رائحة عطره الجذابه التي التقطتها انفها فغرت شفتاها وهي تنظر له ببلاهة صدمة الجمت شفتاها من التحدث وجسدها من أن تزيح يديه من علي خصرها..فابتسم علي اثرها متحدثا بمكر
حديثه الساخر جعلها تنتفض وتزيح بيده بقوه وهي تمتم بضيق
كلا لم تختفي بل زالت موجودة
تحدث بسخرية
حقا
ثم مال نحو اذنيها متحدثا بنعومة وصوت انفاسه الحاړقة تخترق حجابها وتزلزل كيانها
لا اراك تسبيني من اول مره رايتك فيها ام مجرد شاب وسيم امسك خصرك منعك من التحدث
وقح
قالتها ببرود عكس تلك الڼار التى شعرت بها فجأه بقربه ... ابتسامته لم تختفي بل اتسعت ابتعد عنها قليلا..كانت على وشك المغادرة إلي انها التفتت علي صوت صوفيا وهي تتحدث بغنج ملتصقة بذراعيه بتشبث
ثم الټفت الي نور وهي تتفحصها من رأسها الي اخمص قدميها حتي تحدثت بأستنكار
ترتدين حذاء رياضي اسفل الفستان
وجه هو ببصره الي قدميها ليحاول ان يمنع نفسه من الابتسام..نظرت نحوهم پغضب وهي تحاول ان تهدأ من روعها فيكفي منة وزينب التقطت انفاسها وتحدثت ببرود وهي تتفحص صوفيا من منابت رأسها إلي قدميها
اڼفجرت بقنبلتها تلك وهي تنظر الي صوفيا برغم من قامتها الطويلة التى تتعدي ١٧٦ سم ترتدي حذاء ذو كعب عالي ولكن ذلك القابع بجانبها فهو ايضا صاحب قامه طويلة يتعدي ١٨٩ سم كانت رأسها تتساوى مع راسه ...شعرت بانها تبدو قصيرة رغم طولها الذي يتعدي ١٧٠ سم .
كانت نازلي تجلس فى احد الطاولات تنظر الي الضيوف وابتسامه بسيطه تعتلي ثغرها اقتربت منها فريده وهي تجلس بضيق وهي توجه بحديثها إلي نازلي
هل فعلا امير يريد ان يتزوج تلك الفرنسية
ابتسمت نازلي وتحدثت بخفوت
وهل تظنين ان أمير حقا سيتزوجها
ردت بضيق
لا اعلم ان تلك الفتاه تثير ضيقي انها حتي لا تحافظ على شعور الاخرين لقد رأيتها ليلة امس تقبله من شفتيه امامي دون ادني حياء
هل ذلك السبب يثير غيرتك على طفلك المدلل الوحيد
برفض قاطع ردت
كلا انني واثقة ان علاقتهم لن تصمد طويلا انها فتاه فرنسية فى كلتا الاحوال اننى ابحث عن فتاه رزينه هادئة مثل منة
نظرت لها نازلي بمكر
حقا مثل منه ام انك تقصدين الاخري
ابتسمت فريدة وهي تهتف
وما في ذلك انها في الثالثة والعشرون من عمرها ومتخرجه من كليه اداب وعلمت انها ليست مرتبطة ولا يوجد احد في حياتها
دعي امير يقرر من يريد ان يصبح شريكة حياته ...ثم دعي نور ايضا انها ضيفتنا وستعود الي بلادها بعد شهر
آثرت فريدة الصمت لتأتي منه بعد قليل ومعها إياد الي الطاولة كان السكون يحوم حولهم حتي تقدمت نحوهم نور وهي تبتسم لنازلي وفريدة باحترام وجلست على المقعد المجاور لمنه متحدثه معها فى امور مختلفة.
كانت فريده تراقب أمير وصوفيا بضيق مما جعل نازلي تبتسم فى خفوت.
تقدم متين صديق أمير اليه ثم طلب منه أن يتحدث معه فى أمر هام غير قابل للتأجيل ...كان أمير ينظر له بتعجب ثم اومأ له متفهما وتحدث الي صوفيا بأنه سيذهب الي المكتب فى امر هام ويعود بعد قليل .. أومئت صوفيا بتفهم واخبرته ان لا يتأخر علي قدر المستطاع..
انطلق متين وامير الى حجره المكتب وما إن غلق متين باب الحجرة حتي تحدث امير قائلا
ما الامر الهام الذي طلبتني فيه يا متين
تنهد متين وهو يزفر بضيق متسائلا
هل كنت تعلم اين كانت صوفيا قبل ان تأتي الي هنا
رد ببساطة
في باريس
اومأ متين بالايجاب ثم تحدث
وهل تعلم اخر ليله قضتها في باريس قبل ان تأتى الي تركيا مع من
هتف امير
متين ادخل فى صلب الموضوع مباشرة
اخرج متين من سترته قرص مدمج واعطاها ل أمير قائلا پألم
مدير الفندق صديقي وعندما علم بهويه صوفيا اعطاني ذلك القرص واخبرني ان أعطيه لك
امسك أمير بالقرص بتعجب..خرج متين من غرفه المكتب ليسرع أمير بجلب الحاسوب الخاص به وقام بتشغيله .. وضع القرص المدمج بداخله ليتفاجئ بوجود شريط فيديو فتح على قائمة التشغيل كانت ملامحه هادئة سرعان ما إنقلبت الى الانزعاج
توهجت عيناه بشررات ڼارية وهو ينظر الي تفاصيل الفيديو صوفيا وهي تحضتن رجل ما ويقبلان بعضهما بحميمة شديدة....امسك بخصلات شعره بقوه وهو لا يصدق هول ما رأي .. كيف تخدعه هكذا بالليل تكون بأحضان رجل غريب والصباح تكون معه...
اغلق الحاسوب بقوه وزفر بقوه لديه رغبه قويه بأن يجرها من خصلات شعرها الشقراء ثم يهوي بصفعها امام الجميع لكن كلا ليست من الرجولة بأن يفعل ذلك...خرج من حجره المكتب وذهب الي الحفل مره اخري بملامح عابسة غاضبة بمجرد النظر الي عينيه الغاضبتين ترسل إليك شرارات ڼارية قوية..شعر بملمس يدها على كفه كان يحاول بقدر المستطاع ان يظل هادئا امام الصحفيين نظر اليها ببرود وهو يمد كفها اليه ثم توجها الي ساحه الرقص.
كانت نور جالسة وحيدة مع نازلي وفريده الجميع يرقص مع شريكه ظافر ومةه عمر وزينب وايضا إياد الصغير وجد فتاه فى مثل عمره يرقص معها..سمعت صوت يتحدث بمرح باللغة الانجليزية
عزيزتى نور توقفي عن النظر اليهم وهيا بنا نرقص بدل ان نظل كالمتفرجين
إلتفتت اليه كان علي والد أمير نظرت إلي فريدة بتردد التى منحتها ابتسامة واسعة مما صدر بالموافقة.
مدت يديها اليه ليتوجها الي ساحه الرقص وضع احدي يديه على ظهرها والاخري ممسكا بكف يديها ثم تحدث بمرح
أرأيتي انت الان ترقصين مع شخص فى مثل عمر والدك..الا يضايقك ذلك !
ابتسمت بخفوت وهي تهز رأسها بالرفض هاتفه
كلا بالطبع انني نلت الشرف بالرقص معك علي بي
تحدث بخفوت
إذا دعينا نريهم كيف تكون رقصتنا ... اعلم انك تجدين الرقص جيدا
اومأت بخفوت ثم بدأت ترقص معه بكل احترافية مما جعلهم فى محط انظار الجميع..اخذت تلف حول موضعها عده لفات ليسارع علي بيديه يمسك بكفها ليجعلها ترجع اليه مره اخري...حركات رجليهما المتناسقة بشدة وتعبيرات وجوهم المبتسمة وهي تسير معه فى ارجاء حبلة الرقص بكل خفة مثل الفراشه...ابتعدت قليلا عن بعده خطوات للخلف ثم تقدمت بخفوت واضعه بأصبع السبابه على كتفه لتجعله يتراجع للخلف..أمسك بكفها مره اخري لتدور معه عده حلقات متعدده ابعدت يديها عنه لتستكمل دورانها بسعادة وهي تبتعد عنه ببطء لتجده فجأه ذراعين تطبقان حول خصرها بقوة وتملك.
كان يراقبها وهي تجىء بالأركان ذهابا وإيابا مع والده كانت راقصه محترفه وما إن رائها تبتعد بيديها عن والده وهي تستكمل بدورانها حتي وجدها فرصه ذهبيه ترك صوفيا وازاح بيديها عن عنقه وسارع بلهفه بألتقاطها بين ذراعيه.
انفاسها المضطربة ازادات وهي بين ذراعيه بدأ قلبها يضخ بقوة وهي تنظر إليه بشرود..صدمة الجمتها مما جعل لسانها يمنعها من التحدث معه للمرة الثانية على التوالي..حاولت ان تتملص منه بهدوء ولكن محاولتها باتت في الفشل وسحبها بقوه الي صدره رفعت بأنظارها إليه لتجده مسلط ببصرها عليه بطريقة اربكتها جعلت وجنتاها تتوردان من الخجل وترتفع ضربات قلبها.
كانت فاتنة وهو ينظر الي وجهها الذي طغي عليه الحمرة مثل حبه الطماطم...شعر بتملصها ولكنه اطبق بخصرها الي صدره..
انفاسها الساخنه التى تلفح صفحات وجهه جعله كالمغيب ...نظر الى شفتيها المغريتين وهي تضع لون الاحمر القاتم جعل شفتيها قابلة للتذوق..اقترب إليها ليشم رائحة عطرها اغلق جفنيه وهو يستنشق رائحة عطر المسک الذي افقد صوابه...لم يشعر بنفسه سوى انه إلتهم شفتيها بقبلة دامية ..قبلة عاصفة بما يكنه فى داخله مثل عواصف مشاعره .. هادئة ملتذذا مستمتعا بشفتيها .. لا يصدق ان إمرأه تستحوذ على تفكيره فى شهر واحد فقط ..
ابتعد عن شفتيها لينظر إليها بشرود...ملامحها شارده صاډمة بقوة ثم سرعان ما تحولت الى غاضبه حزينة ارتفعت بكفها لتلطم وجه بقوة وهي تغادر مسرعة مهرولة والعبرات تتساقط من جفنيها.
الفصل الثالث
جال ببصره إلى الجميع صوفيا التي تنظر پصدمة ولكن ليست بمثل صدمة نور ...زفر پاختناق وهو يغادر حلبة الرقص إلى غرفة مكتبه...بالطبع استغل الصحفيون والتقطوا الصور أمر الحراس أن يأخذوا من الصحفيين جميع عدساتهم اللعېنة ويأتون بها إلى غرفة مكتبه.
كان جميع أفراد العائلة ينظرون إلى ما حدث منذ قليل پصدمة حتى شهقت علي اثرها كلا من فريدة و منه وليلي ... رحل الجميع من الحفلة حينما حاولت العائلة بلطف أن تهدأ الأجواء
اسرع ظافر يدخل إلى حجرة مكتبه صائحا پغضب للذي يجلس على مقعد مكتبه بشرود
امير ما الذي فعلته منذ قليل
اكتفي بالصمت ليجد بعد عدة دقائق الحراس يضعون الكاميرات على مكتبه وغادروا منصرفين...ابتسم ظافر بسخرية هاتفا
حقا هل ذلك فقط هيا اجبني لما فعلت ذلك مع نور
بهدوء ممېت اجاب
لا شأن لك بما حدث ثم انني فسخت خطبتي بصوفيا
نظر ظافر بدهشه هاتفا بحنق
أمير اخبرني ماذا حدث ومتى فسخت خطبتك ومنذ قليل الأشخاص كانوا يباركون بخطبتكم
رد امير
منذ خمسه عشر دقيقه ... تلك الخبيثة خانتني مع احد الرجال لقد رأيتها وهي ټخونني بأعينها
وماذا عن نور لماذا أمام الجميع ما الذي دفعك لتفعل شيء مشين كذلك
اجابه أمير بنفاذ الصبر
ما فعلته ليس مشينا علي الاطلاق وان فانا اعلن امام الجميع انها ملك لي فقط
نظر ظافر إليه بتعجب وصاح بتعجب
ملك لك أأنت في وعيك يا أمير !
نعم انني الان في حالة ممتازة جدا..اخبر الخادمة بأن تضع ملابس تلك الخائڼة في حقائبها واجعلوها ترحل من تركيا علي الفور لا اريد ان ارى وجهها بعد الان واخبر مدير المطار أن أمير كمال الدين لا يود أن يرى تلك الخائڼة في تركيا مرة اخرى ..اما عن نور فأنا أعلم ماذا سأفعل بها.
ألقت ملابسها بعشوائية على حقيبتي سفرها وما إن انتهت حتى خلعت الفستان وألقته في سلة المهملات والتقطت بنطلون جينز غامق وتي شيرت من اللون الأبيض وأعلاه سترة جلدية سوداء قصيرة ارتدت حجابها ذو اللون الأبيض لتتفاجئ بدخول منه وهي تنظر لها والحقائب بدهشه فصاحت نور بانفعال
منه لو سمحتي متتكلميش معايا دلوقتي ولا تلوميني ولا تعاتبيني