الثلاثاء 31 ديسمبر 2024

رواية للكاتبة روز آمين كاملة

انت في الصفحة 12 من 16 صفحات

موقع أيام نيوز


أمين 
الفصل السادس
نظرت إليه لتتنفس براحة وكأنها كانت تنتظر حديثهإبتسمت وتحدثت باطمئنان 
من يوم خطوبتنا وأنا كنت حاسة إن فى واحدة تانية فى حياتك أنا مش غبية يا محمود برودة إيدك وإنت بتلبسني الدبلة ونظرة عيونك المطفية أكدوا لي شكوكي والنهاردة في الفرح إتأكدت لما شفت غيرتك ونظراتك وإنت بتبص عليها 

ثم استرسلت متسائلة بفطانة 
مش هي بردوا البنت اللي كانت قاعدة على التربيزة اللي قصادنا
اومأ بخفة لتنفس هي ثم استكملت 
وانا مش هكذب عليك وهصارحك بالحقيقة أنا واشرف إبن خالتي بنحب بعض جدا وهو إتقدم لي من فترةلكن بابا الله يسامحة رفض بحجة إنه عاوز يجوزني لظابط شرطة من شدة حبه لمجال شغله بعدها إنت إتقدمت لي وحصلت الخطوبة بس أنا كمان مقدرتش أحبك ولا أنسى اشرف وبصراحة إنت ريحتني جدا بكلامك ده وادتني أمل إن بابا يوافق علي أشرف لما يتقدم لي تاني
شعورا هائلا بالراحة قد إحتاح روحه ليبتسم ويتحدث 
ربنا يوفقك يا سارة وان شاء الله سيادة اللواء يتفهم ويوافق على خطوبتك لإبن خالتك
عاد محمود إلى محافظة الغربية وفي اليوم التالي ذهب إلى منزل والد جنة فى المنزل وجلس بحضرته ووالدة جنة التي اصرت على الجلوس بغرفة الضيافة معهما لمساندت ذاك الشاب بعدما ترجتها جنةظل يقنعه بشتى الطرق متحدثا 
أنا جيت لحضرتك تاني بعد ما فسخت خطوبتي من البنت اللي بابا أجبرني على خطوبتها بسبب تهديدك
تنهد محمد ليهتف الاخر بترجي 
ارجوك ياعمى حاول تفهمني انا بحب بنت حضرتك ولو ماتجوزتهاش عمرى ماهتجوزكدة إنت بتحكم عليا اعيش حياتي وحيدوالله ياعمى مستعد ارضيك بكل الطرق قولي بس ايه اللى يرضيك وانا هعمله
تنهدت سامية متأثرة بنبراته الصادقة بحديثه ليتحدث محمد بأسى
يا ابني بلاش تصعبها علياانا كمان مفيش في إيدي حاجة أعملهالكالموضوع اكبر مني ومنك
تحدث متلهفا
أنا مستعد أبوس إيدك قدام البلد كلها لو ده هيرضيك ويصلح اللي حصل زمانبس بلاش تحرمنى من الإنسانه الوحيدة اللي قلبي دق لها
تأثر محمد بمشاعره وتأكد من عشقه لابنته وبأن إبنته ستكون بأمان وسيفعل كل ما بجهده لاسعادهااستغل محمود مشاعر محمد المتذبذبة ليتحدث بوعد صادق 
والله العظيم هحطها في عنيا عمري ما هزعلها في يوم ولا هخليك ټندم إنك وافقت تجوزهالي
نظرت إليه سامية تترجاه بعينيها بأن يمنح قلب ذاك العاشق وقلب ابنتها فرصة للحياة يعلم جيدا عشق ابنته لذاك الوسيم وهذا وراء رفضها الدائم لاي شاب يتقدم لخطبتها تنهد ثم تحدث بهدوء وتخبط داخلي 
ادينى اسبوع يا ابني وانا هبقي أرد عليك سيب لى بس رقم تليفونك وانا هكلمك
وكأن كلماته أحيت روحه من جديد بعدما كانت تحتضرتفوه متلهفا
أنا هاجى لحضرتك تانى ياعمى علشان أعرف رأيك
أجابه بهدوء
ملوش لازمة تيجي أنا هبقى أبلغك برأيى فى التلفون
وقف محمود ثم وجه الشكر الجزيل إلى محمد وتحرك بجانب سامية التي رافقته للخارج وأثناء مروره بردهة المنزل وجد تلك الجميلة تخرج من إحدى الغرف لتلتقي الأعين وتسرح في سماء عشقهماإنتفض جسدها ورعشة لذيذة أصابتها ليرتبك داخلها تحمحم وتخطى وقوفها سريعا إحتراما لحرمة المنزل وظل بطريقه حتى وصل لباب المنزل الخارجي ليلتف ناظرا إلى سامية ثم تحدث باحترام مصافحا إياها 
بعد إذنك يا خالتي ومتشكر قوي لوقفتك معايا
شرفت يا حضرة الظابط...قالتها بابتسامة عذبة لينصرف وقد تسلل الأمل داخل قلبه لينعش روحه من جديدبالكاد تحرك خطوتان ليجد علي بوجههتوقف ثم رمقه بنظرة حادة ليتخطاه الأخر قاصدا طريقه كي يقطع عليه فرصة الشجار المحتم إذا تحدثا إلتف ينظر عليه باستغراب لثواني

ثم انطلق للداخل بعد أن ضغط على حاله لأقصى درجة كي لا يجذبه من تلابيب حلته ويكيل له الكثير من الضربات كي يريح قلبهازداد حنقه عندما وجد والدته تقف بمقابل شقيقته المتبسمة بسعادة انطلق بسرعة الريح ليجذبها من ذراعها ويهزها معنفا إياها بالحديث 
الواد ده كان بيعمل إيه هنا إنطقي
سيب أختك يا علي... نطقتها سامية بحدة ليهتف الأخر حانقا 
مش هسيبها غير لما اعرف الزفت ده كان بيعمل ايه في بيتنا 
كانت ترتعب بين يداي ذاك الغاضب الذي تركها سريعا بعدما استمع لصوت والده مصيحا باسمه ولج إلى حجرة الضيافة وجد والده يتوسط الأريكة بجلوسه أشار له ليجاوره ليستجيب الأخر ثم سأله باحترام 
إبن عبدالله التهامي كان بيعمل ايه هنا يا حاج 
اخرج والده زفرة قوية توحي لمدى تشتت روحه ثم نظر إليه ليتحدث بهدوء 
جاي يطلب إيد أختك
انتهى من جملته ليهتف الأخر بحدة 
تاااني هو الواد ده معندوش ډم هو مش جه قبل كدة واترفض مرتين
ليستطرد بشړ ظهر بعيناه 
شكله كدة مبيجيش بالذوق اللي زيه محتاج علقة محترمة تفوقه
علي إهدي واسمع كلامي للأخر وبطل عصبيتك اللي مودياك في داهية دي... هكذا تحدث والده بحدة ليسترسل بنبرة أهدى 
الولد عاوز أختك وباين من إصراره إنه شاريها بجد
اتسعت عينان علي ليتساءل بارتياب 
كلامك ده ملوش عندي غير معنى واحد يا حاج وهو إنك موافق!
ولجت سامية من الباب لتنضم إليهما وتجاورهما الجلوستنهد الأب وتحدث بنبرة هادئة 
أنا فعلا
 

11  12  13 

انت في الصفحة 12 من 16 صفحات