رواية للكاتبة روز آمين كاملة
مهزومة بالشكل ده
إنفطر قلبه حزنا وتحدث
ربنا يهون الفترة دي علينا إحنا الإتنين لحد ما أقدر أظبط الأمور
هتعمل إيه يا محمود!...نطقها صديقه بارتياب ليجيب الأخر
هحارب علشانها طبعا
زفر سامح وتحدث بنبرة حادة
كفاية قرارات متهورة وسيب البنت في حالها بقى يا اخي كفاية اللي جرى لها من ورا موضوعك لحد الوقت خالتي قالتلي إن أبوها حالف عليها مش هتكمل جامعتها
ظلا يتحدثا إلى أن أنهى المكالمة دون اقتناع محمود بكلمات صديقه الموصية بالابتعاد وغلق الموضوع نهائيا
مرت الأيام سريعا وعادت جنة إلى جامعتها بعد عدة محاولات منها ووالدتها وأخذ محمد عهدا من ابنته بالإبتعاد نهائيا عن محمود وبدورها وعدته مرت الأيام وجاء يوم حفل زفاف صديقة جنة بالثانوية العامة على أحد أقرباء محمود والذي أقيم بإحدى قاعات الأفراح بالقاهرة الكبرىسافرت جنة إلى شقيقتها ليلي للمبيت بمنزلها ارتدت ثوبا رقيقا وتزينت ثم تحركت إلى قاعة الأفراح التي وما أن دلفت من بابها حتى اتجهت صوبها أعين الجميع لينبهروا بجمالها الخلابومن بينهما صديقاي محمود في الداخلية علاء وأحمد والذي دعاهما لحضور حفل زفاف إبن عمه اتسعت عيني علاء وتحدث بانبهار إلى صديقه المجاور أحمد
ضحك صديقه ونظر له ليتحدث محذرا إياه بعدما رأى حالة الإنبهار تطل من عينيه
ما تلم نفسك يا حضرة الظابط بدل ما حد من أهلها يشوفك وأنت هتاكولها بعنيك كدة ويروقك قدام الناس
طب ياريت حد من أهلها يشوفني مش يمكن أصعب عليه ويجوزها لي...هكذا تحدث علاء ليسأله الأخر متعجبا
يجوزها لك مرة واحدةيا ابني هو أنت على طول كدة متهور
واستطرد متسائلا
مش يمكن تكون متجوزة
لا مش متجوزة ولا حتى مخطوبة...نطقها سريعا ليسأله الأخر متهكما
أجابه الأخر ساخرا
مش لابسة دبلة لا في صباعها اليمين ولا في الشمال يا أذكى أخواتك
ثم استرسل وهو يعدل من ياقة حلته
أنا مش عارف اللي زيك قبلوه في كلية الشرطة إزاي
تحدث أحمد بعدما رأى والدة محمود وزوجتي نجليها الكبيران وفتاة أخرى يلتفون حول طاولة بينما يجلس والده مع أولاد عمومته حول طاولة كبيرة
تعالى نسلم على والدة محمود
أجابه علاء
خلينا لما محمود ييجي أفضل
ثم نظر بساعة يده وتحدث باستغراب
هو محمود إتأخر ليه كدةالمفروض المأمورية خلصت من ساعة!
ياريتنا كنا افتكرنا مليون جنيه
أما جنة التي ولجت لداخل القاعة وباتت تتلفت بين الحضور بحثا عن صديقاتها ابتسمت حين استقرت عينيها على المنضدة المتواجدون عليها تحركت صوبهم وتبادلن لتجلس بسعادة لكنها لم تطل بسمتها فقد إكفهرت ملامح وجهها واكتست بالحزن حين رأت من يجلسن بالمنضدة المقابلة لها فقد رأت عفاف تجلس بصحبة زوجتي نجليها وفتاة أخريتيقنت أنها خطيبة حبيبها من شدة إهتمام عفاف بها وهذا ما جعل قلبها يشتعل من غيرته
خارج القاعة كان يقف صديقاي محمود علاء وأحمد ينتظران قدومه بعدما ابلغهما من خلال الهاتف أنه على وشك الوصول أمام القاعةوما أن وقف بسيارته وترجل منها حتى تحرك إلى أصدقاءه يصافحهما بحفاوة ليتحدث إلى علاء
ليسترسل
أزيك يا علاء
أجابه بعينين هائمتين
زى العسل
تعجب محمود ليسأل أحمد متهكما
ماله ده كمان
ضحك أحمد وهتف ليخبره
فى بنوتة زي القمر جوه وصاحبك من أول ماشافها حالف ليتجوزها
هتف علاء بحبور ظهر فوق ملامحه
البنت زي القمر يامحمود عليها جوز عيون يسحروابما إنك صاحب الفرح تعالى عرفنى عليها
ضحك محمود وتحدث وهو يتقدم صديقاه
أدخل أدخل شكلك هتودينا فى داهية
داخل القاعه كانت تجلس على الطاولة بجانب زوجة أخيه التي كانت صديقتها وتحبها بشدة وتعلم بقصة حبهما وكانت تتمنى زواجها من محمود والتي تحركت لتجلس معها بمجرد رؤيتها
دخل هو بطلته الساحرة ورجولته المعهودة ولباسه الميري الذي زاد من وسامته وهيبتهكانت تبتسم لزوجة أخيه قبل أن تقع عينيها على حبيبها وذلك لوجود الطاولة التي تجلس عليها فى واجهة القاعة
وما أن رأته حتى تزلزل داخلها وثبتت نظرها نحوه وظل قلبها ينبض بشدهوبرغم ما فعله بها من تحطيم لقلبها البريء إلا أنها بمجرد رؤيته كانت تريد أن تجري عليه
لكنها سريعا ما وعت حالها وتصنعت البرود ونظرت لاصدقاءها وعادت تتحدث وتضحك معهم وكان شيئا لم يكن
أما هو فما أن ولج للقاعة وهو يتحدث مع صديقاه والټفت ليرى محبوبته ليهتز قلبه طربا واعترته نشوة بالغة وأصبحت الدنيا لا تسعه من فرط السرور عندما وقعت عيناه على فتاة أحلامه التي طالما تمناها ظل ينظر عليها بحنين واشتياق جارففقد اشتاق رؤية عيناها حد الجنون استفاق على لكز صديقه لكتفه حيث تحدث ليشير بعينيه صوبها
أهى البنت اللي بقولك عليها قاعدة أهي يا محمودقمر قمر اوي بنت اللزينة
نظر له سريعا ليتحدث پغضب
تقصد مين
تحرك سامح إليهم بعدما رأى ولوج محمود للقاعة بينما تحدث علاء بهيام
البت اللى مشلتش عينك من عليها من أول ما دخلنا
هتف محمود پغضب