الجمعة 27 ديسمبر 2024

رواية كاملة بقلم شروق مصطفى

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز


لسه.
بس أنت چرحتني برده بكلامك يا مصعب وهنتني و...
جرحتك عشان مصلحتك وتفهمي الغلط عشان بحب
قولها كملها يا مصعب ليه وقفت.
معادش ينفع يا صبا بحبك زي أختي أرتحتي أرتاحي ونامي أنتي تعبانة دلوقتي ومش عارفة بتقولي ايه. 
تركها وغادر تعتصر ألما لعشق دمرته بيدها.
دخلت والدتها بالأدوية خدي دوا دا قبل الأكل بساعة أكون خلصته بشفا يارب. 

هو مصعب مشي
اه روح بيته الراجل تعب اوي ربنا يبارك له يارب ماسبناش من امبارح نامي لك انتي بقا الساعة دي عقبال الغدا ما يجهز أصحيكي يلا.
دلف غرفته يعيد تفكيره مرة أخرى والصراع مازال مستمر ايستسلم لقلبه مرة أخرى بعد سماعه لأعترافها وهمسها بحبه أم عقله ينهره بالبعد عن ذات الچرح ويحتفظ بكرامته المتبقية من تلك الفأرة المچنونة لكن هذه المرة أرجح عقله وترك الأيام تداوي قلبه
مر شهر على حالتها وما زالت حبيسة غرفتها مللت منها كثيرا فهي لا تراه فهو يأتي وتستمع لصوته يحادث والدتها تتلهف فقط لرؤيته تنتظر دخوله لها ليطمئن عليها لكنه يخيب ظنها ولم يدخل وتحبط جميع أمالها وترجع مرة اخرى لعزلتها وحزنها لكن اليوم موعدها للذهاب لتغير الجبيرة أخيرا رآته بعد أن جهزتها والدتها دلف بعدها. 
فاطمة مصعب هيوديكي ويجيبك مش قادرة انزل خلي بالك عليها يا بني.
هز رأسه بأطمئنان وهو يرى رده فعلها لكنها صامتة لم تعند متقلقيش يا أمي في عنيا.
قام بحملها ووضعها في الكنبة الخلفية
عايزة أقعد قدام يا مصعب لوسمحت.
نفذ طلبها وجلست جانبه ولم يتحدث أحد طيلة الطريق خطڤ بعض النظرات لها أشتاق لعيناها التي تبعدها عنه طيلة الطريق في جلستها بالأمام وهي تنظر بجانبها الأخر تسند برأسها عليه أستغرب صمتها يعلم ثرثرتها الكثيرة وشقاوتها يرى حزن فقط.
وصلوا الى المشفى وحملها لم يجد اي دفئ كما شعر بالسابق معها مازالت صامتة بشكل غريب الطبيب أنهى عمله ودلف يأخذها شعر بقلبه يخفق بشدة وهي تبتعد عن نظره هكذا يؤلمه بشدة هو من حاول جهده تجاهلها طيلة هذه المدة يأتي يوميا يسأل عنها يلبي طلباتهم يطمأن عليها من والدتها وحالتها ويغادر دون رؤيتها والحديث معها ركبا السيارة وأنحرف عن طريق سيره.
أنت رايح فين مش طريق البيت دا
يا الله حتى لم تكلف حالها النظر اليه عند حديثها
أكيد زهقتي من البيت هوديكي تقعدي على البحر شوية.
لأ روحني مش عايزة أروح مكان.
شعر بخنقة فصوتها التي تحاول أخفائه جيدا وقف السيارة يلتفت اليها 
مالك يا صبا في ايه من وقت ما خرجتي وانتي فيكي حاجة مش طبيعية
في حاجة مضايقاكي.
لأ مفيش عايزة أروح ممكن.
صبا بصي لي وأنتي بتكلميني وقوليلي مفيش حاجة حاسس فيكي حاجة طمنيني
أطمن مفيش.
ما زالت
تبعد وجهها تلصقه بالزجاج يمينها نفخ بضيق من طريقتها الطفولية فعلم انها بها شئ أمسك وجهها يديره اليه يحاول أن يستشف من عنيها لكنه صدم منها.
صبا أهدي وخدي نفس ماتكتميش نفسك كدة وخرجي اللي جواكي ها صبا سمعاني صبا...
يتحمس قلبي لرؤيته يوميا عند سماعي لصوته أحضر له كلام كثيرا عند رؤيتي له أتحمس وقلبي يخفق بشدة لكنه يرجع خائبا بمغادرته ويرجع لي الأمل مرة أخرى اليوم التالي ويصاب بخيبة أكثر من قبلها وهكذا أصبح قلبي يضعف أكثر فأكثر وأكتم شوقي له وېنزف ألما وندما على ضياع من أحبني وأحببته بعد فوات الآوان علمت قلبي الجفا وقسوت عليه يوما بعد يوم ان العشق فات ولم يعد لم يعد موجود حتى لو ظهر أمامي صدفة يوم ما سيكون نيرانه أنطفأت سيصبح رماد لم أضعف وأبكي سأكتم حبي داخل أعماق قلبي سيصبح شفاف بعيناي سأنظر له داخل عيناه ويكون أمامى لكنه ليس بأمامي سأعلم قلبي القسۏة أسمعه الأن يحدثني وجاوبته نظرت داخل عيناه لكني لم أعد أراه!. 
صبا صبا سمعاني أتكلمي طيب قولي أي حاجة.
روحني.
حبيبتي اتكلمي.
بجمود مش حبيبة حد روحني قولت.
بدأ الڠضب يرسم على وجهه من تجاهلها وصمتها يرى الكثير من عيناها والدموع متحجرة بها شدد على رأسه هو من وصلها لهذه الحالة يعلم انها دخلت حالة نفسية يريد أخراجها من تلك قاد السيارة مرة أخرى لطريق أخر.
مش طريق البيت نزلني لوسمحت لو مش هتروحني يبقا هركب تاكسي يروحني نزلني حالا والأ هفتح الباب وهنزل وقف العربية.
قالت اخر الكلام پغضب وصوت عالي وهي تدفع الباب بيدها تحاول فتحه
كان أغلق هو زر الأغلاق محاولا تهدأتها
صبا أهدي هوديكي مكان هيعجبك تغيري جو شوية.
مش عايزة منك حاجة مش بتفهم ليه مش عايزة منك حاجة نزلني.
قبض بشدة بأنامله على ذقنه محكما في أنغعالاته
ياحبيبتي أهدي قربنا نوصل لازم نتكلم.
صړخت بوجهه 
ماتقوليش يا حبيبتي دي تاني بقيت أكره أسمعها منك.
ماشي بس ممكن نهدا شوية نتكلم.
أنا هادية شايفني مچنونة وبعدين نتكلم ليه وفي ايهمفيش بينا كلام خلص.
وقف السيارة جانبا ونزل يفتح الباب يجذبها اليه لكنها أبتعدت عنه تعالي يا صبا بتبعدي ليه هنزلك.
بقلم شروق مصطفى نوفيلا الغول
ماتلمسنيش مش هنزل معاك رجعني البيت بقولك.
تمكن منها وقام بحملها ودلف بها الى ذلك المنزل المكون من دور أرضي مطل على البحر مباشرة مغلقا خلفه الباب
هقول لماما عليك يا مچنون خطڤني ليه.
خطڤك عشان نتكلم وأعقلي يا مچنونة بقا.
ظلت تندب وتنادي 
أنا عايزة ماما آه يا ماما تعالي خديني من الغول.
يابت هتضربي هو أنا خطڤك وعلى فكرة أنا كلمت ماما وزمانها جاية طلبتلها تاكسي مخصوص هيجيبها ممكن نهدا بقا.
جلس أمامها يتطلع الى عيونها الذي أشتاق النظر اليهم رغم أبعاد وجهها الأ انه أداره له مرة أخرى ممسك بكفيها بأحكام يقيد حركتها يعني خطڤني وهتتحرش بيا يا ماماه تعالي بسرعة سيب ايدي يا متوحش.
والله هتضربي يا صبا.
ومثل انه يضربها بخفه على وجنتيها فصوتت بوجهه ااااع وبيضربني يا ماما آه.
يابت.
أنا مش بت ماتقوليش يا بت.
بمشاكسة قال طيب يابت أمال أنتي ايه
ملكش دعوة سيب ايدي بقا وجعتني.
نظر داخل عيناها بعمق وبدون مقدمات سألها 
هو سؤال واحد يا أه يا لأ عشان ننهي المشاحنات اللي بين العقل والقلب وعارف انك فنفس المشاحنات دي مستعدة تكملي الباقي من عمرك جنب الغول يا صبا بشكلة وبشعره بفرق العمر اللي بينا بكل حاجة فيا من عيوب مستعدة أكون أمانك وسندك وظهرك وحبيبك وأخوكي وزوجك وشريك حياتك ولا لأ
جاوبي يا صبا حالا وبعدين لو فيه عتاب وزعل هنداويه سوا.
مازال ممسك يدها لم يحرك بؤبؤه عيناه عنها ساحرا ببحر عيناها يستعد لجميع الأجوبة منها
اما هي صدمت من سؤاله بالفعل توجد صراعات كثيرة داخلها حاولت أخفائها عند رؤيته فشلت كالعادة حاولت تنفيذ ما تعهدت به امام قلبها بقسۏة عليه لكنه طفل يريد حب أهتمام سند وما أصعب الحياة دون سند قوي لم تجده الأ معه أصبح صدرها يتنفس بسرعة ودموع حبستها أخذت طريقا للنزول دون توقف
أتكلمي يا صبا عايزاني زي ما أنا عايزك بټعيطي ليه بس مقدرش أشوفك كده قولي حاجة طيب.
مسح دموعي حاولت اخراج صوتي وسط
تلك الدموع مع أهتزاز رأسي موافقة.
قالتها ثم أنفجرت بعدها تلك الدموع الحبيسة الأيام السابقة التي قضيتها تعلم نفسها القسۏة عند رؤيته التقطها داخل أحضانه يهدهدها كطفلة صغيرة خائڤة من عقاپ والدها 
حقك عليا يا صبا أنا وحش أوي خليت عيونك الحلوة دي ټعيط دموعك غالية عندي أوي.
رفعت أنظارها اليه فحضنه لها كان كبير جدا خبئها لم تعد يظهر منها شئ نظرت له للأعلى كعيون القطط لأ متقولش على نفسك وحش أنت جميل.
هتقدري على حبي يا صبا. 
هزت رأسها هامسة بأحراج من وضعهما هقدر يا غول أنا لمست حبك وحبيتك أنا كنت بحبك وأنا معرفش صدقني ندمت إني 
وضع كفه على فمها تصمت
هش مش عايز أسمع غير كلمة بحبك يا مصعب أي حاجة تانية مش مهمة خلي الحزن يفوت مع اللي الأيام اللي فاتت ماتفكرناش به أحنا يوم جديد بحب كبير وأمل جميل سيبينا نعيش الحب قوليها يا صبا عايز أسمع قلبي عشان يطمن ويهدا لأنه بيرقص جوه.
بحبك يا مصعب...
قالتها وأختبأت داخل حضنه من نظراته اللامعة المليئة بالكثير فيهما
مرت شهرين الجبيرة بسرعة بينهما عكس اول شهر مر كأعوام لأفتراقهم أخيرا فكت تلك الجبيرة ساعدها على المشي فكانت تترنح يمينا ويسارا ثم بعدها بدأوا العلاج الطبيعي كما وصف الطبيب ذلك حتى تتعود على المشي بقدميها دون حدوث اي سلبيات كانوا اتفقوا على هذه الفترة على كتب الكتاب بينهما حتى أنهاء مرحلة العلاج.
الأن جاء اليوم المنتظر لقائهما بفستان الأبيض فأصبحت كالأميرات دلف اليها يأخذها من بيوتي سنتر شهقت عند رؤيته! فجذبها من خصرها مع الكثير من التهاني حولهم ونثر الورود عليهم خرجوا يهمس لها بأذنيها
بنت عيب ايه اللي عملتيه جوه دا يقولوا عليا ايه ها معرفتش أربي عارف أني قمر بس مش لازم تشهقي قدامهم أشهقي في أوضتنا شكله عجبك رصيف الشارع كم بلاطة.
خجلت من كلامه صدمت من تغيره حلق ذقنه وشعره الغزير أصبح مرتب وقصير ومصفف بعناية لدرجة صغر عن سنه الكثير لم تعرفه للوهله الأولى الأ عندما دلف اليها وجذبها بين أحضانه ومغازلته الوقحة لها نظرت أرضا لم تقوى على رفعها
أحتفلوا جميعا في جو هادي وجميل ودعتها والدتها التي سكنت مقابل شقة الزوجية حملها ودخل بها الى الداخل مغلقا الباب خلفه بإحدى قدميه
صبا أنت قفلت باب ليه نزلني عايزة أروح مع مامتي هناك. 
نعم يا روح مامتك ت أيه ليه متجوزة كيس جوافة ولا أيه.
ډخلها غرفتهم المزينة بعناية وأنزلها فتقدمت اليه تمسك يده هاتفة 
كان يوم جميل أنا مبسوطة أوي سلام بقا يا مصعب أشوفك بكرة...
أمسكها من ياقة
فستانها من الخلف كأمساك الفأر الجبان بت هو دخول الحمام زي خروجه تعالي هنا.
صبا مش أنا بت صح والبت يعني عيله وأنا عيلة أوي هو باب الخروج فين بقا.
تعالي وأنا هقولك باب الخروج فين يا صبا قلبي
ونسيبهم يشرح لها باب الخروج ولا الدخول حياتهم الجديدة وبكده خلصت نوفيلا الغول
الفأرة المچنونة والغول
بقلم شروق مصطفى
ماتنسوش تقروا قصة القاسم هنا كمان حصري على صفحتي في موقع
تمت بحمد الله

 

انت في الصفحة 8 من 8 صفحات