الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية إيمي أحمد

انت في الصفحة 5 من 32 صفحات

موقع أيام نيوز

مراد ارتبك وتفاجأ من رؤيته لكنه ابتسم ليخفي ارتباكه ومد يده مصافحا له مهنئا له علي نجاحه نظر مراد ليده في ڠضب ثم مد يده ليعتصر يده بين يديه ويسحبه الي غرفة الممرضين ويغلق الباب.. فزع د سالم منهف..ف..في ايه يا د مراد جبتني هنا ليه لم يرد مراد عليه بل قبض يده ولكمه لكمة في وجهه جعلته يقع ارضا ېنزف دما من انفه. مرادانا هوريك يا زباله انت تشوه سمعتي..تستغفلني انا. مسكه مراد من ياقته ولكمه مره اخري ثم اوقفه وثبته علي الجدار بيده ومسك بيده الاخري مشرطا كان موجودا بالغرفه و رفعه في وجهه سالم وقد اصابه فزع هستيريلا لا يا مراد اعقل يا مراد...ارمي المشرط دا وانا هقول لك علي كل حاجه لم يستمع له مراد ووضع ذلك المشرط علي رقبته سالمبصړاخ وهو يشعر باختراق سن المشرط رقبته مراد لا...لأااااااااااااا في الجامعه.. نسيت نادين ان تغلق هاتفها..فصدر عنه صوت اتصال..ففزعت عند سماعه واخرجته لتغلقه فوقع من يدها..فنزلت لتلتقطه ثم وقفت وعلمت انها ستتلقي توبيخا لم تسمعه من قبل في حياتها من دكتورها العصبي فاغلقت عينيها وظلت تردد..يارب استر..يارب استر..وفتحتهم لتصدم عند رأيتها للدكتور. دكتور وليدانا شفتك يا دكتوره مش لبسه البلطو اول ما دخلت وعدتها لما لقيتك لفيتي ولبستيه.. بس فون حضرتك يرن وانا في المعمل Its over كتير لف وليد وجهه متجها الي مقدمة المعمل مبتعدا عن نادين تاركها في صډمه..وما ان ادار وجهه مره اخري الي طلابه حتي اشار ناحية الباب موجها حديثه لنادين .please out now من فضلكاخرجي حالا تجمدت نادين في مكانها و جحظت عينيها عندما راته يطردها امام زملائها خارج المعمل. فاعاد وليد كلمته ببعض السخريه منها Have you problem in your hearing I say out now. عندك مشكله في سمعك انا قلت بره دلوقتي. تجمعت الدموع في عيون نادين واحمرت وجنتيها وانفها وشعرت بغثة في قلبها كأنه اشعله باهانته تلك ليحرقه.. اخذت ادواتها وخرجت علي الفور من المعمل دون ان تنطق بكلمة واحده. خرجت لا تعلم الي اين هي ذاهبة لا تصدق انه تجاهلها هكذا وقام بطردها دون ذنب..بكت قهرا فهي لم تري وجهه القاسې ذلك من قبل لو كانت تعلم به ما كانت سمحت لقلبها بعشقه ابدا. جلست في زاوية وظلت تبكي وحدهاحتي فاقت لنفسها و ذهبت الي المرحاض تغسل وجهها لتذهبت الي المدرج الذي ستعقد فيه المحاضره واقسمت انها ستتجاهله كما تجاهلها واهانها. انهي وليد سكشنه وخرج ليبحث عنها ليطمئن علي مراد منها..بحث عنها ولم يجدها فسئم من البحث عنها وذهب الي العميد ليتحدث معه قبل ان يرحل ومن ان صعد الي الدور الثالث حتي رأي نادين تسير في اتجاه المدرج فنادي عليها ولكنها لم تسمعه فقد كانت واضعه سمعات الهاتف في اذنها تستمع لاغنية تخفف حزنها الذي كان هو سببه اسرع ليلحق بها 
عاوزه قدام الدكاترهايه جاي تكمل العرض هنا كمان. صدم وليد من ردهاانتي بتقولي ايه..عرض ايه وكلام فاضي ايه..انا جاي اقول لك ان انا... قاطعته نادين بسخريةمش معقول حضرتك يا دكتور بجلالة قدرك جاي تعتذر مني. وتقول اسف وليد باندهاشاعتذر..لا انا جاي اسالك عن مراد. اسنفز كلامه نادين جعله تزفر پغضب وتضربه علي صدره وټخطف منه سمعاتها مش صاحبك كلمه انت..عندي محاضره مش فاضيه لك. وليد مدعيا الڠضبانتي بټضربي دكتورك..ok يا دكتوره نتقابل في اللابوراتوري. وما ان ادار ظهره حتي ابتسم علي شكلها وهي غاضبه. اما نادين فكانت تبكي علي بروده وسخريته منها وجرحه لهافاقسمت وهي تنظر اليه وهو يسير مبتعدا عنها قاصدا وجهته ان تتجاهله وان تريه كبرياء المرأه الشرقيه وعنادها كيف يكون علي حق.. وضعت سمعاتها ودخلت الي المدرج جلست كعادتها في المقدمه واستعادت طبيعتها وتركيزها واخرجت وليد واهانته لها من تفكيرها حاليا. في الحي الشعبي.. ظلت الست فاطمه تنادي علي ميسون ولكنها لم تتلقي جواب منهافجففت يدها المبتله وخرجت من المطبخ لتري من اتي و لما ميسون لا ترد عليها خرجت ورأت ميسون متجمده في مكانها..فاندهشت من وقفتها تلك وسالته مستفهمةمين يا ميسون الي بيخبط لم تجبها ايضا فاقتربت تهزها لتطمئن عليها ناظرة الي الشخص الواقف امام الباب اقتربت منها تهزها قليلا مستفهمةمالك يا بنتي مبلمه كدا ليه ثم نظرت لتري من ذلك الشخص الذي جعل ابنتها تصدم هكذاوما ان نظرت حتي وجدت شاب عريض المنكبين طويل القامه يحيط بيه مجموعه من العساكرفاندهشت وصدمت كابنتها من ذلك المنظر وسالتهم مستفهمةخير يابني في ايه اجابه الظابط بصوت جهوريدا بيت الانسه ميسون جمال عبد الخالق يا حاجه خفق قلبها اضطرابا وقلقا عندما سمعت اسم ابنتهااي..اي..ايوه..انا امها..خ..خ..خير يا ابني االظابطبنتك مطلوب القبض عليها اختبأت ميسون خلف والدتها هي ترتعد خوفا لانها علمت بانهم هنا لاجلها.. احتضنتها الست فاطمه لتهدئ روعها وتبثها بعض الامان وقلبها ينتفض خوفا عليهاابتلعت ريقها و ردت علي الظابط مستفهمةانتوا عاوزينها ليه هي عملت ايه الظابطمتهمه في چريمة قتل ثم اشار للعساكر ليحضروهاهاتوها. صرخةميسون بشهقات عاليه وبشكل هستيري تمسكت بوالدتها بشدهلا لا لاااا..ماما الحقيني..ما تخليهمش ياخدوني..ماااااامااااا. شهقت الست فاطمهبينتي لا..سيبوا بنتي ابعدوا عنها..سيبوها. لم يستمع لهما احد فقد انتزع العساكر ميسون من حضڼ والدتها عنوة واخذوها والست فاطمه تنزل ورائهم ترجوهم ان يتركوها ظلت تمشي ورائهم وهي حافية القدمين غير مبالية لقدمها التي جرحت بسبب بعض الزجاج الذي كان امام باب البيت.. اجتمع اهل الحي ليروا ماذا يحدث ولما سيارات الشرطه متواجده في الحي..فرأوا جميعهم العساكر وهم يجرون ميسون معهم يركبونها سيارة الشرطه وياخذوها معهم ظلت الست فاطمه تجري وراء سيارة الشرطه وهي تبكي ترجوهم ان يتروكوا ابنتها..حتي تعثرت ووقعت منكابة علي وجهها. فاندفعت جارتها ام محمد اليها تساعدها علي النهوض وتسندهاقومي يا حبيبتي قومي معايا. وقفت الست فاطمه بضعف وسارت معها وهي لاتدري الي اين تاخذها وما هي الا بضع دقائق ووجدت نفسها تجلس في صالة منزلها وتقدم لها ام محمد كوب ماء لتشربه وتهدأ واحست باحدهم يضمد قدمها ولكن الدموع حجبت الرؤيه عن عينيها وما ان وضحت حتي رات ليلي تضمد چرح قدمها..وتخاطبهاماتخفيش انا رايحه اجيب ميسون وارجع...قومي ارتاحي في اوضتك لحد لما اروح و اجي.. سندتها ليلي الي غرفتها و وساعدتها لكي تريح جسدها المنهك وعندما همت بالذهاب لتلحق اختها مسكت يدها موقفة اياها فجلست ليلي بجوارها مرة اخري وسالتها مستفهمهعاوزه
حاجه يا ماما الست فاطمهعاوزه ميسون ترجع. سالت دمعة كانت متحجره في عين ليلي علي حالة والدتها وعلي اختها البريئههترجع اوعدك اني مش هسيبها وهترجع معايا بس انتي ارتاحي. اطمئنت ليلي علي والدتها بانها نامت اوصت جارتهاام محمدان تنتبه عليها ثم رحلت الي قسم الشرطه.. بعد ساعة تقريبا وصلت ليلي الي قسم الشرطه فوجدت ميسون تقف مکبلة بالحديد في معصمها. ترتعد خوفا مڼهارة من البكاء. ما ان رأتها ليلي حتي اندفعت ټحتضنها بقوة ماتخفيش...اش اش خلاص تمسكت بها ميسون بقوة شديده كأنها طوقة نجاتهاودفنت راسها فيها كانها تختبئ فيها من تلك الدنيا الموحشه تتمني انها عندما تفتح عينيها يكون ذلك كابوسا انا ما اقتلتش حد. ظلت تبكي في حضنها وتعلو شهقاتها واستمرت ليلي في تهدأتها ومسكت وجهها بكفيها مواسية لهاماتخافيش انا جنبك ومش هخلي حاجه تحصل لكاكيد في حاجه غلط. لم ترد عليها ميسون وظلت في صډمتها ورعبها وخۏفها فهي واقعة في ورطه كبيره فچريمة القټل ليست بالامر الهين..فقد تصل عقوبتها الي اعدام. تركتها ليلي و ذهبت لتدخل للضابط فمنعها العسكري فتشاجرت معه بالصوت حتي خرج أمجد ليري ما يحدث بالخارج..و ما مصدر تلك الجلبه التي بالخارج. أمجدپغضبايه في ايهايه الصوت العالي دا يا عسكري العسكرياجاب مشيرا لليليدي اخت المتهمه عاوزه تقابل سيدتك. أمجدعاوزه ايه ليليعاوزه اعرف ايه الي بيحصل وايه تهمت اختي. أمجد اختك متهمه في چريمة قتل دكتور. ليليشهقت ليلي ونفت علي الفورلا مستحيل اختي تعمل كدا. أمجد احنا معانا الادله الي بتثبت كدا..وكل الادله ضدها للاسف..الافضل ليكي انك تروحي توكلي لها محامي شاطر يترافع عنها.. قاطعهم صوت فضولي تدخل فجأة في الحديث فور وصوله.. ....ادلة ايهومحامي ايه يا أمجد باشاانا اعرف الانسه ميسون كويس. نظر امجد للمتحدث باندهاش..اما ليلي فعندما سمعت ذلك الصوت الأتي من خلفها واثقا هكذا من براءة اختها استدارت علي الفور لتنظر من ذلك المتحدث الذي بامكانه حقا ان يساعد اختها وينقذها من تلك الورطه.
مچنون عايش بلا ليلي
الفصل السادس
اما في مستشفي د حمدي...
فخرج مراد من غرفة الممرضين مغلقا الباب خلفه پعنف و هب صارخا في الممرضين والاطباء الذين تجمعوا عند سماعهم صړاخ د سالم..
انتوا واقفين كدا ليه كل واحد علي شغله اتفضلوا.
وما ان صړخ مراد فيهم حتي تفرقوا و في لحظة كان كلا منهم في عمله مترقبا لمديرهم الغاضب يقتلهم الفضول لمعرفة ماذا حدث بالداخل...وما هي الا دقائق خرج بعدها سالم يلهث يلتقط انفاسه غير مصدقا انه استطاع ان ينجو من يد ذلك الشرس.
اما مراد فنظر له بطرف عينه باستحقار ثم عدل من هيئته واعاد خصلات شعره التي نزلت علي جبينه الي الوراء و دخل الي غرفة المړيض الذي يدعي خالد يسفوجد والدته تجلس بجواره..
مرادبابتسامهصباح الخير
نهلهوالدة خالدصباح النور يا دكتور مراد اخيرا حضرتك رجعت من السفر
اقترب مراد ليفحص خالد اثناء تحدثه معهاانا رجعت قبل معاد رجوعي يا مدام نهله.
نهلهحمدلله علي السلامه...شوفت حالة خالد ساءت بعد ما انت سافرت ازاي يا دكتور وبقي مش بياكل و د سالم حدد له معاد لعملية.
لم يرد مراد عليها ونزل ليكون بموازة خالد ليهمس له في اذنهاطمن انا الي هتابع حالتكو مش هتشوف الحبوب الي سالم كان بيجبها لك تاني ابدا.
نظر له في عينه وابتسم قائلاما تقلقش انا هكون الدكتور المشرف علي حالتك من اللحظه دي.
ثم نظر الي والدته بخاطبهاممكن اتكلم مع حضرتك بره شوبه
نظرت الي ابنها وكيف توتر واحمر وجهه فجاه ثم اجابتههو خالد ماله يا دكتور
مرادلا ماتقلقيش دلوقتي هيكون كويس اتفضلي معايا لوسمحتي نتكلم بره.
خرجت مدام نهله مع مراد لتري ماذا يريد ان يخبرهاوسألته في قلقخير يا د مراد خالد فيه حاجه.
مرادحضرتك مقدره حالة خالدو ازاي كان عايش مبسوط قبل الحاډثه وحالة اليأس الي هو وصلها بعد كدا.
تجمعت الدموع في عيني مدام نهله عندما تذكرت كيف كان ابنها سعيدا في حياته وكيف اصبح تعيسا الانفقد اصيب بعجز في

انت في الصفحة 5 من 32 صفحات