رواية خطى المشاعر من الفصل الحادي عشر إلى الفصل الخامس عشر
بابا
ادهم متخافش يا ولدي
منصور ادخل يمين يا عبده ادخل يمين احسن
ازداد صرير الاطارات عندما احتكت بالأرض الي ان اصطدمت بإحدي الشجرات علي طرف الطريق المؤدي للڨيلا
وصل صوت بقوة لمسامع عبد الكريم قائلا بصوت مرتفع سترك يارب
صړخت حنين ابني ادهم
اسرعت فضه تفتح الباب واذا بحمزة يجري باكيا يتلقف الاتفاس
حمزة
حنين صاړخة حمزة انت ساكت ليه في ايه وفين بابا
نزلت همسه درجات المصعد سريعا متسائله ايه الصوت اللي برا دا حمزه أنت بټعيط ليه فين بابا اوعي تقول ان حصله حاجه
عبد الكريم بصوت مرتفع يا عامر فين اخوك يا ولدي
حمزة باكيا بابا متعور برا يا ماما
سقطت همسه مغشيا عليها حين سمعت ما قاله حمزه فأسرعت إليها فضة همسه يا بتي همسااااه يا مراري يا مراري يامااااا البت هتروح مني ډم فين التلافون
يالا يالا رد يا ولدي هشااااام ألحقني يا ولدي ألحقنااااي
هشام في ايه ياما همسه فيها شي
حنين خرجت مسرعة تلحق بها غنية صاړخة يا ولدي يا ولدااااي فيك إيه يا ولدي مين اللي مترصدلك يا ضي عيوني ميييين سترك يارب
وصلت حنين عند ادهم يعقبها حمزة وغنية چثت بجانبه تحتضنه باكية ادهم رد عليا يا حبيبي قولي ان مفكش حاجه
وغاب عن وعيه
صړخت غنيه هاتوا الداكتور ولداااااي قلب امك يا ادهم يا سندي وعزوتي يا ضي العين قووووم يا ولدي قوم متعملش فيا اكده
حنين تصرخ ادهم انت وعدتني مش هتسبني رد عليا يا ادهم
وصلت سيارة الاسعاف وحملته وذهب معه عامر وتوجهت به للمشفي
وصل هشام عند الطريق ووجد منصور يساند غنية لتقوم من الارض وشاهد حمزة ممسكا بيد حنين متوجهين لباب الڨيلا فتساءل في ايه يابوي والاسعاف واخده مين من عندينا
تركهم واسرع للداخل فوجد همسه ملقاه علي الارض فاقدة لوعيها وټنزف دماءها فصړخ فيها همسااااه قومي يا قلبي قومي
تركهم وذهب يقود السيارة ليصطفها بجوار الباب وعاد ليحملها بين ذراعيه ولحقت به فضه ترتدي عباءتها في الطريق وتعدل حجابها وركبت بجوارها السيارة وقادها هشام متوجها للمشفي
خر عبد الكريم علي المقعد كالجبل الذي انهدم وهو يردد اللهم اني وضعتهم امانه بين يديك يا الله اللهم احفظهم بحفظك وردهم إلينا سالمين قومي البسي هدمتك خلينا نروحوا وراهم يا حاچة
صړخت غنية يا ثرياااا
جميلة چيب العواقب سليمة يارب
ثريا مجيبة وهي تجفف دموعها آني هنه ياما الحاچه
غنيه هاتي الطرحة والعباية بسرعة
منصور التقط هاتفه في محاولة للاتصال ببدر واذا ببدر وقسمة يدخلون مهرولين للغرفة
قسمة اخوي فين
إيه اللي چراله حد يچاوبني يا ادهم يا خوي انت فين
بدر اهدي شوي يا قسمه خلينا نفهموا
منصور ادهم في المستشفي يالا خود حنين وقسمه وحمزة وآني هآخد الحاچ والحاچه ونتقابلوا هناك
نزلت حنين مسرعة وممسكة بيد بحمزه تنظر إليهم كالغائبة عن الدنيا تتحرك علي الارض كالمومياء جسد بلا روح
خرجت واستقلت السيارة تتساقط دموعها لا تقوي علي منعها
فتحت الممرضة باب الغرفة وخرجت مسرعة فأقبل عليها هشام ولحقته فضه فتسائل هشام مرتي فيها ايه بالله عليكي تطمنينا
الممرضة الداكتور قال انها نزلت الچنين وهتدخل عمليات فورا وهما منتظرين حضرتك تحت لچل ما تمضي علي الاقرار
فضة آاااااه يا بتي يارب تلطلف بينا ياااااارب
هشام حاضر انزلهم حالا خليكي اهنه ياما وآني راچعلك
الممرضة متقلقش ان شاء الله ربنا هينچيها
فضة باكية بالله عليكي يا بتي تطمنينا
الممرضة حاضر يا حاچه ان شاء الله اما تخرچ بالسلامة هطمنك عليها
تركتهم ودلفت للغرفة واوصدت خلفها الباب
ناسرع هشام متوجها للإدارة وانهي اجراءات العملية وعاد يجلس بجوار فضة
فضة كان مستخبيلنا كل ديه فين بس يا ربي يا هشام يا ولدي اتصل علي ابوك يطمنا علي خالك
هشام بصوت مجهد مليئ بالخۏف حاضر ياما هكلمه
اخرج هاتفه واتصل بمنصور وعرف منه انهم وصلوا نفس المشفي في قسم الجراحة وان ادهم في حالة حرجة
هشام تعالي ياما اطمني علي خالي وآني هرچع أهنه بعدما اوصلك هما چابوا خالي تحت في العمليات هو كمان ساندها وتحركوا معا حتي وصلوا للطابق الثاني واذا بحنين تقف بجوار الغرفة وبجانبها حمزة وقسمة
عبد الكريم مستندا بيده علي عكازه ويستند برأسه عليهما وبجواره غنية باكية تدعو الله ان ينجي ولدها عامر يجثو علي الارض بجوار الباب مستندا برأسه علي الحائط ينتظر ان ينفتح ذلك الباب الذي حال بينه وبين اخيه كي يطمئن عليه
اقتربوا يتساءلون لسه محدش طمنكم عليه
منصور تعالي اقعدي چار الحاچة وادعيله
حنين فين همسه يا هشام
هشام نكس رأسه ونظر للأرض وضاعت الحروف من