الأربعاء 25 ديسمبر 2024

رواية خطى المشاعر من الفصل السادس عشر إلى الفصل العشرين

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

ان واد خالته اټصاب بس الحمد لله مماتش فالكبار عرفوا انه رد التار وخافوا من التار فعملوا قاعدة صلح بين العيلتين ولكن محضرهاش المأمور والعيلة اللي ماټ منيها الكبير مأخدتش العزا لحد دلوك كل الناس فكرت ان خلاص اكده الحكاية ماټت بس هو بردوك خاېف يرچع وولده ما شاء الله كبر واشتغل بس المكان اللي كان هيشتغل فيه افلس واتصل بيا وكلمت ناس حبايبي وشغلوا الواد حداهم في السياحة وانتي عارفه الباقي بقي كل ما بناچوا هنه لازمن اطمن عليه واشوفه واعرف احواله واحوال ولده واعرف اذا محتاچ لشي ولا لاه
حنين يعني التار ده لسه بيآخدوه لحد دلوقت بعد عشرين سنه 
ادهم اللي متعرفيهوش ان الراچل اللي ماټ عنديه واد وبتين الواد كبر وبقي ظابط وشكله أكده هو اللي اخد بتار ابوه
حنين يعني ممكن يكون هو اللي عمل كده وهو اللي بعتلك الرساله دي طيب ده ظابط يعني مش خاېف علي وظيفته
ادهم ما هو اخد بتار ابوه ومش بيده يعني مهيوديش روحه ووظيفته في داهيه ولكن ممكن يسلط حد
حنين والله ده جنان المفروض خلاص الموضوع انتهي بالصلح يبقي كان المفروض الكل يلتزم
ادهم لاه مفيش عندينا التزام طالما مكنتش قاعدة كبيرة وناس البلد الكبار كلاتهم يحضروا هما والعمدة والمأمور ويبقوا شهود علي الصلح انما كانت قاعدة وخلاص
_____________________
في مساء اليوم التالي اطمئن الطبيب علي حالة ادهم وسمح له بالخروج مع التأكيد علي الاستمرار في تناول الادوية بإنتظام
عاد ادهم وسط فرحة الجميع طلقات ڼارية اطلقها الغفر فرحا بعودته وزغاريد اطلقتها غنية وفضة ولحقت بهم قسمه وجميلة التي ولأول مرة اسرعت إليه والسعادة تبدو علي وجهها
جميلة حمدلله علي سلامتك يا واد عمي انشاله كانت انقطعت يده اللي عمل اكده سلامتك بعد الشړ عنيك
ادهم الله يسلمك يا بت عمي
شعرت حنين بالغيرة تلتهم قلبها فهمست له وهي تضغط علي اسنانها وتخرج الحروف بصعوبه من بين شفتيها قائله يالا يا حبيبي علي الاوضة انت لازم ترتاح الدكتور قال ان الاجهاد مش كويس علشانك
غنية لاه آني خليت البنات يچهزوا الاوضة القبلية تحت لچل ما يرتاح فيها ادهم بعيد عن السلم كفاية الډم اللي راح منيه ديه محتاچ يتغذي كويس لچل ما يرد صحته بسرعة وچرحه يطيب
ادهم تسلم يدك ياما متقلقيش ولدك بخير
عبد الكريم دايما يا ولدي طيب وبخير حمدلله علي سلامتك
ادهم الله يسلمك يا بوي كله بفضل دعواتكم الحمد لله آني بخير
اسرع حمزة وهمسه يحتضنون ذلك الادهم ليشعروا بالامان قد عاد إليهم من جديد
همسه بابا حبيبي حمدلله علي سلامتك البيت من غيرك وحش اوي وكمان انت وحشتني اوي اوي
ادهم آني رچعت اهه بس زعلان منيكي كنت مستنظره لأدهم الصغير اكده تروحيه قبل ما يآچي علي وش الدنيا
همسه معلش يا بابا نصيبه كده بقي مكنش بإيدي
ادهم واد يا هشام شد حيلك آني عاوز ادهم ولا انت خيبان اياك نشوفوا غيرك نچوزه للبت
هشام بضجر والله اللي يفكر بس يبص لطرف شعراية منيها يقول علي روحه يا رحمن يا رحيم ويقرأ علي نفسه الفاتحه ادعيلنا انت بس يا خال
لحظات بسيطة من السعادة امضاها ادهم وسط اسرته ولكنه شعر بالاجهاد فطلب الاستئذان لينال قسطا من الراحة
______________________
هشام بقول ايه يا همستي تعالي چاري
همسه نعم يا حبيبي انا جنبك اهوه
هشام تفتكري ممكن الواحد يحب واحده والدنيا تفرقهم وكل واحد يتجوز غير التاني وبعد سنين يرجعوا لبعض تاني وممكن يتجوزوا ويعيشوا مع بعض يعني حبهم هيفضل بنفس قوته ذي ما بدأ من الاول ولا ذي ما بيقولوا ممكن يتأثر بعوامل الزمن
ضحكت همسه قائله في اعتقادي ان كل حاجه في الدنيا ممكن تتأثر بعوامل الزمن إلا الحب يعني الحب بالذات ممكن يزيد لو الاطراف دي ملقتش الحب عند اللي اتجوزوهم الحب الحقيقي بمعناه الصحيح السند والاحتواء والامان وكل المعاني اللي بيتجسد فيها الحب وقتها هيكون اقوي للي غاب مش للي موجود وعلشان كده وقت ما هيرجعوا يتقابلوا تاني هيكون اقوي من لما بدأوا دي وجهة نظري ممكن يكون عندك وجهة نظر مختلفة تانيه غير وجهة نظري بس عادي مش هنختلف بس تعالي هنا انت ليه بتسأل السؤال الغريب ده هو انت كنت بتحب عليا ولا ايه يا استاذ 
يالا بسرعة جاوب بدل ما اطخك
صدح صوت هشام وملئ صوت ضحكته وتردد في ارجاء الغرفة هاه هتطوخيني طب واهون عليكي
همسه بحنق ايون هتهون بس مش هتهون علي قلبي وهيرفع عليا قضيه وهيكسبها وهيعفو عنك بس يالا قولي ليه السؤال ده 
هشام انتي عارفه ان زينة چوزها وابوها اتوفوا في نفس اليوم وكان واچب علي ابلغ احمد مهمي كان كنا في يوم من الايام زمايل في چامعه واحده وبعدها كلمني وقالي هرچع عشانها وفعلا چيه وراح يعزيها وكنت معاه وشوفت عيونهم مليانه حب كنهم اتنين صغيرين واول مره قلبهم

انت في الصفحة 3 من 9 صفحات