رواية للكاتبة أنوشة الفصل السابع والثامن
و كانت استعادت جزء كبير من طاقتها لتذهب لهنا و يجلسوا بالحديقه حتي يلعبوا لان فرح تخاف من الظلام و من النوم في الحجره وحيده ليلا .
كان مراد قد أنهي عمله متأخرا ليترك الشركه عائدا لغرفته و لكنه لمحها مع هنا في الحديقه ليطمأن قلبه انها بخير و يذهب لهم .
مراد بتعملي ايه يا هنا .
انتفضت فرح من صوته و التفتت إليه.
مراد بابتسامه اخاذه و هو ينظر لفرح و فرح بقت كويسه علشان تغني للعصفور.
هزت فرح رأسها بايجاب و هي تبتسم بخجل مما جعلها فاتنه و خصوصا مع ارتدائها منامتها البيضاء تلك التي تظهرها كطفله.
هنا بسعاده مياض اقعد معانا .
مراد بضحك مياض تعبان من الشغل يا هنا و عايز ينام كنت جاي بس اطمن عليكوا و نظر لفرح لتخفض وجهها بخجل .
تركهم مراد و ذهب لتتبعه اعين فرح بسعاده بالغه لا تعرف هي مصدرها و قلبها يتراقص علي نغمات سعادتها .
اما في مكتب سليم.
سليم ها يا عزيز الواد اللي اسمه احمد عملت معاه ايه .
عزيز تمام يا باشا زي ما أمرت هيقضي بقيت عمره في السچن بس ليه يا باشا تعمل لبيري دي اللي هي عاوزاه ما انت اخدت اللي انت عاوزه .
عزيز فهمت يا باشا .
سليم الشحنه الجديده اتهربت ولا لسه .
عزيز المقبره دي كان خيرها كتير اوي لأن ماحدش وصل ليها قبل كده و قدرنا نخرجها في شحنه المنسوجات اللي صدرناها و هي دلوقتي علي وصول و الناس اللي هناك يستلموها .
دلفت في ذلك الوقت مونيكا .
مونيكا الشحنه وصلت يا سليم بيه و اتسلمت و بقيه الفلوس اتوردت للحسابات اللي بره و كله تمام .
أشار لها سليم حتي تحضر لتذهب إليه و تفاجئ بسحبه إليها لتجلس علي قدميه و يقترب منها بتقزز تحت أنظار عزيز المظلمه و التي يعلم سليم جيدا بحبه لمونيكا و لكنه مريض يعشق تعذيب من امامه حتي الموالين له .
تنظر مونيكا لعزيز بضعف ولا تستطيع التحدث فحياتهما مرتبطه بذلك اللعېن الذي يقدر علي انهائها.
مونيكا سليم بيه احنا في المكتب .
نظر سليم لها ليشير لعزيز بالانصراف و هو يقول حتي يسمعه .
سليم بس انا عايز دلوقتي يبقي دلوقتي و غصبن عنك كمان .
دلف فارس لحجره هدي و التي تتصل مباشره بمكتب مراد و هو في قمه غضبه .
وجد مراد يقف مع هدي يراجعون بعض الأعمال و هم مستغرقين بها . رأه مراد الذي تعجب من حالته كثيرا و نظر له .
مراد بتعجب فيه ايه يا فارس مالك .
فارس پغضب عارم انا طردت السكرتيره المستفزه اللي كانت عندي دي .
مراد ليه و بعدين مضايق ليه كده .
فارس علشان بني أدمه مش محترمه و انا صبرت عليها كتير اكتر من كده لا مش هسمح كفايه .
نظر له مراد ليفهم ما يرمي إليه فارس بأنها حاولت التقرب منه بقذاره لينظر له و يضحك بشده
اما هدي فسعدت بذلك لأنها لم ترتح لها يوما .
هدي بسعاده احسن اصلا هي كانت رخمه و مابتشوفش شغلها كويس مش شاطره غير في لبس المحزق و الملزق و دهانات اسكلس اللي كانت بتحطها علي وشها .
لم تشعر هدي بما تتفوه به لينظر لها مراد و فارس و ينفجرا في الضحك سويا .
هدي بخجل و الله هي دي الحقيقه .
فارس المشكله دلوقتي ان شغل شركه السياحه خلاص هيرجعلي و انت هتهتم ببقيه الشركات كالعاده .
مراد و ايه المشكله يعني .
فارس محتاج سكرتيره يا استاذ .
مراد و ايه المشكله نشوف سكرتيره و ننزل اعلان في الجرنال.
فارس الموضوع ده هياخد وقت كبير و انا محتاجها بسرعه اقولك انا هاخد هدي سكرتيرتي الاصليه